مدمرة أميركية تعبر مضيق تايوان وسط مخاوف من تحركات صينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدمّرة الأميركية "يو إس إس جون فين" خلال عبورها مضيق تايوان - 10 مارس 2021 - REUTERS
المدمّرة الأميركية "يو إس إس جون فين" خلال عبورها مضيق تايوان - 10 مارس 2021 - REUTERS
تايبه -رويترز

أبحرت سفينة حربية أميركية عبر مضيق تايوان، السبت، في إطار ما يسميه الجيش الأميركي نشاطاً اعتيادياً، فيما وصف الجيش الصيني الخطوة بأنها "عمل استفزازي".

ويأتي عبور السفينة الحربية الأميركية وسط مخاوف من تحرك صيني للسيطرة على الجزيرة في ظل انشغال العالم بالأزمة في أوكرانيا.

وعبور سفن بحرية أميركية للمضيق أمراً معتاداً، لكن بكين تعتبره انتهاكاً لسيادتها، في حين تنظر الولايات المتحدة ودول أخرى له كممر مائي دولي مفتوح للجميع.

وقال الأسطول السابع الأميركي إن المدمرة "رالف جونسون"، وهي مدمرة من طراز "آرلي بيرك" تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر المياه الدولية "بصورة اعتيادية".

وذكر المتحدث باسم الأسطول السابع نيكولاس لينجو في بيان أن "عبور السفينة لمضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة المفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.. الجيش الأميركي يحلق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".

وبيّنت وزارة الدفاع التايوانية أن السفينة أبحرت عبر المضيق في اتجاه الشمال، وأن قواتها راقبت عبورها ولم تلحظ أي شيء خارج المألوف.

وصعدت الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، منذ انتخاب الرئيسة تساي إنج-وين، في 2016، والتي ترفض الإقرار بمواقف بكين بأن الجزيرة جزء من الصين.

مخاوف من تحرك صيني

ودعت الرئيسة التايوانية، تساي إينج ون، الجزيرة إلى "تعزيز يقظتها" بشأن النشاطات العسكرية الصينية، في ظل انشغال العالم بالأزمة في أوكرانيا، في حين اعتبرت بكين أن تايوان "ليست أوكرانيا"، مشددة على أنها كانت دوماً جزءاً لا يتجزأ من الصين.

وتلوح بكين باستعادة تايوان، ولو بالقوة إذا لزم الأمر، كما كثفت نشاطها العسكري قرب الجزيرة في العامين الماضيين، علماً أن الأخيرة لم تبلغ عن أي مناورات غير عادية نفذتها القوات الصينية، مع تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.

ونفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينج، أي صلة بين ملفَي أوكرانيا وتايوان، بقولها: "تايوان ليست أوكرانيا. لطالما كانت تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين. هذه حقيقة قانونية وتاريخية لا جدال فيها".

وأضافت أن مسألة تايوان لا تزال عالقة بعد الحرب الأهلية التي شهدتها الصين، مستدركة أن لا مساومة على سلامة أراضي الصين.

وتشير الناطقة إلى فرار الجنرال تشيانج كاي شيك وأنصاره إلى تايوان في عام 1949، بعد خسارتهم الحرب الأهلية أمام الشيوعيين الذين أسّسوا "جمهورية الصين الشعبية"، بقيادة ماو تسي تونج.

أما الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، ما شياو قوانج، فاعتبر أن تايوان تنسّق مع الغرب لاستخدام أوكرانيا من أجل الترويج لمعلومات "خبيثة" عن تهديدات عسكرية، وإثارة مشاعر معادية لبكين.

"يقظة" في تايوان

التصريحات الصينية جاءت بعد قول رئيسة تايوان تساي إينج ون، خلال اجتماع لمجموعة عمل تابعة لمجلس الأمن القومي بشأن الأزمة الأوكرانية، إنه على كل الوحدات الأمنية والعسكرية "أن ترفع مستوى مراقبتها وإنذارها المبكر لتطوّرات عسكرية حول مضيق تايوان".

وأضافت أن تايوان وأوكرانيا تختلفان بشكل جوهري، من حيث الجغرافيا الاستراتيجية، والجغرافيا وسلاسل التوريد الدولية. واستدركت: "في مواجهة قوات أجنبية تعتزم التلاعب بالوضع في أوكرانيا والتأثير في معنويات المجتمع التايواني، على جميع الوحدات الحكومية تعزيز الوقاية من الحرب الإدراكية التي تشنّها قوات أجنبية ومتعاونون محليون".

رئيسة تايوان التي لم تذكر الصين بالاسم، أعربت عن "تعاطفها" مع وضع أوكرانيا، بسبب التهديد العسكري الذي تواجهه تايوان من الصين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات