استدعاء 4 من "دائرة ترمب" للشهادة في تحقيقات اقتحام الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في خطاب متلفز في ذكرى أحداث 11 سبتمبر أمام مبنى الكابيتول. 11 سبتمبر 2021 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في خطاب متلفز في ذكرى أحداث 11 سبتمبر أمام مبنى الكابيتول. 11 سبتمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أصدرت لجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول، الخميس، مذكرات استدعاء بحق 4 مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، هي الأولى من نوعها، ما ينقل التحقيق إلى مرحلة جديدة أكثر صرامة. 

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن اللجنة التي عيّنها مجلس النواب الأميركي ويسيطر عليها الديمقراطيون أصدرت مذكرات استدعاء بحق كبير موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز، ونائبه دان سكافينو، وكاش باتيل الذي شغل منصب كبير موظفي وزارة الدفاع بالوكالة في ذلك اليوم (6 يناير 2021)، إضافة إلى ستيفن بانون مستشار ترمب.

وتريد اللجنة من المسؤولين الأربعة تقديم مجموعة من الوثائق بحلول 7 أكتوبر، والإدلاء بشهادتهم أمام الكونغرس في الأسبوع التالي. 

ويضيّق محققو الكونغرس الخناق على الرئيس الجمهوري السابق الذي يتهمه الديمقراطيون بالمسؤولية عن الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول في 6 يناير، حين اقتحم مئات من أنصاره المبنى لمنع التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز جو بايدن، والتي يعتقدون أنها "مزورة". 

مرحلة أكثر صرامة

وبحسب "واشنطن بوست"، أصدرت اللجنة مذكرات الاستدعاء مساء الخميس، ونقلت تحقيقها إلى مرحلة جديدة أكثر صرامة، بعدما طلبت الشهر الماضي سجلات البيت الأبيض وسجلات شركات الاتصالات وشركات التواصل الاجتماعي. 

وكان ترمب وفريقه أدانوا تحقيق اللجنة منذ بدايته، وتعهدوا محاربة طلباتها تلك (الوثائق والاتصالات) بمزاعم "الامتياز التنفيذي". وأطلق هذا الأمر نقاشاً في واشنطن بشأن قدرة رئيس سابق على تقييد الوصول إلى المعلومات والأفراد. ورجّحت الصحيفة أن يصبح النقاش أكثر حدة الآن بعد إصدار مذكرات الاستدعاء. 

وبحسب الصحيفة، فإن اللجنة أصدرت أيضاً تعليمات إلى المسؤولين الأربعة بالمثول لتقديم إفاداتهم في منتصف أكتوبر المقبل، وذلك إلى جانب مطالبتها إياهم بتسليم السجلات. 

شهود على خطط ترمب

وسيركز الاستجواب بشكل خاص على ميدوز وسكافينو بسبب دورهما في البيت الأبيض واحتكاكهما بترمب قبل وأثناء وبعد هجوم 6 يناير. 

ونقلت الصحيفة مضمون رسالة مرفقة بأمر الاستدعاء الموجّه إلى ميدوز، تضمنت أن اللجنة حصلت على "أدلة موثوقة" تفيد بتورطه "ضمن نطاق تحقيقها"، مستشهدة بعدة أمثلة على تواصل ميدوز مع ترمب قبل الهجوم ويوم وقوعه. 

وتضمنت الرسالة: "يبدو أنك كنت مع الرئيس ترمب أو قربه في 6 يناير، وكان لديك اتصالات مع الرئيس (السابق) وآخرين في 6 يناير بشأن الأحداث في مبنى الكابيتول، وأنك شاهد على نشاطات ذلك اليوم". 

كما نقلت الصحيفة مضمون رسالة موجهة إلى سكافينو تقول: "يبدو أنك كنت مع الرئيس السابق ترمب أو بالقرب منه في السادس من يناير، وكنت شاهداً على أنشطته في ذلك اليوم". 

أما الرسالة الموجهة إلى بانون، فتفيد بأن هذا المستشار القديم لديه "معلومات ذات صلة بفهم الأنشطة المهمة التي أدت إلى الأحداث في مبنى الكابيتول"، وأنه كان مع ترمب في اليوم السابق للهجوم، خلال مناقشة حول طريقة إقناع أعضاء الكونغرس بعدم المصادقة على فوز بايدن، وأنه كان يتواصل مع ترمب لحثه على التخطيط ليوم 6 يناير.

وبالنسبة إلى باتيل، الذي عمل في مناصب الأمن القومي في البيت الأبيض قبل أن ينتقل إلى البنتاجون، فقد استدعته اللجنة من أجل "جميع الوثائق والاتصالات الصادرة منه أو الموجهة إليه أو التي تشير إليه، المتعلقة بالاضطرابات المدنية أو العنف أو الهجمات على مبنى الكابيتول، أو الطعن في صحة نتائج انتخابات 2020 أو قلبها أو التشكيك فيها، أو فرز أصوات المجمع الانتخابي في 6 يناير 2021". 

مقاومة الاستدعاء

ورداً على مذكرات الاستدعاء، أصدر باتيل بياناً قال فيه: "أشعر بخيبة أمل،ولكنني لست متفاجئاً بأن اللجنة حاولت استدعائي عبر الصحافة.. قبل التماس تعاوني الطوعي. سأستمر في قول الحقيقة للشعب الأميركي بشأن أحداث السادس من يناير". 

كما أصدر ترمب بياناً مطولاً قال فيه إنه سيقاوم مذكرات الاستدعاء، من خلال التذرع بـ"امتياز تنفيذي". وكرر بعضاً من مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "نأمل أن تستدعي اللجنة ـ غير المنتخبةـ شهوداً على الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020، وهو السبب الرئيسي وراء ذهاب مئات آلاف الأشخاص إلى واشنطن العاصمة في المقام الأول". 

وقالت "واشنطن بوست" إن بانون وسكافينو لم يستجيبا لطلباتها بالتعليق، وإنها لم تتمكن من الوصول إلى ميدوز.