اليابان تستعين بصراصير للبحث عن ناجين في الكوارث

time reading iconدقائق القراءة - 3
حشرة موضع دراسة التطبيق الجديد - Reuters
حشرة موضع دراسة التطبيق الجديد - Reuters
اليابان-رويترز

ابتكر باحثون يابانيون تطبيقاً محتملاً لابتكارٍ حديث يتعلّق بتركيب "حقائب ظهر" من الخلايا الشمسية والإلكترونيات، على أجسام الحشرات للتحكّم بحركتها عن بُعد، وتمكينها من دخول مناطق خطرة بشكلٍ أكثر كفاءة من أجهزة الإنسان الآلي.

وطوّر كينجيرو فوكودا وفريقه في مختبر الأجهزة الرقيقة في شركة الأبحاث اليابانية العملاقة "ريكن"، فيلماً مرناً من الخلايا الشمسية بسماكة 4 ميكرون، وربع عرض شعرة الإنسان، يلائم بطن الحشرات.

يسمح التطبيق للصرصور بالتحرّك بحرّية، بينما تولّد الخلية الشمسية طاقةً كافية لمعالجة وإرسال إشارات الاتجاه إلى الأعضاء الحسّية الموجودة في مؤخّرة الحشرة.

ويعتمد العمل على تجارب سابقة لمكافحة الحشرات في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، يمكن أن ينتج عنها ذات يوم حشرات (سايبورج) هجينة، تجمع بين تركيبها البيولوجي الطبيعي والمعدّات المتطوّرة المركّبة في أجسادها.

وقال فوكودا "تَنفدُ البطاريات الموجودة داخل أجهزة الإنسان الآلي الصغيرة بسرعة، وبالتالي يصبح وقت الاستكشاف أقصر، لكن الميزة الرئيسية (لحشرة سايبورج) أنها تتحرّك من تلقاء نفسها، وبالتالي فإن الكهرباء المطلوبة ليست بنفس القدر".

واختار فوكودا وفريقه صراصير مدغشقر للتجارب لأنها كبيرة بما يكفي لحمل المعدّات، وليس لها أجنحة تعترض طريقها.

وحتى عندما يتمّ لصق حقيبة الظهر والفيلم على ظهورهم، يمكن للحشرات اجتياز عقبات صغيرة أو تعديل وضعها إذا انقلبت.

لكن الطريق لا يزال طويلاً أمام هذه الأبحاث. والتحدّي التالي هو تصغير المكوّنات، بحيث يمكن للحشرات التحرّك بسهولة أكبر، والسماح بتركيب أجهزة الاستشعار وحتى الكاميرات.

وبعيداً عن حشرات الإنقاذ من الكوارث، يرى فوكودا تطبيقات واسعة لفيلم الخلايا الشمسية، المكوّن من طبقات مجهرية من البلاستيك والفضّة والذهب، إذ يمكن أن يُدمج الفيلم مستقبلاً في الملابس أو الملصقات الجلدية، بهدف استخدامها في مراقبة العلامات الحيوية.

كما يمكن أن تولّد مظلّة مغطّاة بتلك المواد، ما يكفي من الكهرباء لشحن الهواتف المحمولة، في يومٍ مشمس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات