قالت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت ما بدا أنهما صاروخين من طراز "كروز" في البحر قبالة ساحلها الشرقي الثلاثاء، بعد أيام من إجرائها سلسلة تجارب على إطلاق صواريخ باليستية.
وأضافت أن جيش كوريا الجنوبية يقيم عمليتي الإطلاق لتحديد طبيعة المقذوفات.
ويعد هذا خامس اختبار تجريه كوريا الشمالية هذا العام لإطلاق صواريخ مع تعهد زعيم البلاد كيم جونج أون بتعزيز قدرات الجيش بأحدث التقنيات، في الوقت الذي توقفت فيه المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ودفعت أكبر سلسلة لإطلاق صواريخ تجريها الدولة المعزولة منذ 2019 على الأقل الأمين العام للأمم المتحدة إلى التعبير عن قلقه كما فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات جديدة.
إثارة التوترات
وقال لي سانج مين، الخبير العسكري بالمعهد الكوري للتحليل الدفاعي، إن وابل الصواريخ الذي أطلقته كوريا الشمالية هذا الشهر يبدو أنه يهدف إلى إثارة التوترات الجيوسياسية وربما يدفع إدارة بايدن إلى وضع استراتيجية جديدة تخص الزعيم كيم جونج أون.
وتابع: "صواريخ كروز أبطأ من الصواريخ الباليستية وبالتالي تعتبر أقل خطورة لكنها تضرب الأهداف بدقة عالية وستستمر كوريا الشمالية في تطويرها".
وإطلاق كوريا الشمالية لصواريخ "كروز" ليس محظوراً بموجب العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونجيانج.
وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي، اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم، إذ أصدر مجلس الأمن في 2017 وبمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، 3 قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونج يانج عقب إجرائها تجربتين إحداهما نووية والأخرى صاروخية.
ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أيّ استعداد للتخلّي عن ترسانتها، التي تقول إنّها "بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضدّ أيّ هجوم قد تشنّه عليها واشنطن حليفة سيول"، والتي تنشر في كوريا الجنوبية نحو 28 ألفاً و500 عسكري لحمايتها.
اقرأ أيضاً: