الهند.. المحكمة العليا تلغي حظراً يقيد عدد المصلين في مسجد تاريخي

time reading iconدقائق القراءة - 3
عامل يقف على سطح معبد مجاور لمسجد جيانفابي في مدينة فاراناسي الشمالية، الهند- 12 ديسمبر 2021. - REUTERS
عامل يقف على سطح معبد مجاور لمسجد جيانفابي في مدينة فاراناسي الشمالية، الهند- 12 ديسمبر 2021. - REUTERS
نيودلهي -رويترز

ألغت المحكمة العليا في الهند، الثلاثاء، أمراً محلياً يحظر على المسلمين الصلاة بأعداد كبيرة في مسجد تاريخي بشمال البلاد بعد أن قال فريق مسح إنه عثر على آثار للإله الهندوسي شيفا ورموز هندوسية أخرى هناك.

وقضت المحكمة العليا في أمر مؤقت بأنه لا ينبغي تقويض حق المسلمين في الصلاة، وفي  الوقت نفسه تجب حماية المنطقة التي قيل إنه تم العثور فيها على آثار دينية هندوسية.

ويأتي الخلاف بشأن حقوق العبادة في المسجد بعد حملة استمرت عقوداً شنها نشطاء هندوس لإظهار أن المباني الرئيسية، التي شيدها المسلمون في الهند، تقع فوق الأماكن المقدسة القديمة. وأدى نزاع سابق قبل 30 عاماً إلى أعمال شغب دامية.

ويأتي أمر المحكمة العليا بعد يوم من حكم محكمة محلية في فاراناسي - أقدس مدينة في الهندوسية وموقع مسجد جيانفابي التاريخي - بأن التجمعات الإسلامية هناك يجب أن تقتصر على 20 شخصاً.

وكانت المحكمة المحلية قد أمرت بإجراء دراسة مسحية في المسجد بعد أن سعت 5 نساء للحصول على إذن لأداء طقوس هندوسية في جزء منه. وقالت النساء إن معبداً هندوسياً كان قائماً ذات يوم في المكان.

ومسجد جيانفابي الواقع في دائرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، هو واحد من عدة مساجد في ولاية أوتار براديش الشمالية، التي يعتقد المتشددون الهندوس أنها بُنيت فوق معابد هندوسية مهدمة.

وكثفت الجماعات الهندوسية المتشددة، المرتبطة بحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي، مطالبها بالتنقيب داخل بعض المساجد والسماح بالتفتيش في ضريح تاج محل.

ويواصل قضاة المحكمة العليا الاستماع إلى مقدمي الالتماسات من الهندوس والمسلمين هذا الأسبوع.

وينظر زعماء مسلمي الهند، وعددهم نحو 200 مليون نسمة، إلى هذه التحركات باعتبارها محاولات لتقويض حقوقهم في حرية العبادة والتعبير الديني بموافقة ضمنية من حزب بهاراتيا جاناتا.

وينفي بهاراتيا جاناتا التحيز ضد الأقليات بمن فيهم المسلمون، ويقول إنه يريد تغييراً تقدمياً يعود بالفائدة على جميع الهنود.

وفي عام 2019، سمحت المحكمة العليا للهندوس ببناء معبد في موقع مسجد بابري المتنازع عليه، والذي يعود للقرن السادس عشر وهدمته حشود هندوسية عام 1992 اعتقاداً منها أنه مقام في المكان الذي ولد فيه الإله الهندوسي رام.

وتسبب الحادث في أعمال شغب دينية أدت إلى مقتل ما يقرب من ألفي شخص، معظمهم من المسلمين، في أنحاء الهند.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات