إليسا "صاحبة رأي" تنتقم من الماضي بصورة مثيرة للجدل

في كلّ مرّة تقرر المغنية اللبنانية إليسا إصدار ألبوم أو أغنية جديدة، إلا وتُدلي برأيها حول مسألة لبنانية أو عربية، سياسية أو اجتماعية أو فنية.

وتثير إليسا الجدل أيضاً بمواضيع أغانيها وصورها، منذ انطلاقها في عالم الفن في عام 1999 بأغنية "بدي دوب"، التي ظهرت فيها بشرشف أبيض على السرير، وأثارت حينها جدلاً واسعاً وقتها لدرجة أنها وصفت بمغنية "الشرشف".

وتكرر ذلك مع المغنية اللبنانية أيضاً عندما أعلنت عن انتصارها على مرض سرطان الثدي، عبر إعلان أغنية "إلى كل اللي بيحبوني". 

وهيمنت إليسا على تغريدات وتعليقات مواقع التواصل الاجتماعي، ما إن كشفت مساء أمس الأحد، عن اسم ألبومها الجديد "صاحبة رأي"، الذي سيصدر في عيد الأضحى المقبل، مُرفقة الخبر بصورة تظهرها نائمة على سرير مغطاة بشرشف.

وبعد 20 عاماً  من إصدارها أغنية "بدي دوب" بالشرشف الأبيض، استعادت إليسا بداياتها، التي تعرضت فيها لانتقادات قاسية بسبب ظهورها غير المألوف، في فترة لم يكن هناك مواقع للتواصل يطلق المشاهدون من خلالها آراءهم، ويوم كان جمهور إليسا أيضاً محصوراً بعدد صغير قد لا يتعدى حدود بلاد الشام. 

إليسا التي بات يتابعها اليوم على "انستغرام" وحده 16 مليون شخص، تحاول من خلال هذه الحملة الترويجية لألبومها الجديد، دعم حرية التعبير، بكونها امرأة لها رأي، ولها الحق في الإدلاء به.

وتحاول إليسا أيضاً الانتقام من الماضي الذي راهن على فشلها، باستعادة صورة الشرشف والسرير، في إصرار على موقفها السابق، ولمواجهة كل من اعترض على ظهورها منذ 20 عاماً.

انقسام بين مؤيد ومعارض

ومن الواضح أن ألبوم "صاحبة رأي"، يمثّل إليسا التي مرت بمراحل قاسية وجميلة في حياتها المهنية والشخصية، وهو يتوّج مرحلة نضوجها فنياً وحياتياً.

وغرّدت الفنانة اللبنانية على "تويتر" أمس، الأحد، قائلة: "أول مسيرتي كانت صعبة بسبب الانتقادات، لكنني تخطيت كل شي بقوة، ولأن والدي علّمني ألا أخاف، وأن أواجه قدري دائماً"، مضيفة: "اليوم أحتفل بـ20 عاماً من النجاح، الحمدلله، ضميري مرتاح. لماذا؟ لأنه بدل أن أكون ضحية، قررت أن أكون صاحبة رأي".

وعلى إثر هذه التغريدة انقسم الجمهور على مواقع التواصل بين مؤيّد للفكرة، ومعارض لها، وبين داعم وناقد لها. كما دعا البعض أيضاً إلى وقف الانتقادات، مؤكدين أن خطوة الفنانة اللبنانية هي حرية شخصية.

"سريالية"

ولم تكن صورة إليسا المثيرة للجدل الأولى لها، إذ سبق ونشرت منذ أيام قليلة صورة سريالية أخرى، لا تظهر وجهها فيها، بل ظهرها مع شعر قصير، منعكساً على مرآة بفستان مفتوح من الظهر، وأرفقت الصورة بكلمة "قريباً" بالإنجليزية "Soon". 

وتحوّلت الصورة إلى "تريند" لساعات، ونشرها متابعو الفنانة اللبنانية محتفين بقرب صدور ألبومها المنتظر، لكن هناك من اعتبرها مبالغة في السريالية، وأقرب إلى النرجسية، لكونها مطابقة في الفكرة والتنفيذ للوحة الرسام البلجيكي الشهير رينيه ماغريت بعنوان "Not to be reproduced"، كما كتبت الناقدة اللبنانية حنين الأحمر.

وقالت الأحمر في مقال نشره موقع درج اللبناني: "ما فعلته إليسا بإعادة إنتاج لوحة ماغريت، من دون أن تنتبه، وبكثير من السريالية، فيه شيء من إعادة إنتاج النرسيسية (النرجسية)"، معترضة على "استعارة فكرة الفنان العالمي من دون الإشارة إلى ذلك".

ومن المقرر أن تطرح شركة "روتانا" إحدى أغنيات الألبوم في 23 يوليو الجاري، قبل طرح الألبوم كلياً في عيد الأضحى المقبل. ويتضمن الألبوم 15 أغنية، صدرت منها أغنيتان، هما: "هنغني كمان وكمان"، و"قهوة الماضي".