وسط أزمة مع تركيا.. اتفاق تعاون عسكري بين أميركا واليونان

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابات الجيش اليوناني خلال عرض عسكري بمناسبة مرور 200 عام على حرب الاستقلال - أثينا - 25 مارس 2021 - REUTERS
دبابات الجيش اليوناني خلال عرض عسكري بمناسبة مرور 200 عام على حرب الاستقلال - أثينا - 25 مارس 2021 - REUTERS
دبي - الشرق

وقّعت الولايات المتحدة واليونان اتفاقاً، الخميس، لتجديد تعاونهما العسكري طويل الأمد، وهي خطوة قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنها ستسمح لحلفاء الناتو، بتعزيز الأمن في منطقة شرق البحر المتوسط.

ووقع أنتوني بلينكن مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس على اتفاق التعاون الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة واليونان، في وقت تشهد علاقات البلدين كل على حدة، توتراً مع تركياً.

وأضاف بلينكن في بيان أن الاتفاق يمثل "الركيزة الأساسية لتعاوننا الدفاعي، وساعد في تعزيز دفاعنا المشترك لأكثر من ثلاثة عقود"، معرباً عن أمله في أن "يوافق البرلمان اليوناني بسرعة على بروتوكول التعديل".

واعتبر أن هذا التعديل الذي يعد الثاني خلال عدة سنوات، دليل على "القدرة المستمرة وعزم الولايات المتحدة واليونان، على مواجهة التحديات الأمنية للحاضر والمستقبل من خلال علاقتنا الاستراتيجية".

"توسيع" الشراكة

وتابع بلينكن قائلاً: "التعديل يُعمق ويوسع نطاق شراكتنا من أجل الحفاظ على جيوش قوية وقادرة وقابلة للتشغيل المتبادل"، لافتاً إلى أنه "سمح للقوات الأميركية بالتدريب والعمل داخل الأراضي اليونانية منذ عام 1990".

ووفق البيان، يمتد تعديل صلاحية اتفاقية التعاون الدفاعي ما يجعلها متوافقة مع اتفاقيات التعاون الدفاعي الثنائية الأخرى بين حلفاء ناتو، ومستدامة بدرجة كافية للسماح لليونان والولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط، وما وراءه".

وأضاف البيان: "ترحب الولايات المتحدة باستثمار اليونان المستمر في القدرات الدفاعية، والتزامها بالوفاء بالتعهد الذي قطعته في قمة الناتو في ويلز. علاقتنا الدفاعية متجذرة في تاريخ مشترك وقيم ومصالح مشتركة تعود إلى أكثر من قرنين".

والشهر الماضي، وقعت اليونان وفرنسا العضوان بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، اتفاقاً للتعاون العسكري والدفاعي الاستراتيجي، يشمل طلب شراء 3 فرقاطات فرنسية قيمتها نحو 3 مليارات يورو.

وسبق أن طلبت أثينا نحو 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" في العام الجاري.

علاقات متوترة

وتختلف أنقرة وواشنطن بشأن عدد من القضايا، من بينها شراء منظومة "إس-400"، والسياسة بشأن سوريا والأكراد، وإيواء واشنطن الداعية التركي فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب عام 2016، واعتراف الولايات المتحدة بـ"الإبادة الجماعية للأرمن". وتقول أنقرة إنها تأمل تحسّن العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. 

بينما تختلف تركيا واليونان، وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط، ووضع قبرص المقسمة، ومسائل بحرية أخرى.

وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توتراً بين تركيا من جهة وكل من اليونان وقبرص من جهة أخرى، على خلفية قضايا عدة في مقدمها ترسيم الحدود بين هذه البلدان. 

واتهمت اليونان تركيا في أبريل الماضي بالسعي إلى "تصعيد" في بحر إيجة، من خلال مناورات "خطيرة" ومساعدة المهاجرين بشكل غير شرعي.

اقرأ أيضاً: