دبي -الشرق
أظهرت دراسة بريطانية أن فاعلية الجرعات المعززة من لقاح فيروس كورونا في الحماية من أعراض متحوّر "أوميكرون" شديد العدوى، تستمر نحو شهرين ونصف الشهر قبل أن تتراجع، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الجميع قد يحتاجون إلى جرعات إضافية عام 2022.
وقالت الدراسة، التي أجرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن حماية الجرعات المعززة من الأعراض المرضية التي يسببها متحوّر "أوميكرون"، تنخفض بنسبة تصل إلى 25% في غضون 10 أسابيع، حسب ما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي.
وأشارت الدراسة التي تستند إلى بيانات عالمية فعلية، إلى أن الحماية من الأعراض، انخفضت من 70 إلى 45% بعد إعطاء جرعة معززة من لقاح "فايزر - بايونتك"، لأولئك الذين تلقوا جرعتين من ذات اللقاح.
وفي نفس الدراسة الذي نُشرت نتائجها مؤخراً، وجدت الوكالة أن فاعلية إعطاء جرعة معززة من لقاح "موديرنا" لمن حصلوا قبلها على جرعتين من لقاح "فايزر"، بلغت نسبة 70 إلى 75%، وتستمر لمدة تصل إلى 9 أسابيع، على الرغم من عدم تلقي الكثير من الأشخاص في الدراسة هذا النظام العلاجي، والذي يمكن أن يؤثر على دقة النتائج.
وبالنسبة لأولئك الذين تلقوا جرعتين من لقاح "أسترازينيكا"، انخفضت فاعلية الجرعة المعززة من 60 إلى 35% بعد إعطاء جرعة معززة من لقاح "فايزر"، وإلى 45% مع إعطاء جرعة معززة من لقاح "موديرنا" بعد 10 أسابيع من تلقي الجرعة.
من جانبه، قال إريك توبول، مدير "معهد سكريبس لأبحاث العلوم الطبية الحيوية"، ومقره ولاية كاليفورنيا، في تغريدة على "تويتر"، إن النتائج التي توصلت إليها المملكة المتحدة "مماثلة" لما شوهد في إسرائيل.
جرعة معززة رابعة
والأربعاء، أصبحت إسرائيل أول دولة تعلن عن إعطاء جرعة معززة رابعة في محاولة لتعزيز المناعة ضد "أوميكرون" لمن هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، أي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً والعاملين في قطاع الصحة.
لكن دولاً أخرى، مثل المملكة المتحدة، تحرص على الحصول على مزيد من البيانات حول مدى جودة عمل الأنظمة الحالية وسلامة وفاعلية الجرعات الإضافية. وفي الولايات المتحدة، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الحصول بالفعل على جرعة رابعة ابتداء من 6 أشهر بعد الثالثة، قبل ظهور "أوميكرون".
في المقابل، قال خبراء إن أولوية التصدي لمتحور "أوميكرون" لا تزال هي تطعيم الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم والحصول على التعزيزات لأكبر عدد ممكن من الناس.
وأظهرت إحصاءات جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، الأحد، أن أكثر من 279.55 مليون شخص أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 5 ملايين و398 ألفاً و446 شخصاً، بينما أُعطيت أكثر من 8.926 مليار جرعة لقاح حول العالم.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً في ما يتعلق بالوفيات، إذ سجلت 816 ألفاً و686 وفاة، تليها البرازيل بتسجيلها 618 ألفاً و655 وفاة، ثم الهند مع 479 ألفاً و682 وفاة.
اقرأ أيضاً:
