أوكرانيا.. ارتفاع نسبة المشاركين في "استفتاء المصير"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من عمليات الاستفتاء على تقرير المصير في منطقة دونيتسك الواقعة شرق أوكرانيا - 26 سبتمبر 2022 - REUTERS
جانب من عمليات الاستفتاء على تقرير المصير في منطقة دونيتسك الواقعة شرق أوكرانيا - 26 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي / لندن-الشرقرويترز

أعلنت اللجان المشرفة على "استفتاء تقرير المصير" في شرق أوكرانيا، الاثنين، أن نسبة المشاركة لليوم الرابع في استفتاء الانضمام إلى روسيا تراوحت بين 63% و84%.

وقالت مفوضية الانتخابات في منطقة لوغانسك، إن نسبة المشاركة لليوم الرابع في الاستفتاء الذي ينتهي الثلاثاء، بلغت 83.61%.

من جهتها، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن نسبة المشاركة في مقاطعة خيرسون، بلغت 63.58%، في حين تجاوزت في منطقة زابوروجيا حاجز 66%.

وفي حال جاءت نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير لصالح الانضمام إلى روسيا، فإن ذلك سيمثل ما نسبته 15% من الأراضي الأوكرانية، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وتشمل المناطق التي ضمها الاستفتاء جزءاً كبيراً من شرق أوكرانيا، وهي منطقة تعرف باسم دونباس، حيث تعيش تجمعات كبيرة من السكان من أصل روسي، إلى جانب الأوكرانيين الناطقين بالروسية.

ويتكون إقليم دونباس من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين اعترف بهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كدولتين مستقلتين قبل الغزو في 24 فبراير. ويمر خط المواجهة عبر دونيتسك.

كما شملت الاستفتاءات منطقتي خيرسون وزابوريجيا، وبهذا تستعد مناطق تصل مساحتها إلى 90 ألف كيلومتر مربع للانضمام إلى روسيا.

وفي الإحصاء السكاني الأوكراني عام 2001، عرّف 17% من السكان أنفسهم على أنهم روس، فيما قال 78% إنهم أوكرانيون، وفقاً لوكالة "رويترز".

ما بعد "استفتاء المصير"

وسيقدم قادة المناطق المدعومين من روسيا، عقب الاستفتاء، طلباً للانضمام بشكل رسمي إلى روسيا، فيما قد يوافق بوتين سريعاً على ذلك، ويتم إقرار تشريع بهذا الشأن في موسكو.

وبعد أن سيطرت القوات الروسية في 27 فبراير 2014 على شبه جزيرة القرم، تم إجراء استفتاء على الانضمام إلى روسيا في 16 مارس 2014. وشبه جزيرة القرم تقطنها أغلبية من أصل روسي، وانتقلت إلى أوكرانيا في العهد السوفيتي.

وجاءت نسبة التصويت في القرم لصالح الانضمام إلى روسيا بنسبة 97%، لتنتضم بعدها رسمياً في 21 مارس 2014.

الغرب يتوعد روسيا

ولا يمكن للغرب أو أوكرانيا منع بوتين من المطالبة بالمناطق، رغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقولون إنهم يرغبون في أن تتغلب أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة، وإنهم سيساعدونها على تحقيق ذلك من خلال توفير الأسلحة، لكن دون مشاركة قوات حلف الأطلسي "الناتو"، وفقاً لـ"رويترز".

وقال البيت الأبيض إن واشنطن مستعدة لتكبيد روسيا خسائر اقتصادية إضافية بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة، إذا مضت موسكو قدماً في ضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية.

ومع ذلك، فإنه لم يتبق الكثير من العقوبات الاقتصادية التي يمكن فرضها، ما لم تتمكن الولايات المتحدة من حمل الصين والهند على الموافقة على وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية بشكل ما.

ومن الممكن أن يرسل الغرب أسلحة أكثر تطوراً إلى أوكرانيا، التي قال رئيسها فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده تلقت من الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي متطورة تعرف باسم "النظام الوطني المتقدم للصواريخ سطح-جو".

وحذر زيلينسكي مراراً من أن "الاستفتاءات الزائفة" بشأن ضم روسيا للمناطق من شأنها القضاء على أي فرصة لإجراء محادثات سلام.

ودعا ميخايلو بودولاك، أحد كبار مسؤولي إدارة زيلينسكي إلى مواجهة أي استفتاءات بزيادة في العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا وزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، وهو صاروخ موجه يبلغ مداه 300 كيلومتر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات