
قال ناطق باسم الخارجية الأميركية، الاثنين، إن مسؤولين اثنين توجها إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، لإجراء محادثات مع مسؤولين فنزويليين بشأن مواطنين أميركيين محتجزين هناك.
ولفت إلى أن أحدث زيارة قام بها كل من مبعوث شؤون الرهائن الأميركي روجر كارستينس، والسفير الأميركي جيمس ستوري إلى كاراكاس، كانت بهدف "إجراء مناقشات بشأن سلامة المواطنين الأميركيين في فنزويلا"، من دون توضيح ما إذا كان من المتوقع الإفراج عن أي أميركي خلال الزيارة.
من جانبها، قالت مصادر مطلعة إن جدول أعمال محادثات الاثنين اقتصر على القضايا الإنسانية، ولم يشمل نفط البلاد الذي يخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2019.
في المقابل، كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تلك الزيارة، قائلاً إن "المسؤولين الأميركيين التقيا رئيس الكونجرس الذي تسيطر عليه الحكومة، خورخي رودريجيز، لمواصلة المحادثات التي بدأت في مارس الماضي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
والتقى الوفد الأميركي أيضاً زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، إذ تعترف واشنطن به كرئيس مؤقت شرعي لفنزويلا، بعد أن رفضت إعادة انتخاب مادورو عام 2018.
جهود سابقة
في مارس الماضي، زار مبعوث شؤون الرهائن الأميركي ضمن وفد رفيع المستوى البلاد، وأثمرت الزيارة عن إطلاق سراح أميركيين محتجزين هناك، لكن لا يزال هناك 8 سجناء آخرين على الأقل.
والتقى الوفد آنذاك مع مادورو، وكان تخفيف العقوبات الأميركية من بين المواضيع التي تمت مناقشتها، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق في ذلك الوقت.
وأطلقت فنزويلا سراح مسؤول تنفيذي سابق في شركة "سيتجو" وأميركي من أصل كوبي، ووعدت أيضاً باستئناف المحادثات في المكسيك مع المعارضة بشأن الانتخابات.
ولم يتفق مادورو بعد على موعد للعودة إلى طاولة المفاوضات، إذ لا يزال 5 مسؤولين تنفيذيين آخرين لشركة "سيتجو" محتجزين في فنزويلا.
وتحتجز فنزويلا أيضاً ماثيو هيث، العضو السابق بمشاة البحرية الأميركية المتهم بـ"الإرهاب وتهريب الأسلحة"، ولا يزال هيث، الذي نفى الاتهامات، في مستشفى فنزويلي بعد ما قال محاميه إنه "حاول الأسبوع الماضي الانتحار بقطع ذراعه".
وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن "لم ترسل هيث واتهموا السلطات الفنزويلية باحتجازه بشكل غير قانوني". وهناك أميركيان آخران لا يزالان محتجزين، وهما العضوان السابقان في القوات الخاصة، لوك دينمان وأيران بيري، اللذان اعتقلا في عام 2020 فيما يتعلق بـ"غارة فاشلة" هدفت إلى الإطاحة بمادورو.