
قال مسؤولون محليون في إسبانيا إن السلطات أجلت قرابة 5 آلاف شخص من قرى في جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية، إثر تدفق حمم من بركان ثائر.
وأفاد رئيس البلدية سيرخيو رودريجيث لمحطة "تي.في.إي" الإذاعية، صباح الاثنين، بأن انفجار الحمم الذي وصل إلى ارتفاع 15 متراً، ابتلع في طريقه حتى الآن 20 منزلاً في قرية إل باسو، وقطاعات من الطرق. وأضاف أن الحمم تنتشر الآن صوب قرية مجاورة بما يهدد مئات المنازل، قائلاً: "نراقب مسارها".
وصرح الرئيس المحلي لجزر الكناري أنخيل بيكتور توريس، صباح الاثنين، بأنه لا يتوقع الحاجة لمزيد من عمليات الإجلاء، موضحاً أن "الحمم تتجه صوب الساحل وستكون الأضرار مادية". ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو مصابين.
وثار البركان بعد ظهر الأحد، وأطلق الحمم والصهارة إلى مئات الأمتار في الهواء، وتدفقت نحو المحيط الأطلسي على منطقة قليلة السكان في لا بالما، وهي الجزيرة الواقعة على الطرف الشمالي الغربي من أرخبيل الكناري.
عوامل مطمئنة
وعلى أثر ثورة البركان، أرجأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لكي يتجه إلى لا بالما. ووصل سانشيز إلى لا بالما مساء الأحد، لإجراء محادثات مع حكومة الجزر بشأن إجراءات التعامل مع البركان. وقال: "لدينا كل الموارد وكل القوات، ويمكن للمواطنين أن يطمئنوا".
وكان علماء المعهد الجغرافي الوطني الإسباني توقعوا ثوران البركان، الأحد، وحذروا منه، بعدما سجلوا سلسلة من الزلازل تصل شدتها إلى 3.8 في متنزه كومبريه فيخا الوطني في جنوب الجزيرة. ودفع هذا التحذير بالحكومة إلى اتخاذ إجراءات استباقية شملت إجلاء بعض السكان الذين يعانون مشاكل في الحركة وبعض الماشية، بمساعدة الجنود.
وبحسب المعهد الجغرافي الوطني، فإن الثوران السابق لبركان لا بالما حصل في عام 1430.