محكمة بريطانية ترفض طلباً قطرياً لمنع "إيرباص" من بيع طائرات

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة غير مؤرخة تظهر ما يبدو أنه تقشير للطلاء وتكسير ورقاقة نحاسية مكشوفة (ECF) على جسم طائرة إيرباص A350 تابعة للخطوط الجوية القطرية - REUTERS
صورة غير مؤرخة تظهر ما يبدو أنه تقشير للطلاء وتكسير ورقاقة نحاسية مكشوفة (ECF) على جسم طائرة إيرباص A350 تابعة للخطوط الجوية القطرية - REUTERS
لندن- رويترز

أعلنت شركة "إيرباص"، الثلاثاء، أنّ محكمة بريطانية رفضت طلباً قدّمته شركة "الخطوط الجوية القطرية" لمنع مصنّع الطائرات الأوروبي من بيع طائرات؛ كانت الشركة القطرية طلبت شراءها، لكنّ "إيرباص" ألغت الطلبية بسبب نزاع بين الشركتين.

وقالت "إيرباص" في بيان، إنّها "راضية بقرار المحكمة المعترف بموقف "إيرباص" القاضي بأنّ "التعاون الشفاف والموثوق به ضروري في قطاعنا".

وكانت الخطوط الجوية القطرية طلبت من المحكمة العليا في لندن تعليق إلغاء شركة "إيرباص" طلبية شراء 50 طائرة من طراز "إيه 321" ذات ممرّ واحد، تزيد قيمتها عن 6 مليارات دولار.

وألغت "إيرباص" في يناير الصفقة، رداً على رفض قطر تسلم طائرات "إيه 350" في نزاع منفصل متعلق بالقوانين والسلامة بشأن الأضرار السطحية للطائرة الأكبر حجماً.

وأدى النزاع إلى قيام شركة الطيران، وهي إحدى أكبر ثلاث شركات طيران في الخليج، بإيقاف 23 طائرة عن العمل، وعدم قبول المزيد من عمليات التسليم من الشركة الأوروبية حتى حلّ المشكلة.

ورفعت الخطوط الجوية القطرية دعوى قضائية ضد الشركة بشأن هذه القضية أمام المحكمة العليا في لندن في ديسمبر الماضي، ودافعت "إيرباص" بقوة عن "إيه 350" ضد أي تلميحات بأن الطائرة "ليست آمنة".

وأوقفت هيئة الطيران المدني في قطر الطائرات، معتبرةً أن الشبكة المعدنية تحت الطلاء تشكّل خطراً على السلامة، إلا أن وكالة سلامة الطيران الأوروبية وجدت أنّ المشكلة المتعلقة بالطلاء "لا تأثير لها على صلاحية طيران أسطول (إيه 350)".

وأثار قرار إلغاء صفقة "ايه 321 نيو" قلق بعض شركات الطيران، إذ وصفه رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأنه تطور "مقلق" في أحد أركان السوق، إذ تتمتع "إيرباص" بأغلب الطلبات الجديدة.

"مخاوف حقيقية"

وتقول الخطوط القطرية إنه من الصواب التوقف عن تلقي تسليمات إيه 350، على خلفية ما تصفها بمخاوف حقيقية تتعلق بالسلامة من جانب الجهة التنظيمية في الدوحة، بشأن فجوات أو تآكل في طبقة للحماية من البرق، والتي صارت مكشوفة بسبب تشقق الطلاء على أكثر من 20 طائرة إيه 350 موقوف تحليقها.

كما تقول الشركة القطرية، وهي أكبر عميل للطائرة الأوروبية، إن إيرباص فشلت في تقديم تحليل شامل يوضح الأسباب الجذرية، ويقدم أجوبة شافية عن أسئلتها المتعلقة بصلاحية نحو 40% من أسطولها من طائرات إيه 350، بما يشمل نظام الحماية من الصواعق.

في المقابل، تتهم إيرباص الخطوط الجوية القطرية، أكبر عملاء الطائرة إيه 350، ببث مخاوف باطلة بشأن السلامة لتجنب استلام طائرات في وقت يضعف فيه الطلب، ومن أجل مطالبة بتعويض قدره مليار دولار.

ويشعر مسؤولو شركات الطيران بالقلق من أن قضية إيه321 نيو قد تشكل سابقة تسمح للنزاعات بالانزلاق من عقد إلى آخر، مما يشدد قبضة الشركتين العملاقتين في صناعة الطائرات إيرباص وبوينج.

"إيرباص تنفي"

وبدعم من المنظمين الأوروبيين، تنفي إيرباص وجود أي عيوب تتعلق بالأمان في الطائرة إيه 350، على الرغم من أنها أقرت بأن تشقق الطلاء هو سمة من سمات الطائرات الكربونية الحديثة، والتي تتطلب إعادة الطلاء في كثير من الأحيان.

وتقول الخطوط الجوية القطرية إن مشكلة تشقق الطلاء، والتي تؤدي إلى تآكل طبقة الحماية من البرق المحيطة بجسم الطائرة الكربوني، ناتجة عن خلل في تصميم الطائرة.

وكشف تحقيق أجرته "رويترز" في نوفمبر الماضي، أن المشكلة أثرت على شركات طيران أخرى، لكن باستثناء الشركة القطرية، لم تخرج أي طائرة من الخدمة إلا من أجل إصلاح السطح.

وتقول إيرباص إن الطائرات لديها وسائل حماية احتياطية، وإن المناطق المتضررة يجب أن تكون أكبر بكثير لتشكل خطراً.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها لا تستطيع استبعاد مثل هذه المخاطر دون تحليل أعمق من إيرباص، وإنها غير مستعدة للحصول على أي طائرات إيه 350 أخرى، حتى يتم تسوية هذه النقطة.

 وفي يناير، قدّمت الخطوط الجوية القطرية طلباً قياسياً إلى شركة "بوينج"، لشراء 34 طائرة شحن جديدة من طراز "777 إكس"، وطلبية شراء طائرات ركاب من طراز "737 ماكس". وذكرت وكالة "رويترز" أن هذه الصفقة التي تزامنت مع زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن، "تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار".

اقرأ أيضاً: