قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة ليس من شيمها إثارة المشكلات ولن تنجر إلى مواجهات مع أحد.
وأضاف في تصريحات خلال حضوره حفل زواج جماعي بمنطقة الكتياب، السبت، أن "القوات المسلحة حريصة على وضع حد للوضع الراهن وعلى وحدة السودان التي تحيط بها المخاطر"، مؤكداً أن "كل حزب أو مجموعة سياسية تدعو للوحدة والتداول السلمي للسلطة ستجد منا المساندة".
ودعا البرهان القوى السياسية في السودان إلى عدم استغلال مواقف الجيش لمصالحها، مشيراً إلى أن "الجيش ليس له حزب ولن يوالي أحداً أو مجموعة ويأتمر بإرادة الشعب فقط".
وبشأن الاتفاق الإطاري، أعرب البرهان عن رغبة الجيش في أن يتوافق السودانيون على القضايا التي تم طرحها، مشدداً على أن "يدور حولها النقاش بطريقة حقيقية وليست صورية".
وتابع: "لا نريد تكرار التجربة السابقة، وإنما نحرص على أن تأتي الحلول بطريقة صحيحة وعلى أسس سليمة".
ودعا البرهان القوى السياسية إلى عدم استغلال مواقف الجيش لمصالحها، مؤكداً على "دعم كل من يعمل من أجل تحقيق مصالح البلاد وتقدمها، وكل حزب أو مجموعة سياسية تدعو للوحدة الوطنية والتداول السلمي للسلطة ستجد المساندة والتأييد من القوات المسلحة الحريصة على وضع حد للوضع الراهن وعلي وحدة البلاد التي تحيط بها مخاطر عديدة".
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان أعلن، في 11 فبراير، التوصل إلى اتفاق سياسي مع الأطراف غير الموقعة على "الاتفاق الإطاري".
وأفاد المجلس في بيان، بأنه عقد اجتماعات برئاسة البرهان، وبحضور نائبه محمد حمدان دقلو، ضمت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري وغير الموقعة عليه، انتهت إلى الاتفاق على "الصيغة النهائية للإعلان السياسي".
وقال إنه سوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع على الإعلان السياسي "بالسرعة المطلوبة".
الدمج هو "الفيصل"
والخميس، قال البرهان إن الجيش "لن ينصر" جماعة سياسية على أخرى، مشدداً على أنَّ دمج قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في الجيش هو "الفيصل" في دعم الاتفاق الإطاري.
وحذَّر خلال زيارته ولاية نهر النيل شمالي البلاد، مما وصفه بـ"المزايدات" باسم القوات المسلحة، مؤكداً أنَّ "الجيش السوداني لا يضم عناصر من الإخوان المسلمين أو حزب المؤتمر الوطني".
وقال البرهان: "السودانيون لا يحتاجوا من السياسيين المزايدة، إنما الحلول لمشكلاتهم"، مضيفاً: "قبلنا ودعمنا الاتفاق الإطاري عن قناعة".
وتابع: "ندعم الاتفاق الإطاري لأنَّ فيه بنداً يهمنا وهو دمج (قوات) الدعم السريع في الجيش"، معتبراً أنَّ دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش "هو الفيصل بيننا في دعم الاتفاق الإطاري".
وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أنَّ "همنا جيش وطني موحد".
اتفاق إطاري
ووقع المكون العسكري والقوى السياسية المدنية السودانية، في ديسمبر الماضي، اتفاقاً إطارياً، قالت السلطات إنه يُمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة تستمر لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات.
ومن بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" البرهان ودقلو، إضافة إلى مجموعات مدنية عدة، ولا سيما "قوى الحرية والتغيير"، وقوى سياسية ومهنية أخرى، منها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي، وجماعة أنصار السنة المحمدية، ومنظمات مجتمع مدني.
اقرأ أيضاً: