دبلوماسيون يطالبون إسرائيل بوقف مشاريع الاستيطان في القدس

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من مستوطنة رمات شلومو الإسرائيلية في القدس الشرقية- 1 سبتمبر 2021 - AFP
جانب من مستوطنة رمات شلومو الإسرائيلية في القدس الشرقية- 1 سبتمبر 2021 - AFP
رام الله - الشرق

طالب رؤساء أكثر من 20 بعثة دبلوماسية أجنبية في القدس السلطات الإسرائيلية بوقف تنفيذ مشاريع التوسع الاستيطاني الجديدة بالقدس، محذرين من نتائجها على مستقبل حل الدولتين وعلى التواصل بين القدس الشرقية المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي بالقدس سفين كون فون بورجسدورف، في مؤتمر صحافي، عقب جولة قام بها الدبلوماسيون، وغالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلى بريطانيا وكندا وسويسرا والمكسيك والأرجنتين، على المناطق المهددة، إن مشاريع التوسع الاستيطاني الجديدة المقرر إقامتها على أرض مطار قلنديا وفي منطقة "ي 1" شرقي القدس، ستؤثر على حل الدولتين وستعزل القدس عن محيطها الفلسطيني.

وأضاف: "إذا حدث ذلك، فإن البناء الاستيطاني الجديد سيهدد ما بين 70 إلى 80 ألف مقدسي يعيشون خلف الجدار، وسيقيم حاجزاً مادياً جديداً يفصل شمال القدس عن جنوبها ورام الله عن القدس".

وأشار المفوض الأوروبي بيده إلى أعمال تجريف إسرائيلية في مدرجات مطار قلنديا، قائلاً إن هذه الجرافات تقوم بحفر نفق يربط بين المستوطنات (في الضفة الغربية) والقدس، مؤكداً أن هذه المشاريع "تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولمواقف الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "هذه مناطق محتلة، وإذا جرى إنشاء هذه المستوطنات فإنها بذلك ستؤثر على حل الدولتين، وهذا سبب وجودنا هناك، وهو إظهار احتجاجنا عليه ومعارضتنا له". 

موسكو تدعم مبادرة عباس

وفي روسيا، قال وزير الخارجية سيرجي لافروف، الاثنين، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، إن "التسوية الفلسطينية الإسرائيلية لا تتحرك من نقطة جمودها".

وأشار لافروف إلى أن اللجنة الرباعية تقوم بواجبها ولكن لا وجود لأفكار أو خطوات جديدة. لافتاً إلى أن موسكو لا تزال مهتمه بدعم مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية. 

وقال إن روسيا اقترحت مرحلة تحضيرية تشمل اجتماعاً لوزراء خارجية الرباعية الدولية بحضور ممثلين من الجامعة العربية، لكنه أضاف: "سنرى كيف تتطور الأوضاع على ضوء زيارة الرئيس الفلسطيني إلى روسيا الثلاثاء، وسنرى كيف يجرى العمل على توحيد الفلسطينيين خاصة بين فتح وحماس". 

ومن المنتظر أن يزور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس روسيا الثلاثاء للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين للتشاور بشأن سُبل إحياء العملية السياسية، و"أخذ مشورة بوتين وإطلاعه على آخر تطورات العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية"، حسب ما جاء في حوار عباس مع وكالة "سبوتنيك" الروسية.

مماطلة أميركية

يأتي هذا الموقف في مقابل المماطلة الأميركية في إعادة فتح القنصيلة الأميركية في القدس، إذ كشف مسؤولون فلسطينيون لـ"الشرق"، الأسبوع الماضي، أن الرئيس محمود عباس أثار القضية مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، خلال لقائهما الأربعاء الماضي، لكن السفيرة لم تقدم أية توضيحات.

ونقل مسؤولون عن جرينفيلد، قولها بشأن المسألة ذاتها، إن "هناك حاجة لبعض الوقت"، الأمر الذي أثار عدم رضى لدى الجانب الفلسطيني.

واعتبر أحد المسؤولين في حديث لـ"الشرق"، أن "الحكومة الاسرائيلية تحتل الأولوية لدى إدارة بايدن، كما هو واضح، ولا تريد حتى إزعاجها بموضوع إعادة فتح القنصيلة".

مقاطعة السفارة الأميركية

ورداً على المماطلة الأميركية قال مسؤول فلسطيني آخر لـ"الشرق"، إن الجانب الفلسطيني يدرس وقف كافة أشكال العلاقة مع السفارة الأميركية في القدس احتجاجاً على عدم فتح القنصيلة. 

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية عقب لقاء عباس جرينفيلد، أن "الرئيس أطلع السفيرة على آخر مستجدات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضاً: