بعد بريطانيا.. تحقيق أسترالي في "تجنيد" الصين لطيارين حربيين

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائب رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الدفاع ريتشارد مارلز خلال مؤتمر صحافي في مدينة بريست غرب فرنسا- 1 سبتمبر 2022 - AFP
نائب رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الدفاع ريتشارد مارلز خلال مؤتمر صحافي في مدينة بريست غرب فرنسا- 1 سبتمبر 2022 - AFP
سيدني (أستراليا)-أ ف ب

فتحت أستراليا، الأربعاء، تحقيقاً فيما اعتبره وزير الدفاع "تقارير مقلقة" بشأن تعاقد الصين مع طيارين غربيين متقاعدين من سلاح الجو لتدريب عسكرييها، فيما نفت الخارجية الصينية أي معرفة لها بمثل ذلك التعاقد.

وتأتي الخطوة غداة إعلان الحكومة البريطانية، أنّها تتخذ "خطوات حاسمة" ضد مساعٍ صينية لجذب طيارين سابقين وحاليين في سلاح الجو البريطاني لتدريب طياريها.

وأعلن وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز عن فتح تحقيق لمعرفة ما إذا تم تجنيد طيارين أستراليين أيضاً. 

وقال مارلز في بيان: "عندما يلتحق عناصر قوات الدفاع الأسترالية المسلحة بالقوات يفعلون ذلك لخدمة بلدهم، ونحن ممتنون جداً لذلك".

وأضاف: "سأصاب بصدمة وقلق كبيرين إذا سمعت عن عناصر يتم جذبهم بالمال من دولة أجنبية أكثر مما يجذبهم وطنهم".

وكانت الحكومة البريطانية قالت، الثلاثاء، إنّها ستتخذ "خطوات حاسمة" لوقف بكين من تجنيد طيارين سابقين في أعقاب تقارير في وسائل إعلام بريطانية، ذكرت أنّ أكثر من 30 طياراً سابقاً قبلوا عروضاً، تتجاوز قيمتها 240 ألف جنيه استرليني (273.750 دولار) لتدريب عناصر في سلاح الجو الصيني.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لوكالة "فرانس برس": "نتّخذ خطوات حاسمة لوقف برامج التجنيد الصينية للبحث عن الكفاءات في أوساط طياري قوات المملكة المتحدة المسلحة الحاليين والسابقين لتدريب عناصر جيش التحرير الشعبي".

وبحسب التقارير، فإن عدداً كبيراً من الطيارين المجندين هم في الخمسينات من العمر، وغادروا مؤخراً سلاح الجو البريطاني.

نفى صيني

في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين أي معرفة له بمثل ذلك التعاقد مع طيارين بريطانيين، وقال في مؤتمر صحافي: "لست على علم بالظروف التي ذكرتموها".

وأعلن مارلز عن التحقيق الأسترالي من تونج حيث يشارك في اجتماع لوزراء الدفاع بدول بجنوب الهادئ.

وتسعى أستراليا والولايات المتحدة لحشد التأييد الدبلوماسي في وقت توسع الصين نفوذها في منطقة المحيط الهادئ.

وصنّفت حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، الصين "تهديداً صريحاً للنظام الدولي"، وتبنت بكل وضوح موقف الولايات المتحدة في التعامل مع هذا التهديد أمنياً وسياسياً، لكن على الرغم من ذلك حاولت الإبقاء على شعرة معاوية في العلاقة مع بكين خاصة في المجالات الاقتصادية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات