مهرجان فينيسيا يسعى لاستعادة بريقه بعد جائحة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ملصق الدورة 78 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي - www.labiennale.org/en
ملصق الدورة 78 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي - www.labiennale.org/en
فينيسيا -أ ف ب

يسعى مهرجان فينيسيا السينمائي لاستعادة بريقه مرة أخرى في دورته الـ78، التي تنطلق الأربعاء وتستمر حتى 11 سبتمر، بعد دورة اعتبرها البعض فاترة أقيمت العام الماضي في ظل جائحة كورونا.

ويتضمن برنامج المهرجان هذا العام مزيجاً من الإنتاجات الأميركية الضخمة والأفلام من فئة سينما المؤلف والأجواء الاحتفالية، ما يجعل منه ممراً لا بد منه في السباق إلى جوائز الأوسكار.

وفي العام الماضي راهن المهرجان السينمائي الأقدم على الاستمرار مهما كلّف الأمر رغم الجائحة، ومنح الأسد الذهبي لأحد الأفلام الأميركية القليلة التي تم اختيارها ضمن المسابقة هو "أرض الرّحل - Nomadland"، لكن لا المخرجة كلوي جاو ولا بطلة الفيلم فرانسيس ماكدورماند تمكنتا من الحضور.

ويبدو جو المهرجان هذا العام أكثر ارتياحاً بفضل اللقاحات، ولو أن تطبيق الإجراءات الصحية الصارمة سيستمر، والتصريح الصحي سيكون إلزامياً.

وسيكون بإمكان نجوم كُثُر المشي على السجادة الحمراء حتى الحفل الختامي، من كريستين ستيوارت في دور الليدي ديانا بفيلم "سبنسر"، للمخرج بابلو لارين، إلى بنديكت كومبرباتش، مروراً ببينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس.

وأبدى مدير المهرجان ألبرتو باربيرا خلال إعلانه برنامج الدورة ارتياحه إلى "خروج الأميركيين من مرحلة الحجر واستعدادهم للانطلاق مجدداً".

ولاحظ أن جودة الأفلام المقدمة للمهرجان هذه السنة هي عموماً "أعلى من المعتاد، وكأن الوباء حفز الإبداع" لدى السينمائيين.

وستعرض أفلام من 59 دولة، وسيفتتح السباق إلى الأسد الذهبي الأربعاء بفيلم "أمهات موازية - Madres Paralelas"، أحدث عمل للمخرج الإسباني بيدرو المودوفار، وبطولة بنيلوبي كروز.

تعزيز موقع "نتفليكس" 

أما لجنة التحكيم التي يترأسها مُخرج فيلم "باراسايت" الكوري الجنوبي بونج جون-هو، الحائز على السعفة الذهبية عام 2019 وأوسكار أفضل فيلم في العام التالي، فمن أبرز أعضائها المُخرجة الصينية كلويه جاو والممثلة الفرنسية البلجيكية فيرجيني إيفيرا.

وستختار اللجنة الفيلم الفائز من بين 21 فيلماً بينها 5 فقط لمخرجات، إذ لم يبذل المهرجان هذه السنة الجهد نفسه الذي بذله العام الماضي في مجال تحقيق التكافؤ بين الجنسين، فقد ضم برنامجه عام 2020 8 أفلام لنساء من أصل 18 فيلماً.

ويعود ذلك إلى التباطؤ في الإنتاج بسبب الجائحة، ما أثّر بشكل أكبر على المخرجات، على ما أوضح ألبرتو باربيرا.

أما منصة "نتفليكس" للبث التدفقي التي تواصل السعي إلى حصد مكانة في مجال السينما، فتسعى إلى الأسد الذهبي عبر فيلمين، أولهما "يد الله - The Hand of God" للإيطالي باولو سورينتينو، والثاني "قوة الكلب- The Power Of Dog" لجين كامبيون الفائزة بالسعفة الذهبية عام 1993 عن فيلم "البيانو - The Piano".

وتحوّل مهرجان فينيسيا بإدارة ألبرتو باربيرا بمثابة محطة تمهيدية للأوسكار، هو الذي يفتخر بتاريخ طويل من 78 دورة، شارك فيها أساطير السينما كمارلون براندو ومارتن سكورسيزي وروبرت دي نيرو.

وفاز فيلم تود فيليبس "جوكر" مثلاً بجائزتي أوسكار بعد 5 أشهر من تتويجه بالأسد الذهبي عام 2019، فيما حصل فيلم "نومادلاند" على أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج في هوليوود بعد فوزه في البندقية.