حجب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثلاث قنوات تلفزيونية مصنفة بأنها موالية لروسيا، وذلك بهدف محاربة نفوذ الكرملين في البلاد، وفق ما أعلنته إدارته، الأربعاء، في قرار لقي إدانة روسية وترحيباً أميركياً.
وبعد قرار من مجلس الأمن القومي، وقّع زيلينسكي مرسوماً بفرض عقوبات على النائب الموالي لروسيا تاراس كوزاك و"ثماني شركات يملكها"، من بينها ثلاث محطات تلفزيونية هي "112 أوكراينا"، و"زيك تي في"، و"نيوسن".
وإذا كانت هذه المحطات تنتمي رسمياً إلى كوزاك، إلا أنها تعتبر "ملكاً" لنائب آخر موالٍ لروسيا هو فيكتور ميدفيدتشوك، المقرب جداً من فلاديمير بوتين الذي يستقبله بانتظام في الكرملين.
وقالت الناطقة باسم الرئيس يوليا مندل: "بعدما أصبحت أداة حرب ضد أوكرانيا، نسيت هذه القنوات منذ فترة طويلة المعايير الصحافية"، وهي "تتلقى تمويلاً من روسيا، وتم حظرها لحماية الأمن القومي".
ودان الكرملين هذا القرار ووصفه بأنه عقبة أمام "حرية التعبير"، بحسب الناطق باسمه دميتري بيسكوف.
دعم أميركي
في المقابل، جاء في تغريدة أطلقتها السفارة الأميركية في أوكرانيا أن الولايات المتحدة "تدعم جهود كييف الهادفة إلى التصدي للتأثير الخبيث لروسيا". وتابعت السفارة: "علينا جميعاً أن نعمل معاً، لمنع استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في حرب إعلامية ضد دول ذات سيادة".
وبعد صدور القرار، حُذفت المحطات الثلاث من غالبية باقات التلفزة، ولكنها واصلت بثها عبر الإنترنت منددة بـ"تصفية حسابات سياسية".
ودخلت أوكرانيا منذ عام 2014 حرباً مع الانفصاليين الموالين لروسيا، وهو نزاع سبقه ضم روسيا شبه جزيرة القرم. وندد الغرب وكييف مراراً بدور الإعلام الروسي في إثارة هذا الصراع.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن "روسيا تعتبر الوسائل غير العسكرية، بما في ذلك الأنشطة التخريبية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بمثابة أداة رئيسية لعقيدتها العسكرية". وكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي انتُخب رئيساً في عام 2019، قطع وعداً بمحاربة الفساد وإنهاء هذه الحرب.