سوريا.. ظروف حياة عشرات الآلاف في مخيمي الهول وروج "غير إنسانية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مخيم الهول للاجئين شمال سوريا 21 ديسمبر 2020. - AFP
مخيم الهول للاجئين شمال سوريا 21 ديسمبر 2020. - AFP
دبي-الشرق

يطالب خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة، بإعادة آلاف النازحين المحتجزين في مخيمي "الهول" و"روج" شمال سوريا التي تديرها القوات الكردية إلى بلدانهم، حسب إذاعة "صوت أميركا".

وأشارت الإذاعة الأميركية، إلى أن عشرات الآلاف من النساء والأطفال محتجزون في ظروف مزرية، يصفها خبراء أمميون بأنها "غير آدمية"، وبموجب القانون الدولي، ربما يرقى الوضع إلى حد التعذيب وضروب المعاملة اللاإنسانية والمهينة.

من جانبها، قالت خبيرة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، فيونوالا ني أولين، في تصريحات لموقع الإذاعة، إن "الأمر ملح للغاية".

وأضافت: "المنشآت رديئة وهشة. ومخاطر إصابة الأطفال على وجه الخصوص بالالتهاب الرئوي والأمراض الخطيرة، عالية. ظروف المياه وندرتها حقيقة من حقائق الحياة. تتعرض المراحيض وغيرها من الاحتياجات الإنسانية الأساسية لضغوط شديدة".

عشرات الآلاف

وتضم المخيمات أكثر من 64 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال. ومخيم "الهول" هو المخيم الأكبر للاجئين والسوريين الذين فروا من أوطانهم، ويقطنه قرابة 62 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال من أصل سوري وعراقي.

ني أولين، أشارت إلى أن العنف في المخيمات قد ازداد خلال الأسابيع الأخيرة، بينما سجلت أول أربع حالات إصابة بفيروس كورونا، محذرة من التحديات الاستثنائية التي يفرضها الفيروس في حال تفشي المرض.

ووفقاً للإذاعة، يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن النساء والأطفال في هذه المعسكرات يُنظر إليهم بارتياب، بينما يقول مسؤولون إن الدول لا ترغب في إعادتهم إلى بلادهم، لأن معظمهم من أفراد عائلات عناصر سابقين في تنظيم "داعش". 

رسالة إلى 57 دولة

وفي محاولة لتغيير موقفهم، أرسل ما يقرب من عشرين خبيراً في مجال حقوق الإنسان رسالة إلى 57 دولة لحثها على إعادة مواطنيها.

ني أولين لفتت إلى أن هذه المرة الأولى التي يجري مخاطبة وذكر هذه الدول الـ57 معاً، على أمل دفعها إلى العمل.

وأضافت: "بوجه عام، لا أعتقد أن هذا نادٍ تريد الدول الانضمام إليه. تبذل بعض الدول جهوداً بطولية إلى حد ما حتى لا تكون في هذا النادي".

وتابعت: "مجدداً أود أن أسلط الضوء على كازاخستان والاتحاد الروسي اللذين عملا باستمرار وبذلا جهوداً ممتازة لإعادة أولئك الذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية".

واعتبرت خبيرة مكافحة الإرهاب، أنه ليس من المعقول أن يتم إجبار النساء والأطفال على العيش في ظل هذه الظروف بسبب صلاتهم العائلية.