البرهان يجدد الالتزام بخروج الجيش السوداني من العملية السياسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان يلتقي المبعوثين الدوليين في الخرطوم- 8 فبراير 2023 - TWITTER/@TSC_SUDAN
رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان يلتقي المبعوثين الدوليين في الخرطوم- 8 فبراير 2023 - TWITTER/@TSC_SUDAN
دبي-الشرق

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية، وإجراء الإصلاحات المطلوبة بالأجهزة الأمنية، وذلك خلال لقائه مبعوثين دوليين.

وبحسب بيان نشره إعلام مجلس السيادة السوداني، أكد البرهان أيضاً خلال اجتماع في مكتبه مع 6 مبعوثيين دوليين، الالتزام بـ"الاتفاق الإطاري"، والعمل مع جميع الأطراف، وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي شامل، يُمهد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، تقود البلاد لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

كما حض البرهان المبعوثين الدوليين على ضرورة الوفاء بالتزاماتهم في دعم الانتقال السياسي، وتقديم المساعدات العاجلة للسودان.

وضم وفد المبعوثين الدوليين الستة كلاً من الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقى أنيت ويبر، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان بيتر لورد، ورئيس شعبة القرن الإفريقي بالخارجية الألمانية تورستن هوتر، والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جون أنطون، والمبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي فريدريك كلافيه.

"الجيش لا يخطط للانقلاب"

في وقت سابق الأحد، قال رئيس مجلس السيادة السوداني إن القوات المسلحة "لا تُخطط للانقلاب" على "الاتفاق الإطاري" الذي وقعه الجيش مع "قوى الحرية والتغيير" في ديسمبر الماضي، مشدداً على ضرورة المضي قدماً للوصول إلى حكومة منتخبة.

وأضاف عبد الفتاح البرهان في خطاب جماهيري خلال جولة بولاية نهر النيل شمالي السودان، أن القوات المسلحة ليست ضد أحد، مشيراً إلى تعهدات العام 2019 التي تضمنت "المضي إلى الأمام وصولاً إلى حكومة منتخبة".

واعتبر أن "هناك من أفزعتهم هذه الجولات التي نقوم بها في الولايات والحشود التي تستقبلنا، واعتقدوا أننا بصدد التنصل من الاتفاق الإطاري"، مشدداً على أن القوات المسلحة "لا تخطط للانقلاب على ما اتفقت عليه، بل تسعى إلى أن يتوافق السودانيون ويتحدوا لإخراج البلاد من وضعها الراهن"، لافتاً إلى "المضي في البحث عن الحلول التي يمكن أن تجمع الناس".

وفي كلمة موجهة إلى القوى السياسية في البلاد، ومن وصفهم بـ"المفزوعين في الخرطوم"، أكد البرهان أن القوات المسلحة السودانية ليست ضد أحد، وقد وقّعت على "الاتفاق الإطاري" على ألا يقصي الآخرين، وأن يشمل النقاش بشأن القضايا المتفق حولها، كل القوى السياسية "عدا المؤتمر الوطني".

وزير الخارجية يلتقي المبعوثين

من جهته، التقى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق المبعوثين الدوليين، الأربعاء، حيث قدم شرحاً عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد والحوار السياسي الجاري حالياً بقيادة الآلية الثلاثية، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأضافت الوكالة أن الصادق أكد على ضرورة اتفاق الأحزاب السياسية والمشاركين في العملية السياسية على وثيقة تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية، لمواصلة الانتقال الديمقراطي وإدارة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة.

"الاتفاق الإطاري"

كان المكون العسكري والقوى السياسية المدنية السودانية، وقعوا في ديسمبر الماضي اتفاقاً إطارياً، قالت السلطات إنه يُمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة.

ومن بين الموقعين على هذا "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر الماضي، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إضافة إلى مجموعات مدنية عدة، لا سيما "قوى الحرية والتغيير".

وتعرّض الاتفاق، الذي حدّد الخطوط العريضة لعملية انتقالية من دون التطرق إلى التفاصيل والمهل الزمنية، لانتقادات من نشطاء اعتبروه "غامضاً" و"غير شفاف"، وشككوا في قدرته على إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ 13 شهراً.

وتعارض هذا الاتفاق قوى رئيسية، من بينها الحزب الشيوعي والكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة في دارفور، علاوة على أنه يجد معارضة من حزب البعث الاشتراكي السوداني وتيارات إسلامية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات