دبي-الشرق
تسعى السلطات الروسية إلى تشكيل تحالف جديد مع الصين والهند، للرد على محاولات الولايات المتحدة "تشكيل كتلة عسكرية" ضدها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية.
ونقلت مجلة "نيوز ويك" الأميركية عن تقرير نشرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، الاثنين، أن واشنطن نشرت مئات الآلاف من الجنود وحاملات طائرات، إضافة إلى طائرات حربية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما قد يصبح نظيراً لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في آسيا.
وأضاف التقرير أن هذه الكتلة، رغم أنها تهدف إلى احتواء الصين، إلا أنها "ستؤثر تأثيراً خطيراً على أمن روسيا"، لافتاً إلى أن التحركات الأخيرة في آسيا "كانت مشابهة لتحركات الناتو، التي بدأت في نهاية العقد الأول من القرن الحالي".
وفي مايو الماضي، ذكرت مجلة "فورين أفيرز" أن بكين وموسكو على استعداد لتحدي "الهيمنة الأميركية"، إذ طورت الدولتان تعاوناً تقنياً قد يسمح لهما في النهاية بالابتكار معاً، بشكل أسرع مما تستطيع الولايات المتحدة بمفردها. وأشارت إلى العلاقة بين البلدين، وعلى أنها "أكثر من كونها استراتيجية".
"الهند أمام خيارين"
من جانبه، قال دكتور العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، لـ"ريا نوفوستي": "إنهم بحاجة إلى كتلة عريضة تغطي الجزء الغربي من المحيط الهادئ بأكمله".
وأضاف: "هذا يهدد روسيا بالطبع، في النهاية كل شيء يحدث على حدودنا الشرقية، مثل التحركات الأميركية، التي قد يؤدي إلى تشكيل تحالف عسكري روسي-صيني".
وتابع: "بالنسبة للهند، فإن الأمر متروك لها، إما أن تنحاز لجانب الأميركيين، وتتحمل ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة، أو أن تدعم روسيا"، لافتاً إلى أن الأميركيين سيحتاحون إلى "اللعب على الاختلافات الهندية الروسية طويلة الأمد".
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة "تسرع عملية تشكيل تحالف مناهض للصين، يستند إلى الحوار الأمني الرباعي"، متهماً واشنطن بـ"التأثير بفاعلية على الهند".
وفي عام 2008، اقترح رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، تنظيم "حوار أمني رباعي" بمشاركة الولايات المتحدة، واليابان، وأستراليا، والهند، ثم انضمت دول آسيوية أخرى له، مثل كوريا الجنوبية وفيتنام.
وقال الأدميرال إيغور كوستيوكوف، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الروسية: "بالإضافة إلى أستراليا واليابان، نُولي أهمية خاصة لمشاركة الهند في هذا التحالف".
