السعودية: إنشاء متحف للفنان الراحل طارق عبد الحكيم

time reading iconدقائق القراءة - 3
الفنان السعودي طارق عبد الحكيم
الفنان السعودي طارق عبد الحكيم
دبي-حسن رحماني

أعلنت وزارة الثقافة السعودية، اليوم الاثنين، إنشاء متحف خاص بفنانها الراحل طارق عبد الحكيم في مدينة جدة غربي السعودية، تقديراً لأعماله وإسهامه في تطوير الأغنية السعودية الحديثة.

وقال وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان على "تويتر": "قريباً.. متحف طارق عبد الحكيم في جدة البلد"، وأرفق تغريدته بمقطع مصور لبعض أغاني الموسيقار الراحل.

لمسة وفاء

وأشارت وزارة الثقافة إلى أن متحف طارق عبد الحكيم "يأتي تقديراً للجهود التي قدمها في خدمة بلاده في مجالات الثقافة والموسيقى، والتي جعلته واحداً من الروّاد المؤثرين في صياغة الهوية الموسيقية السعودية".

واختارت وزارة الثقافة للمتحف "بيت المنوفي" الواقع في المنطقة التاريخية في جدة، حيث يعد "بيت المنوفي" أحد البيوت المسجلة في قائمة "يونسكو" للتراث العالمي منذ عام 2014. وذكرت الوزارة أن افتتاح المتحف سيكون في نهاية عام 2022.

مركز للأبحاث الموسيقية

وأكدت وزارة الثقافة أن المتحف سيتولى حفظ التاريخ الذي صنعه الفنان الراحل طارق عبد الحكيم، كما سيحفظ التراث الموسيقي بشكل عام، وسيتم تقسيمه إلى قسمين رئيسين، الأول يخص عرض التاريخ الشخصي للفنان الراحل، ويتضمن متعلقاته الشخصية من آلات موسيقية وتسجيلاته القديمة، وألبومات صوره، وبعض المقطوعات الموسيقية لكبار المطربين العرب، إضافة إلى الوثائق المرئية والصوتية للفنان، ومؤلفاته الموسيقية من الأناشيد الوطنية وغيرها.

أما القسم الثاني فيشكل مركزاً للأبحاث الموسيقية، يشمل مقالات وكتابات عن الموسيقى السعودية، بالإضافة إلى بحوث في موسيقى العالم العربي، بهدف خدمة الباحثين الموسيقيين، الذين يتطلعون إلى توسيع معرفتهم بالموسيقى المتنوعة.

عميد الفن السعودي

ويعرف طارق عبدالحكيم بعميد الفن السعودي، فقد كان مُلحّناً ومُغنياً وباحثاً في الموسيقى، ومؤرخاً يجمع الوثائق والآلات الموسيقيّة، وكان مُهتماً بالفنون الفلكلورية، وقائداً لفرقة موسيقية.

وما لا يمكن تجاهله في مسيرة عميد الفن السعودي أنه أول سعودي درس موسيقى الفرقة العسكرية في عام 1952، حين تم ابتعاثه إلى مصر بعد انضمامه إلى القوات المسلحة السعودية، كما أنه أسهم في تطوير وتوزيع النشيد الوطني السعودي، وألف مقطوعات عسكرية، إضافة إلى تأسيسه متحف الموسيقى العسكرية في العاصمة الرياض.

كما تغنى كبار الفنانين العرب بألحانه، من أمثال نجاة الصغيرة وفايزة أحمد وصباح وسميرة توفيق ووديع الصافي وكارم محمود.

وفي عام 1981 فاز بـ"جائزة يونيسكو الدوليّة للموسيقى" من "المنظمة العالمية للمجلس الدولي للموسيقى"، وكان أول عربي يحصل على هذه الجائزة، والسادس عالمياً.