باريس تكشف: مباحثات لـ"إعادة بعث الشراكة" مع الجزائر

time reading iconدقائق القراءة - 3
علما الجزائر وفرنسا يرفرفان في مطار الجزائر - 3 مارس 2003 - REUTERS
علما الجزائر وفرنسا يرفرفان في مطار الجزائر - 3 مارس 2003 - REUTERS
دبي - الشرق

قال  وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة، إن بلاده ترغب في إعادة إحياء شراكتها مع الجزائر، وذلك بعد عودة السفير الجزائري إلى باريس، في أعقاب أزمة دبلوماسية بين البلدين تفاقمت خلال الشهرين الماضيين.

وقال لودريان في تصريحات لشبكة "بي أف أم تي في" المحلية: "عودة السفير الجزائري إلى فرنسا (محمد عنتر داود) خبر مفرح، نعم لقد عاد"، مشيراً إلى أنه زار "الجزائر في ديسمبر الماضي وتحدثنا، بعد سوء التفاهم خلال الأشهر الماضية".

وتابع لودريان أن "هذه الأشياء تحدث، ولكن دائماً ما نقوم بتجاوزها، وتم استقبالي من قبل الرئيس تبون وتحدثنا طويلاً".

وأضاف: "هناك رغبة ثنائية في إعادة بعث شراكتنا، إذ إن بيننا تاريخاً مشتركاً، وفيه الكثير من الآلام، يجب أن نتغلب على هذه الأزمة، ونعود إلى طريق الحوار".

وقال أيضاً: "هناك حوار بشأن الهجرة والاقتصاد والبيئة والمسائل الجيوسياسية في البحر المتوسط، كل هذه مسائل إيجابية"، مشيراً إلى أنه "مع عودة السفير الجزائري إلى باريس وهو أمر إيجابي، سنستعيد العمل سوياً بعد توقفه لفترة محدودة".

وكانت الرئاسة الجزائرية، قالت الأربعاء، إن السفير الجزائري في فرنسا محمد عنتر داود، سيعود إلى أداء مهامه في باريس ابتداءً من يوم غد الخميس، في مؤشر على تحسّن العلاقات المتوترة بين البلدين.

واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السفير محمد عنتر داود، الأربعاء، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية استدعت سفيرها في الثاني من أكتوبر الماضي، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتبر فيها أن الجزائر أنشأت بعد استقلالها عام 1962 "ريعاً للذاكرة" كرّسه "النظام السياسي-العسكري"، كما شكك في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي في 1930.

كما شهدت العلاقات بين البلدين توتراً كبيراً، على خلفية قرار باريس بشأن تقليص منح التأشيرات للجزائريين، وتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الماضي الاستعماري لبلاده في الجزائر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات