Open toolbar

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتحدث إلى وسائل الإعلام في طوكيو- اليابان. 10 ديسمبر 2022. - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي/لندن-

ستوقع اليابان وبريطانيا في وقت لاحق الأربعاء، اتفاقاً دفاعياً يهدف إلى تسريع التعاون الأمني ونشر القوات العسكرية بين البلدين، في صفقة وُصفت بأنها الأهم من نوعها بين طوكيو ولندن منذ أكثر من قرن.

ووفقاً لما أوردته "بلومبرغ"، فإن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الياباني فوميو كيشيدا سيوقعان الاتفاق خلال اجتماع مقرر في لندن.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان، إن الاتفاق، الذي يعد الأهم من نوعه بين الجانبين من أكثر من قرن، سيسمح بـ "التخطيط وتنفيذ مناورات عسكرية أكبر وأكثر تعقيداً"، لتصبح المملكة المتحدة أول دولة أوروبية توقع اتفاقاً كهذا مع اليابات التي وقعت اتفاقاً مماثلاً مع أستراليا.

وجاء في بيان لسوناك، أن الاتفاق "مهم للغاية لدولتينا، لأنه يعزز التزامنا تجاه المحيطين الهندي والهادئ، ويؤكد جهودنا المشتركة لتعزيز الأمن الاقتصادي وتسريع تعاوننا الدفاعي ودفع الابتكار الذي يخلق وظائف تتطلب مهارات عالية".

وأضاف: "في هذا العالم الذي يتزايد فيه التنافس، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تستمر المجتمعات الديمقراطية في الوقوف جنباً إلى جنب، بينما نواجه التحديات العالمية غير المسبوقة في عصرنا".

ويزور كيشيدا بريطانيا في إطار جولة بمجموعة السبع  تشمل فرنسا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة، إذ تتولى اليابان حالياً رئاسة المجموعة.

ومن المتوقع أن يناقش سوناك وكيشيدا قضايا تتعلق بـ "التجارة وانضمام بريطانيا إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ".

إعادة تقييم الوضع

وبحسب ما أوردته "رويترز"، فإن الصفقة الدفاعية تم الاتفاق عليها من حيث المبدأ في مايو الماضي، بعد شهر من تعاون البلدين مع إيطاليا في برنامج جديد للطائرات المقاتلة.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من اتفاق بريطانيا وإيطاليا على دمج خطط لطائرة حربية من الجيل التالي مع مشروع موازٍ في اليابان، في محاولة لإدخال مقاتلة جديدة إلى الخدمة بحلول عام 2035، بالتزامن مع موافقة مجلس الوزراء الياباني مؤخراً على أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتحديث سياسة الأمن القومي، ووصف الصين بأنها "تهديد استراتيجي غير مسبوق".

يشار إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أجبر العديد من الدول على إعادة تقييم قدراتها العسكرية، إذ تسعى اليابان إلى تحديد قدرتها على الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الحالية والمستقبلية.

وتبدي طوكيو حذرها من بكين في ما يتعلق بالمطالبات الإقليمية المتنافسة من تايوان والصين على جزر في بحر الصين الشرقي، والتي تطالب بها وتسيطر عليها اليابان.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.