لبيد: سنصبح مورداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا بعد اتفاق الحدود مع لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال جلسة لمجلس الوزراء - القدس - 23 أكتوبر 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال جلسة لمجلس الوزراء - القدس - 23 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الاثنين، أن إسرائيل ستوقع الخميس اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتي تم التوصل إليها بوساطة أميركية، مشيراً إلى أن إسرائيل ستصبح مورداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا.

ونقلت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن لبيد قوله، خلال لقاء نظيره الهولندي مارك روته: "سنوقع الخميس اتفاقاً تاريخياً مع لبنان. وستصبح إسرائيل في المستقبل القريب مورداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا".

وتوصل لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسمياً، بعد مفاوضات مكثفة برعاية أميركية، إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية، أمام استغلال حقول غاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ومهّد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الأحد، الطريق أمام موافقة الحكومة على اتفاق الترسيم بعدما رفضت طعون المعارضة. ورأى مقدمو الطعون أنه لا يجوز إبرام صفقة كهذه والتنازل عن مساحات خلال فترة انتخابات.

ويتوجه الإسرائيليون في الأول من نوفمبر إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية هي الخامسة خلال أقل من 5 سنوات.

 "حلول متوسطة وطويلة للطاقة"

وأضاف لبيد خلال اجتماعه مع روته، الذي تناول التعاون في مجال الطاقة بين إسرائيل وأوروبا: "علينا أن نعمل معاً لإيجاد حلول متوسطة وطويلة المدى للطاقة الخضراء والطاقة المتجددة".

ووفق ما أفادت وكالة "فرانس برس"، فإن الاتفاق ينص على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءاً من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية من خلال استغلاله.

وكان الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين، توقع خلال تصريحات في وقت سابق، الأحد، أن توقع إسرائيل ولبنان اتفاق ترسيم الحدود البحرية الخميس، وذلك تزامناً مع رفض المحكمة العليا الإسرائيلية الطعون على الاتفاق.

وقال آموس هوكشتاين في مقابلة على شبكة "سي بي إس" الأميركية "أعتقد أن هذا تطوراً رائعاً حقاً. اتفاق تاريخي بين بلدين عدوين"، على حد تعبيره.

وأضاف: "سيكون لدينا اتفاق، ونتمنى توقيعه، هذا الخميس، وأتمنى أن يجعلنا هذا نستمر في التزامنا بتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة لكلا البلدين".

ومن المتوقع أن يصل الوسيط الأميركي إلى لبنان، الأربعاء، حيث سيُسلّم الرئيس اللبناني ميشال عون نص الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود صباح الخميس في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت.

ويُمثل الاتفاق الذي أشادت به الولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل باعتباره "إنجازاً تاريخياً"، نقطة تحول دبلوماسية هائلة بعد حرب وعدَاء على مدى عقود، كما أنه سيفتح الباب أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل البلدين بمجرد دخوله حيز التنفيذ.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات