إسرائيل تبحث إغلاق شواطئها على المتوسط بعد تسرب نفطي مجهول المصدر

time reading iconدقائق القراءة - 3
كتلة من القطران على رمال شاطئ في أشدود جنوب إسرائيل بعد تسرب نفطي في البحر المتوسط. 21 فبراير 2021.  - REUTERS
كتلة من القطران على رمال شاطئ في أشدود جنوب إسرائيل بعد تسرب نفطي في البحر المتوسط. 21 فبراير 2021. - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حكومة بلاده ستصوت لصالح قرار يقضي بإغلاق جميع الشواطئ على طول البحر الأبيض المتوسط، في أعقاب تسرب نفطي أدى إلى نفوق الكثير من الكائنات البحرية، بما في ذلك حوت بطول 17 متراً جرفته الأمواج إلى شاطئ في جنوب البلاد.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن نتنياهو قوله: "إن جيلا جمليئيل، وزيرة البيئة، ستطرح خلال اجتماع حكومي ميزانية لتنظيف تلك الشواطئ وسيتم تحديد مدى الضرر الذي نجم عن ذلك".

الغاز بديلاً

وأشار نتنياهو إلى أنه "ناقش مع وزير الطاقة المصري طارق الملا، الذي يقوم بزيارة لإسرائيل، إمكانية مطالبة السفن في المنطقة بالعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من النفط".

وأضاف: "أعتقد أنه إذا كان هناك اتحاد بين دول عدة، فيمكننا إحداث تغيير هائل بحيث يكون لدينا بحر نظيف وبلد نظيف، وشواطئ نظيفة، خلال سنوات قليلة".

ووصفت جماعات معنية بالبيئة الأمر بـ"الكارثة"، ولإثبات تداعياته على الحياة البرية، نشرت صوراً لسلاحف مغطاة بمادة القطران.

كارثة بيئية

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة تحاول العثور على السفينة المسؤولة عن تسرب نفطي غطى الكثير من سواحل إسرائيل المطلة على البحر المتوسط ​​بالقطران، في كارثة بيئية ستستغرق إزالة آثارها شهوراً أو سنوات".

وكان آلاف المتطوعين تجمعوا في وقت سابق الأحد، لإزالة الكتل اللزجة السوداء من الشواطئ، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "بدأ في نشر آلاف الجنود للمساعدة في هذا الجهد، وطالبت السلطات الآخرين بـ "الابتعاد حتى إشعار آخر".

وقال المسؤولون إن الواقعة بدأت الأسبوع الماضي خلال عاصفة شتوية، ما جعل من الصعب رؤية القطران يقترب والتعامل معه في البحر.

وبالتعاون مع وكالات أوروبية، تبحث إسرائيل عن مصدر محتمل لهذا التسريب النفطي الذي وقع في 11 فبراير الجاري، من سفينة كانت تمر على مسافة 50 كيلومتراً من الشاطئ. فيما تساعد صور الأقمار الصناعية ونماذج حركة الأمواج في تضييق نطاق البحث.