لقي تسعة عناصر من الشرطة الباكستانية على الأقل حتفهم، وأُصيب 16 آخرون بجروح، الاثنين، في "هجوم انتحاري" استهدف مركبة كانت تقلّهم في جنوب غربي باكستان.

ووقع الهجوم في مقاطعة كاشي، على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان.

وقال عبد الحي عامر المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة "رويترز"، إنّ "الانتحاري كان يقود درّاجة نارية واصطدم بالشاحنة من الخلف".

من جهته، أفاد المتحدث باسم الشرطة الباكستانية محمود خان نوتيزاي لوكالة "رويترز"، إن "إنتحارياً صدم شاحنة للشرطة بدراجة نارية مفخخة في جنوب غرب البلاد، مما أسفر عن سقوط  تسعة من عناصر الشرطة".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وتحارب عصابات من عرق البلوخ الحكومة منذ عقود متهمة إياها باستغلال موارد بلوخستان الغنية من النفط والمعادن، وفق "رويترز"

هجمات "طالبان-باكستان"

وفي 17 فبراير الماضي، أسفر هجوم شنّته مجموعة مرتبطة بتنظيم "طالبان-باكستان" على مجمع للشرطة في كراتشي، عن سقوط سبعة أشخاص، من بينهم المهاجمون الثلاثة.

وهدّدت حركة "طالبان-باكستان"، في فبراير، بشن هجمات جديدة ضد قوات الأمن من الجيش والشرطة.

وفي باكستان غالباً ما تكون الشرطة في الصف الأمامي في مكافحة "طالبان"، وغالباً ما يستهدفها متطرفون.

و"طالبان" الباكستانية، التي ظهرت على الساحة في باكستان عام 2007، حركة منفصلة عن "طالبان" الأفغانية.

وخلال أقل من عقد قتلت الحركة عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وعناصر قوات الأمن، قبل أن تتمكن عملية عسكرية أطلقت في عام 2014 من طردها من المناطق القبلية، فيما أعلنت الحركة في نوفمبر 2022، إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو، متوعدة بشن هجمات في جميع أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاً: