نظارة للترجمة وتطبيق للتراسل المشفر.. جوجل تطرح خدمات جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 9
شعار شركة "جوجل" عند مدخل مكاتبها في العاصمة البريطانية لندن - 18 يناير 2019 - REUTERS
شعار شركة "جوجل" عند مدخل مكاتبها في العاصمة البريطانية لندن - 18 يناير 2019 - REUTERS
القاهرة-محمد عادل

أطلقت شركة جوجل مجموعة كبيرة من المزايا الجديدة والتحديثات البرمجية لتطوير تجربة المستخدمين مع هواتفهم الذكية وحواسيبهم الشخصية، في محاولة من جانبها لجعل حياة المستخدمين أفضل وأكثر سهولة.

تغطي المزايا الجديدة العديد من القطاعات مثل البحث على الإنترنت، وخصوصية المستخدمين والواقع المعزز AR وأنظمة تشغيل الهواتف والساعات الذكية، ورقمنة البطاقات المختلفة والأمن الإلكتروني.

نظارة للترجمة الفورية

بعد مرور 10 أعوام على كشفها لأول مرة عن نظارتها الذكية للواقع المعزز Google Glass، عادت جوجل في مؤتمرها السنوي للمطورين Google I/O 2022 لترفع الستار من جديد عن نظارة للواقع المعزز، ولكنها لم تكشف أي تفاصيل تقنية حولها.

الشركة عرضت مقطع مصور يستعرض قدرات النظارة الجديدة، والتي حتى لم تكشف عن اسمها الرسمي بعد، على مستوى الترجمة الفورية لكلام الأشخاص، بحيث يسهل ذلك على البشر التواصل معاً بغض النظر عن اختلاف اللغات التي يتحدثونها.

تعتمد فكرة النظارة الجديدة على وجود ميكروفون يلتقط صوت المتحدث إلى مرتدي النظارة، ومن ثم يتم ترجمة الكلام بشكل فوري في الوقت الفعلي إلى لغة مرتدي النظارة، ويتم عرض الكلام المُترجم أمام عينه، بنفس طريقة عرض الترجمة للأفلام الأجنبية.

مستوى جديد من البحث

قدمت جوجل مستوى جديد من البحث على الهواتف الذكية عبر ميزتين جديدتين، الأولى تتعلق بتسهيل البحث عن أي شيء يريد المستخدم الوصول إليه أو شرائه من المتاجر المحيطة به، وذلك من خلال ميزة MultiSearch.

وتقوم تلك الميزة على خدمة Google Search على الهواتف الذكية، بحيث يتم استخدام طريقة البحث بالصور، فيقوم المستخدم إما برفع صورة موجودة على هاتفه أو تصوير صورة مباشرة للعنصر المطلوب البحث عنه مباشرة من كاميرا هاتفه عبر تطبيق Google App، وبعد ذلك يضيف كلمة near me إلى عملية البحث، ومن ثم تبدأ جوجل في عمل مسح شامل لملايين الصور عبر شبكة الإنترنت، مع التركيز على المتاجر المحيطة بموقع المستخدم، وذلك من خلال فحص وتحليل ملايين صفحات المتاجر الرسمية المتاحة على خرائط جوجل Maps.

أما الميزة الثانية فهي "استكشاف المشهد Scene Exploration"، والتي تقوم على استخدام كاميرا هاتف المستخدم مباشرة من داخل تطبيق Google App، بحيث يتم فحص وتحليل ما يتواجد أمامها، لإظهار معلومات متعلقة بما يبحث عنه المستخدم.

وضربت الشركة مثالا توضيحيا لطريقة عمل الميزة في موقف يتواجد خلاله المستخدم أمام أرفف بأحد المتاجر، ويحاول المستخدم اختيار شيكولاتة بمواصفات معينة، مع فتح المستخدم لكاميرا هاتفه من داخل تطبيق جوجل، تبدأ الكاميرا بتحليل كل ما تراه أمامها من منتجات ومن ثم تظهر عدد من النقاط على كل منتج، بشكل افتراضي على شاشة الهاتف، عندما يقوم مثلاً بالبحث عن عدد السعرات الحرارية، وفي حال كانت شيكولاتة سوداء أم بيضاء، وغيرها من خصائص يبحث عنها المستخدم، وبالتالي يصبح من اليسير على المستخدم الوصول إلى ما يريد.

أوضحت جوجل أن هناك 8 مليارات عملية بحث تتم شهرياً، باستخدام كاميرات هواتف المستخدمين حول العالم عبر خدمتها Google Lens من داخل تطبيق "جوجل آب"، وذلك يعتبر 3 أضعاف حجم عمليات البحث البصري التي كانت تتم العام الماضي.

محفظة جوجل

أحيت الشركة خدمتها Google Wallet من جديد، والتي تسمح للمستخدم بحفظ بيانات بطاقاته المختلفة، من بطاقات ائتمانية إلى بطاقات الهوية ورخصة القيادة وغيرها من بطاقات هامة، بحيث يسهل على المستخدم الدفع مباشرة عبر هاتفه، شرط أن يكون الهاتف يدعم ميزة NFC.

أوضحت جوجل أنها تعمل مع بعض الولايات الأميركية لتسهيل إضافة بطاقات الهوية الشخصية مباشرة داخل تطبيق خدمتها الجديدة، وبالتالي يمكن للمستخدم مشاركة بيانات هويته عبر كود QR Code أو من خلال نقرة واحدة بتقنية NFC.

الخدمة الجديدة تتوفر لمستخدمي هواتف ذكية تعمل بنظام أندرويد 5.0 أو أعلى، وكذلك مستخدمي ساعات ذكية بنظام Wear OS.

تعد تلك الميزة هي رد مباشر من جوجل على خدمة أبل الذكية Apple Wallet، والتي قطعت شوطاً كبيراً في الدفع بخدمتها بشكل أكبر لتسهيل حياة المستخدمين، حيث أن أبل تمكنت من عقد شراكات مع الكثير من الولايات الأميركية لاعتماد خدمتها كوسيلة لإظهار بيانات تعريف الهوية الشخصية وكذلك تراخيص القيادة الرقمية.

المثير فعلاً بشأن خدمة جوجل هو أن الشركة قررت إحيائها بعد إطلاقها منذ عقد تقريباً، ولكن تم دمجها مع خدمة الدفع Google Pay، إلا أنها ظلت دون استخدام واضح داخل "باي"، نظراً للطبيعة المالية للخدمة، مما جعل خدمة "واليت" مهمشة بشكل كبير، ولكن مع تزايد استخدام البطاقات الذكية، وزيادة الاعتماد على الهواتف في الدفع وتبادل المعلومات بشكل مباشر بين مستخدميها، فكان من المنطقي إحياء "جوجل واليت" من جديد.

بطاقات افتراضية

تقدم جوجل ميزة جديدة لمستخدمي متصفحها كروم وكذلك مستخدمي أندرويد وهي البطاقات الافتراضية Virtual Cards، والتي تسمح للمستخدم بحماية بطاقاته الائتمانية عند استخدامها للمدفوعات على الإنترنت.

تعتمد فكرة الميزة الجديدة على أنه عندما يقوم المستخدم بإدخال بيانات بطاقته الائتمانية، مثل رقم البطاقة وتاريخ الصلاحية ورقم CVV، لأول مرة لإجراء عملية دفع، يقترح متصفح كروم تلقائياً إنشاء بطاقة بأرقام افتراضية، بحيث يتم حماية البيانات الحقيقية لبطاقة المستخدم، حيث أنه لا يتم مشاركتها مع التاجر خلال عملية الدفع.

أشارت جوجل إلى أن الميزة الجديدة سيتم تقديمها بالتنسيق مع عدد من شركات معالجة عمليات الدفع الإلكتروني، "فيزا وماستركارد وأميركان إكسبريس" داخل الولايات المتحدة عند إطلاقها خلال صيف العام الجاري، وسيتم إتاحتها بعد ذلك لبقية دول العالم.

الميزة الجديدة ستتوفر للدفع داخل التطبيقات على متن أندرويد وiOS خلال الفترة المقبلة.

تراسل "جماعي" مشفر

أعلنت جوجل توسيع نطاق تطبيق التشفير الطرفي داخل المحادثات عبر خدمتها Google Messages ليشمل المحادثات الجماعية.

وسيكون بإمكان المستخدم التحكم في تشفير أو عدم تشفير رسائله داخل المحادثات الجماعية، وذلك من خلال التحكم في تشغيل ميزة رسائل RCS، وتلك اختصارا لـ Rich Communication Services، من داخل إعدادات تطبيق رسائل جوجل.

وذكرت الشركة أن تطبيقها للتراسل "جوجل مسدجز" قد حصد 500 مليون مستخدم نشط شهريا يستخدمون خدمة RCS.

وقد انتقدت الشركة منافستها اللدودة أبل، متهمة إياها بتجاهل تبني نظام رسائل RCS، ليحل محل نظام iMessage، والتي تختص أبل به أجهزتها من ماك وآيفون وآيباد فقط، مشيرة إلى أن "تبني بقية أنظمة التشغيل لتقنية رسائل RCS، سيضمن للمستخدمين أن رسائلهم مشفرة ومحمية، بغض النظر عن نوع الهاتف الذي يستخدمونه".

يُذكر أن تلك تعد المرة الثانية لهذا العام الذي تنتقد فيه جوجل نظيرتها بشكل مباشر، بشأن تصميم أبل على الاحتفاظ بخدمة iMessage لمستخدمي أجهزتها فقط، وتفضيلها تحقيق الأرباح على مصلحة عموم المستخدمين.

التحكم في الإعلانات

قدمت جوجل كذلك منصة جديدة للتحكم في الإعلانات التي تظهر لمستخدمي خدماتها وتطبيقاتها ومواقعها المختلفة، وهي My Ad Center Hub.

تعتمد منصة التحكم الجديدة على تقديم أدوات مختلفة للمستخدمين تساعدهم، للتحكم في نوع الإعلانات التي تظهر للمستخدم، وكذلك العلامات التجارية التي يفضلها المستخدم، إلى جانب إمكانية التحكم في الإعلانات الخاصة بالمنتجات الحساسة، مثل الكحوليات والمواعدة وإنقاص الوزن والمراهنات.

إلى جانب كل تلك الأدوات سيكون بإمكان المستخدم أيضاً التحكم بشكل كامل في إظهار إعلانات تناسب اهتماماته، أم مجرد إعلانات عشوائية، وذلك بضغطة زر واحد مثبت أعلى واجهة استخدام المنصة الجديدة.

يمكن للمستخدم الوصول إلى المنصة الجديدة عبر الضغط على النقاط الثلاث الموجودين في جانب أي إعلان على خدمات ومواقع جوجل، ومن ثم يتم الضغط على خيار Customize More of the Ads You See.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات