دشن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي في مدينة الرياض، الأربعاء، والتي ستستمر فعالياته حتى 12 أكتوبر، بحضور نخبة من المنتجين والفنانين والمتخصصين والمهتمين وصانعي الأفلام، من داخل المملكة وخارجها.
وقال وزير الثقافة في كلمة الافتتاح، إن المنتدى يعد خطوة مهمة لتعزيز المحتوى الإبداعي، وتطوير البنية التحتية لصناعة الأفلام، من الإنتاج إلى العرض والتوزيع، بما يسهم في إيجاد بيئة متكاملة تُعزز من تنافسية الفن السابع محلياً ودولياً.
وأكد أهمية صناعة الأفلام بصفتها اقتصاداً يُبنى، وفرصاً تُخلق، وقصصاً تُكتب لتبقى في ذاكرة الأجيال، مشيراً إلى أن هيئة الأفلام تسعى من خلال المنتدى لتأسيس مرحلة جديدة تتجاوز حدود الإبداع والتعلم، ولصناعة سينمائية متكاملة تمثل جسراً للتواصل الثقافي والاقتصادي مع العالم، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف: "نسعى لأن تكون المملكة محوراً إقليمياً ودولياً للإنتاج السينمائي، تُمكِّن المواهب، وتفتح الآفاق أمام شراكات استراتيجية تسهم في تطوير البنية التحتية، وتعزيز قطاع العرض والتوزيع".
برنامج ثري
وشهد اليوم الأول حضوراً واسعاً من السينمائيين المتخصصين والمهتمين، وأقيمت عدة جلسات حوارية ضمن برنامج المؤتمر، تنقّلت بين عناوين متخصصة في صناعة الأفلام ودورها الثقافي الكبير وانعكاسها الاقتصادي المؤثر، ومدى أهمية صناديق الدعم والتمويل في القطاع، إضافة إلى تكامل قطاع الأفلام مع القطاعات التنموية الأخرى لتحقيق نمو وريادة واعدة تنعكس إيجابًا على القطاع السينمائي المحلي.
كما شهدت المناطق التفاعلية الـ8 من مناطق المنتدى تفاعلاً حيّاً ومتنوعاً ما بين منطقة الأعمال التي قدمت الاستشارات، وجمعت صناع القرار ورواد الأعمال، ومنطقة تجارب الأداء، ومعرض وجهات التصوير بالمملكة، ومنطقة الفنون السينمائية، وتحدي ON – SET، وحديث الأفلام، وصانع الأفلام الصغير، ومنطقة المنتدى في لقطات.
وتنقل الزوار ما بين 130 ركناً من أركان الجهات المشاركة في المعرض المصاحب، التي تنوعت ما بين شركات محلية وعالمية وجهات حكومية من سلسلة القيمة لصناعة الأفلام، لتبادل الخبرات والتعارف وعرض مبادراتها وخدماتها والفرص الاستثمارية، وذلك بهدف تحقيق التكامل بين القطاعات المتنوعة.
ويعد منتدى الأفلام السعودي الحدث الأول من نوعه في المملكة، ويهدف إلى تمكين وتطوير صناعة الأفلام في المملكة، وتعزيز فرص الاستثمار والشراكات فيها، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية الثقافية المستمدة من رؤية المملكة 2030، الساعية إلى بناء مستقبل مشرق لصناعة الأفلام والفنون في المملكة.
ويتضمن المنتدى، برنامجاً ثقافياً يشتمل على أكثر من 35 فعالية بمشاركة أكثر من 65 متحدثاً بارزاً؛ منها 30 جلسة حوارية، و15 ورشة عمل متخصصة، وجلسات لحديث الأفلام و(ماستر كلاس)، في شتى مجالات صناعة الأفلام.
يذكر أن النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي 2024 تأتي امتداداً للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، حيث يسلط الضوء على الدور الاقتصادي لصناعة الأفلام المتنامية في المملكة، وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام؛ سعياً لتطوير هذه الصناعة محلياً وإيجاد جيل متمكن، يسهم في قيادة المرحلة المستقبلية في عالم السينما.