للهروب من موسكو.. باريس تبحث مع الرياض وأبوظبي تنويع إمدادات الطاقة لأوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي في برلين - 23 فبراير 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي في برلين - 23 فبراير 2022 - REUTERS
باريس -أ ف ب

بحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، مع نظيرَيه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، مسألة تنويع إمدادات الطاقة للأوروبيين، بهدف خفض اعتمادهم على روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجندر، إن لودريان "أكد ضرورة حصول تعبئة دولية قوية لزيادة الضغط على روسيا من أجل وقف الهجوم في أوكرانيا"، مشددةً على "أهمية مواصلة العمل بهدف تنويع إمدادات الطاقة الأوروبية".

وخلال محادثته مع نظيره السعودي، أدان لودريان بشدة الهجمات التي شنها الحوثيون على الأراضي السعودية، مقدماً دعمه للمبادرات الهادفة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع اليمني.

ومع الشيخ عبد الله بن زايد، شدد لودريان على "ضرورة وجود تحرك دولي قوي" ضد الغزو الروسي على أوكرانيا، مؤكداً "أهمية استمرار العمل الهادف لتنويع مصادر إمدادات الطاقة الأوروبية".

ويزور وزير الخارجية الفرنسي، الأسبوع المقبل، قطر التي تعد بين أكبر 3 دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال.

مطالب أوروبية

وتأتي الدعوات الفرنسية عقب قرار دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، منح المفوضية الأوروبية تفويضاً لشراء الغاز بشكل مشترك، على غرار طلبيات اللقاحات المضادة لكورونا.

وستعمل الدول الـ27 والمفوضية "معاً بشكل عاجل على الشراء الطوعي للغاز والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين" عبر استغلال الثقل الاقتصادي للاتحاد الأوروبي من أجل الاستفادة من أسعار مؤاتية، وفقاً لما جاء في مقررات قمة بروكسل. 

وحرصاً منها على عزل موسكو وحرمانها من مصادر الدخل بعد غزوها لأوكرانيا، تريد بروكسل خفض مشترياتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، كما تعتزم تسهيل الاتصالات مع المُوَرّدين الدوليين من أجل تنويع مصادر التزود بالغاز.

وباشرت المفوضية التفاوض مع الدول المنتجة الرئيسية (النرويج وقطر والجزائر)، وأعلنت، الجمعة، عن اتفاق مع الولايات المتحدة لزيادة شحناتها من الغاز الطبيعي المسال. 

وستكون منصة الشراء المشتركة للاتحاد الأوروبي "مفتوحة لدول غرب البلقان" وكذلك للدول الثلاث المرتبطة بالاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقيات الشراكة (مولدافيا وأوكرانيا وجورجيا)، بحسب مقررات القمة.

في المقابل، أظهر الأوروبيون انقساماتهم بشأن مقترحات المفوضية للحد من ارتفاع أسعار الطاقة، إذ تؤيد البرتغال وإسبانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا وفرنسا تحديد سقف لهذه الأسعار وتدعو إلى إصلاح سوق الكهرباء الأوروبية، بينما تُفضّل دول عدة أخرى (ألمانيا، النمسا، هولندا، الدنمارك، وغيرها) الاعتماد على المنافسة الحرة وغيرها من التدابير.

ألمانيا، التي تواجه انتقادات بسبب معارضتها فرض حظر فوري على إمدادات الطاقة الروسية، أعلنت، الأسبوع الماضي، توصلها إلى اتفاقية شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة مع قطر، و"ستشمل الخطوة المقبلة انخراط الشركات المعنية في مفاوضات عملية بشأن العقد"، بحسب متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات