
يُعرف إجهاد العضلات، بأنه إصابة للعضلة أو الأوتار، ذلك النسيج الليفي الذي يربط العضلات بالعظام. وفي حالات الإصابة البسيطة، يحدث تمددٌ للعضلات أو الأوتار، أما الإصابات الأكثر شدة، فتؤدي إلى تمزق جزئي أو كامل في تلك الأنسجة.
وفي بعض الأحيان تُسمَّى بالعضلات المشدودة، وتحدث عادة في أسفل الظهر، وفي عضلات الجزء الخلفي من الفخذ (أوتار الركبة).
ويكمن الفرق بين الشدّ والالتواء، في أن الشد ينطوي على إصابة العضلة أو شريط من الأنسجة التي تربط العضلات بالعظام، بينما يُؤذِي الالتواء مجموعات الأنسجة التي تربط عظمتين ببعضهما.
وتشمل الرعاية الأولية: الراحة، والثلج، والضغط على الكاحل ورفعه. يمكن علاج الشد الخفيف في المنزل بنجاح، بينما الإصابات الشديدة تتطلب أحياناً تدخلاً جراحيّاً.
الأعراض
تختلف العلامات والأعراض، وذلك تبعاً لشدة الإصابة، وقد تشمل:
- الشعور بألم عند اللمس
- الاحمرار أو الكدمات
- الحركة المحدودة
- تقلُّصات العضلات
- تورُّم
- ضعف العضلات
متى تزور الطبيب
يُمكن علاج الإصابات الخفيفة في المنزل، ولكن يجب زيارة طبيبك إذا تفاقمت أعراضك على الرغم من العلاج، خصوصاً إذا أصبح الألم غير محتمل أو إذ كنت تشعر بالوخز أو الخدر.
الأسباب
ويمكن حدوث الشد أو التمزق الحاد نتيجة حادث واحد، مثل وضع غير صحيح لرفع شيء ثقيل. وقد يحدث الشد أو التمزق المزمن نتيجة تكرار الإصابات عندما تجهد العضلة بأدائك للحركة نفسها مرة تلو الأخرى.
عوامل الخطورة
قد تؤدي المشاركة في رياضات الاحتكاك البدني، مثل كرة القدم والهوكي والملاكمة والمصارعة، إلى زيادة خطر الإصابة بالشد العضلي.
وتكون بعض أجزاء الجسم أكثر عرضة للشد أثناء المشاركة في بعض الألعاب الرياضية. ومن أمثلتها:
- الساقان والكاحلان: يمكن أن تُسبِّب الألعاب الرياضية، التي تتسم بحركات انطلاق سريعة وحركات القفز، مثل القفز عبر الحواجز وكرة السلة، شدّاً في وتر أخيل في الكاحل.
- اليدان: يُمكن للرياضات التي تعتمد على الإمساك، مثل الجمباز أو رياضة الغولف، أن تزيد من خطر الإصابة بالشد العضلي في يديك.
- المرفقان: غالباً ما تنتج حالات الشد العضلي في المِرفق، من خلال الرياضات التي تعتمد على الرمي أو رياضات المضرب.
الوقاية
تمارين الإطالة والتقوية المنتظمة، يمكن أن تساعد في تقليل خطر إجهاد العضلات. حاول أن تحافظ على لياقتك حتى تستطيع ممارسة رياضتك المفضلة، ولكن لا تحاوِلْ ممارسة رياضتك المفضلة لكي تصل إلى اللياقة.
إذا كنتَ تعمل في وظيفة تتطلب مجهوداً بدنياً، فيمكن أن يساعدك التدريب المنتظم في منع حدوث الإصابات.
التشخيص
أثناء الفحص البدني، قد يفحص طبيبك التورم ومناطق الإحساس بالألم عند الضغط. يمكن لموضع ألمك وحدَّته المساعدة في تحديد مدى الضرر وطبيعته.
في الإصابات الأكثر حدة، حين يحدث تمزق في العضلات أو الأوتار تماماً، قد يكون طبيبك قادراً على رؤية أو الشعور بالعيب في منطقة الإصابة.
ويمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية، في كثير من الأحيان، في التمييز بين عدة أنواع مختلفة من إصابات الأنسجة الرخوة.
العلاج
لتتلقَّى الرعاية الذاتية الفورية لالتواء العضلات، يمكنك تجربة أسلوب R.I.C.E، وهو مصطلح مكوَّن من اختصارات، معناها: الراحة، والثلج، والضغط، والرفع.
- استرح: تَجنَّب الأنشطة التي تُسبب الألم أو التورم أو الإزعاج. لكن لا تتجنَّبْ كل الأنشطة البدنية.
- الثلج: ضع ثلجاً على المنطقة فوراً، حتى إن كنت في طريقك للحصول على المساعدة الطبية. استخدم كمَّادات باردة أو حماماً من الثلج والماء، بين 15 و20 دقيقة في كل مرة، مع تَكرار الأمر كل ساعتين عند استيقاظك، خلال الأيام القليلة الأولى التي تَلِي الإصابة.
- الضغط: للمساعدة في وقف التورّم، اضغط على المِنطقة المصابة بضمَّادة مرنة حتى تمنع الورم. لا تلُفَّها بإحكام شديد، وإلا قد تُعيق الدورة الدموية. ابدأ إحاطتها بالضمادة من أبعد نقطة، وخفف قوة الضغط إذا زاد الألم، أو أصبحت المنطقة مخدَّرة، أو في حال حدوث تورُّم أسفل المنطقة المحاطة بالضمادة.
- رفع الجزء المصاب: ارفعِ المِنطقة المصابة أعلى من مستوى قلبكَ، خصوصاً في الليل؛ مما يسمح للجاذبية بالمساعدة في تقليل التورُّم.
يُوصِي بعض الأطباء بتجنُّب مسكِّنات الألم من دون وصفة طبية، خاصة تلك التي يمكن أن تَزيد من خطر الإصابة بالنزيف، مثل الأسبرين والأيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي ومسكِّنات أخرى)، ونابروكسين الصوديوم (أليف)، خلال أول 48 ساعة من إجهاد العضلة. ويمكن أن تُساعد أدوية الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) على تسكين الألم خلال هذه الفترة الزمنية.
يُمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي أن يساعدك في زيادة ثبات وقوة المفصل أو الطرف المصاب. قد يقترح طبيبك تثبيت المنطقة المصابة بوضع سنادة أو جبيرة. وقد يتمُّ التفكير في إجراء عملية جراحية بالنسبة لبعض الإصابات، مثل تمزُّق الأوتار.
* هذا المحتوى من "مايو كلينيك"