إيطاليا تنضم إلى فرنسا في دعم أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي

time reading iconدقائق القراءة - 5
تجربة لإطلاق منظومة الدفاع الصاروخي الباليستي "سامب-تي"- 15 أكتوبر 2015 - MBDA-systems DGA Essais de missiles Site Landes
تجربة لإطلاق منظومة الدفاع الصاروخي الباليستي "سامب-تي"- 15 أكتوبر 2015 - MBDA-systems DGA Essais de missiles Site Landes
دبي-الشرق

تستعد إيطاليا للانضمام إلى فرنسا في جهودها الرامية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي متطورة، إذ تسعى رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني، إلى تأكيد دعمها القوي لكييف.

وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأربعاء، إن روما ملتزمة بتلبية مطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة لتعزيز دفاعاتها. 

وطلبت أوكرانيا من إيطاليا تزويدها بنظام الدفاع الصاروخي "سامب-تي"، لمساعدتها في حماية البنية التحتية والمدن من الهجمات الصاروخية الروسية المتكررة.

وأضاف كروسيتو أن حزمة المساعدات العسكرية المقبلة التي تعمل حكومة ميلوني الآن على تجهيزها، "من المحتمل" أن تتضمن "أسلحة دفاعية ضد الهجمات الصاروخية الروسية"، لكنه رفض كشف أي تفاصيل عن الأسلحة، مبرراً ذلك بسياسة روما المتمثلة في الحفاظ على سرية تفاصيل مساعداتها العسكرية إلى كييف.

مع ذلك، قال كروسيتو إن أي قرار بشأن منظومة الدفاع الجوي سيجري اتخاذه بالاشتراك مع باريس.

من جهته، رحب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خلال حديثه في باريس، الثلاثاء، بالتقدم المُحرز بشأن منظومة "سامب-تي".

وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية أن "المناقشات التقنية وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية". 

وعلى الرغم من عدم تأكيد التفاصيل، يُتوقع أن تزود إيطاليا أوكرانيا بمنصات إطلاق صواريخ، بينما ستوفر فرنسا الصواريخ، بحسب الصحيفة.

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية هذا الأسبوع أن فرنسا وإيطاليا طلبا أواخر العام الماضي شراء 700 صاروخ طراز "أستر"، التي تُستخدم في منظومة "سامب تي".

واتفقت ألمانيا والولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بمنظومة "باتريوت"، بينما قالت هولندا إنها سترسل أجزاء من المنظومة، منصتان إطلاق وصواريخ.

وأوضح كروسيتو، أن "إيطاليا ستلبي الطلبات التي تقدمت بها أوكرانيا في حدود إمكانياتها والوسائل المتاحة لديها"، مضيفاً: "سنقدم كل ما في وسعنا دون تعريض الدفاع الإيطالي للخطر. أوكرانيا وحلفاؤنا سيكونون سعداء بذلك".

مخاوف غربية

ووفقاً للصحيفة أثار الانهيار المبكر لحكومة رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراجي، والانتخاب اللاحق لتحالف يميني، مخاوف بين الحلفاء من تعثر دعم إيطاليا لأوكرانيا، بسبب النزعة السلمية التقليدية للبلاد، وتعاطف شركاء ميلوني في التحالف مع روسيا في وقت سابق.

وتفاقمت هذه المخاوف قبل تنصيب الحكومة في أكتوبر الماضي، عندما تحدث سيلفيو برلسكوني، زعيم حزب "فورزا ايطاليا" (إلى الأمام يا إيطاليا) عن تبادل "رسائل لطيفة"، وهدايا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ولكن حزب "إخوة إيطاليا"، الذي تتزعمه ميلوني وشارك كروسيتو في تأسسيه، أعرب مراراً عن عزمه دعم الأوكرانيين في حربهم ضد الغزو الروسي.

وتابع كروسيتو: "إذا توقفنا عن مساعدة أوكرانيا، فمن المحتمل،-في مدة لا أعرفها، أن تغزو روسيا أوكرانيا بالكامل. ستكون هناك دبابات روسية على الحدود مع الدول الأوروبية".

وأضاف كروسيتو أنه وحزبه "إخوة إيطاليا" لا يرون في الوقت الراهن مجالاً كبيراً لإجراء محادثات سلام، بسبب استمرار "العدوان الروسي"، مُشيراً إلى أن موسكو تعمل على زيادة قواتها ودباباتها "بدلاً من السعي إلى السلام".

وأشار كروسيتو إلى تعاطفه مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي تسبب تردده في تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد" الألمانية في شعور كييف وحلفاء باستياء وقلق.

وقال وزير الدفاع الإيطالي: "كان من الصواب أن تحصل ألمانيا على الوقت لاتخاذ القرار. يجب أن تحصل كل دولة على الوقت اللازم لتنفيذ العملية الديمقراطية في اتخاذ القرارات".

وعلى الرغم من تعزيز الغرب لدعمه العسكري لأوكرانيا، أعرب كروسيتو عن تشاؤمه بشأن احتمالات استعادة كييف لجميع الأراضي المحتلة، مع استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحمل خسائر فادحة من أجل الحفاظ على مكاسبه.

ومضى قائلاً: "أعتقد أن بوتين مستعد للتضحية بكل رجاله الشباب حتى لا ينسحب من أراض أكثر من تلك التي انسحب منها الفعل".

ومع ذلك، أكد كروسيتو أن فشل الغرب في دعم الجيش الأوكراني سيكون بمثابة مؤشر خطير على أن الدول الغربية لم تعد قادرة على "ضمان احترام القواعد الدولية".

واختتم بالقول: "لقد حدث ذلك بالفعل في أفغانستان. إذا حدث ذلك في قلب أوروبا، فستكون نهاية الغرب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات