ارتفاع نسبة توقيف المهاجرين عند الحدود الأميركية بـ70%

time reading iconدقائق القراءة - 4
مهاجرون في مدينة "سيوداد جواريز" المكسيكية تم إبعادهم من قبل السلطات الأميركية - 6 أبريل 2021 - AFP
مهاجرون في مدينة "سيوداد جواريز" المكسيكية تم إبعادهم من قبل السلطات الأميركية - 6 أبريل 2021 - AFP
واشنطن -أ ف بالشرق

ارتفعت عمليات توقيف مهاجرين من دون أوراق ثبوتية عند الحدود المكسيكية الأميركية بنسبة 70% في مارس الماضي، لتصل إلى 172 ألفاً و331 عملية توقيف، وهو أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً، وفق ما أعلنت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، الخميس.

وتضاعف عدد الأطفال الذين عبروا الحدود من دون أن يرافقهم بالغ، ليصل إلى 18 ألفاً و663، ما يطرح تحدياً للسطات غير المجهزة لرعاية هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة.

وأوقف مسؤولو الهجرة 227 آخرين عند المعابر الحدودية الرسمية، ما يرفع عدد الأطفال غير المرافقين إلى 18 ألفاً و890 في مارس.

وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود إن 104 آلاف تقريباً من عابري الحدود طردوا بغالبيتهم إلى المكسيك، بموجب قواعد معتمدة في إطار مكافحة وباء كورونا. 

إلا أن الأطفال غير المرافقين وعشرات آلاف المهاجرين الذين أتوا ضمن عائلات مع أطفال صغار، سمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة.

وغالبية المهاجرين من المكسيك ومن دول أميركا الوسطى، مثل هندوراس والسلفادور وغواتيمالا. وقالت الهيئة إن الكثير من المهاجرين باتوا يأتون ضمن مجموعات كبيرة.

وعزت الهيئة هذا الارتفاع في الأعداد "إلى العنف والكوارث الطبيعية وانعدام الأمن الغذائي والفقر في المكسيك ودول المثلث الشمالي في أميركا الوسطى".

وقال تروي ميلر مفوض الهيئة بالوكالة إن "هذا الأمر ليس بجديد. الأعداد تواصل الارتفاع منذ أبريل 2020".

اتهامات بـ"سوء الإدارة"

وانتقد جون باراسو، رئيس المؤتمر الجمهوري وعضو مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع أزمة اللجوء، مشيراً إلى أنه طُلب منه حذف صور التقطها للمرافق خلال زيارته الأخيرة للحدود بصحبة وفد من الجمهوريين.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن جون باراسو قوله إن "أحد مسؤولي حرس الحدود طلب مني ومن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حذف صور التقطناها للمرافق خلال زيارتنا الأخيرة هناك". 

وأضاف: "هذه كارثة إنسانية وأزمة أمن قومي، ربما رأيتم أن أعداد القُصّر هي الأعلى التي سُجلت في التاريخ، إنهم محشورون كالسردين، وهذا ما تحاول إدارة بايدن إخفاءه عن الرأي العام الأميركي".

وتابع: "هيئة الجمارك وحماية الحدود لا تُجري فحوصاً للكشف عن فيروس كورونا عند هؤلاء الأطفال، إلا لدى مغادرتهم مرافق مكتب الجمارك، ما يعني أن الاختبار لا يُجدي نفعاً في الحد من انتشار الفيروس". 

وكانت تقارير سابقة نُشرت الشهر الماضي كشفت أن إدراة بايدن لا تختبر الأطفال عند وصولهم إلى مرافق مكتب الجمارك وحماية الحدود، إلا عندما يغادرون للذهاب إلى مراكز أخرى تديرها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية (HHS)، أو مكتب إعادة توطين اللاجئين (ORR).

وقال مسؤول في الإدارة، لم يكشف عن اسمه: "لا نقوم باختبارات داخل منشآت حرس الحدود. الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وأولئك الذين يُنقلون من مراكز دوريات الحدود إلى مراكز الاستيعاب الحدودية، يتم اختبارهم قبل ركوبهم ويوزّعون لاحقاً وفق نتيجة اختباراتهم".

ويشدد مسؤولو إدارة بايدن مراراً على أنهم "ورثوا كارثة" من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وقالوا إن "الحلول لن تكون سهلة أو سريعة".