
أفاد منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، الخميس، بأن المحادثات النووية مع إيران "اكتملت تقريباً"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "الوقت ينفد أمام إيران لقبول الاتفاق".
وقال كيربي، إن المفاوضات "اكتملت إلى حد بعيد في هذه المرحلة"، مضيفاً للصحافيين: "لن ننتظر إلى الأبد حتى تقبل إيران بالاتفاق.. هناك اتفاق مطروح.. يجب أن يقبلوه.. الوقت أصبح في ما يبدو محدوداً للغاية من حيث القدرة على التوصل إلى اتفاق".
وتابع: "لن أطلق توصيفاً عليها وأقول (المسعى الأخير)، لكن من الواضح أن الوقت على ما يبدو يضيق جداً، في ما يتعلق بالقدرة على التوصل إلى اتفاق.. ومرة أخرى، نحث إيران على قبول هذا العرض المطروح على الطاولة".
ويقضي العرض المقترح بموافقة إيران على ضوابط صارمة على قطاعها النووي الذي تؤكد أنه لأغراض مدنية فقط، لكن يشتبه في أنه يخفي برنامجاً عسكرياً سرياً. في المقابل تحصل إيران على رفع تدريجي لعقوبات اقتصادية خانقة.
عودة المفاوضات
وفي وقت سابق الخميس، باشر المفاوضون المكلفون بالملف النووي الإيراني لقاءات غير رسمية في فيينا، بعد توقف استمر لأشهر، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وللمرة الأولى منذ مارس الماضي، تلتقي الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق وهي: إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، من أجل إحياء اتفاق 2015 الذي من شأنه الحؤول دون امتلاك طهران السلاح الذري.
وكانت محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بدأت في أبريل 2021 في العاصمة النمساوية، وبعد 11 شهراً من المحادثات أعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 11 مارس 2022 عن توقف المفاوضات وعودة المفاوضين إلى عواصمهم للتشاور.
توسيع القدرات النووية
وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن بلاده "ستواصل توسيع قدراتها النووية حتى إلغاء الحظر المفروض عليها"، وذلك تزامناً مع استئناف المحادثات في فيينا.
وأضاف إسلامي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، أن "الإجراءات الأمنية المتخذة واليقظة الأمنية أدتا إلى وأد العمليات التخريبية الإسرائيلية التي تستهدف المنشآت النووية الإيرانية".
وأشار إلى أن الأنشطة النووية لبلاده تخضع حالياً للمراقبة المستمرة من قبل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وفقاً لاتفاق الضمانات، مؤكداً "التزام طهران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وتعمل إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء انشطاري 60%، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% المحدد بموجب اتفاق طهران النووي لعام 2015، في حين أن إنتاج قنبلة نووية يحتاج تخصيباً بدرجة نقاء تصل إلى 90%.
اقرأ أيضاً: