بسمة لـ "الشرق": استمتعت بالتمثيل تحت الماء.. ولا أخشى "الأربعين"

تدخل الفنانة المصرية بسمة حسن خلال الأيام القليلة المقبلة استديوهات السينما، لتصوير أحدث أفلامها "قبل الأربعين"، للمخرج معتز حسام في أولى تجاربه الإخراجية، وذلك وفق احتياطات صحية، وإجراءات احترازية مكثفة بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

وكشفت بسمة في مقابلة مع "الشرق"، أن أكثر من سبب كان وراء حماستها للتجربة، والتغلب على مخاوف تداعيات فيروس "كورونا"، قائلة إن "الفيلم تجربة فنية جديدة ومختلفة، أقدم فيه شخصية سما، البنت الطيبة العملية، التي تسعى إلى تحقيق أحلامها".

ويحاول الفيلم، كما تؤكد بسمة، تغيير مفهوم سائد عند الناس، وهو أن "الإنسان الشرير يظل طوال حياته شريراً، والحقيقة أن كل إنسان يمر بتحولات عدة، كما ينتقد الفيلم  بعض العادات والتقاليد المصرية، ومدى تمسك المجتمع بها".

وتصف بسمة شخصيات الفيلم بأنها "مركبة"، وتقول إنها لذلك "احتاجت جلسات عمل كثيرة مع مخرجه معتز حسام"، الذي تراه "متحمساً جداً لعمل في غاية الصعوبة".

"التمثيل تحت الماء"

وانتقلت بسمة للحديث عن فيلمها "ماكو"، الذي انتهت من تصويره أخيراً ولم يعرض بعد، وقالت إن "تجربة التمثيل تحت الماء جديدة جداً، استمتعت بها وأتمنى أن أشاهد ردود الفعل عليه قريباً من الجمهور، وهو عمل يتناول أحداث العبَّارة الشهيرة سالم إكسبريس، والتي غرقت في بداية تسعينات القرن الماضي"، مضيفة: "خضعنا لتدريبات كثيرة من أجل إتقان التصوير تحت الماء، ولم نستعن بأي دوبلير لتصوير مشاهده تحت المياه، وكل الممثلين قدموا المشاهد بأنفسهم".

وعن رأيها في عدم تواجد مسلسلها الأخير "شاهد عيان" ضمن الأعمال التي تصدرت الأعلى مشاهدة في رمضان الماضي، قالت بسمة: "أعترف أن المسلسل لم يحظ بنسب مشاهدة عالية، لكن هناك العديد من الأعمال التي لا يُقبِل عليها الجمهور في العرض الأول، بعد ذلك يتابعها في عرضها الثاني والثالث"، كاشفة أن "هذا العمل واجه صعوبات عدة، إذ كان من المفترض تصوير نصف مشاهده خارج مصر، لكن إغلاق المطارات شكل عائقاً كبيراً، إلا أن صناع العمل تغلبوا على ذلك، ونُفذ العمل بشكل جيد". وأضافت: "المسلسل قدمني في شخصية جديدة، البنت ليلى التي تعتمد على من حولها في كل شيء، لأنها لا تجيد إطلاقاً الاعتماد على نفسها، وهذا كان تحدياً بالنسبة لي، لأنني دائماً ما أقدم الشخصيات القوية".

"شهيتي مفتوحة للتمثيل"

وعن سبب تواجدها المكثف في عدد من الأعمال الفنية خلال الفترة الحالية، قالت بسمة: "السبب أن شهيتي مفتوحة للتمثيل"، وأشارت إلى أنها تريد أن تعوض ما فاتها فنياً في فترة سفرها إلى الولايات المتحدة. وأضافت: "لدي طاقة إيجابية كبيرة لتقديم أكبر عدد من الأعمال الفنية قبل أن تنتهي مرحلتي في التمثيل، خصوصاً أن القليل من استطاعوا تجاوز المراحل العمرية، كما أن البطولة المطلقة لا تشغلني، فكل ما يهمني أنني أقدم أعمالاً قوية وباقية". 

وعن الأمومة وابنتها نادية، ومدى استيعابها لأعمالها الفنية، أكدت بسمة أن "الأمومة غيرت في داخلي أموراً كثيرة جداً، منها إجادة الطهي". وزادت: "لا يمكنني الحديث عن ابنتي نادية إعلامياً، لأنني اتفقت مع والدها عمرو حمزاوي على أن نتركها تعيش حياتها بشكل طبيعي، بعيداً عن كون والديها من المشاهير، إلى أن تكبر وتتخذ قرارها، سواءً بالظهور أو الاستمرار في الابتعاد".

مواجهة "كورونا"

وقالت بسمة إن "انتشار فيروس كورونا حرمني من نعم كثيرة، فعلى سبيل المثال، لم أستطع منذ 4 أشهر تقبيل والدتي، ولم تعد العائلات تجتمع، وهذا الأمر أصبح مخيفاً، ونحتاج جميعاً إلى إعادة ترتيب أوضاعنا، فلا مفرّ من مواجهة هذا الفيروس".

ورداً على سؤال عن تفكيرها في الارتباط خلال هذه الفترة، قالت بسمة إن "تركيزي مُنصب فقط على أعمالي الفنية، لأنني ابتعدت لفترة بسبب اهتمامي بابنتي، وأنا غير نادمة على ذلك، لكني أركز حالياً على العودة بقوة إلى المشهد الفني، وهذا ما بدأت أحققه".