وثائقي عن قضية نانسي عجرم وزوجها يثير الجدل

time reading iconدقائق القراءة - 5
نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم. - انستغرام
نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم. - انستغرام
بيروت-رنا نجار

رفض الإعلامي جو معلوف، معد وثائقي "الرواية الكاملة" الذي يروي قضية مقتل شاب سوري في منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، الاتهامات الموجهة إليه بخصوص محاولة استعطاف الرأي العام لنانسي وزوجها، قائلاً في تصريحات لـ"الشرق" إنه "عملي صحافي استقصائي".

وعادت القضية لتثير جدلاً، بعد مرور 6 أشهر تقريباً على حادث مقتل الشاب السوري محمد الموسى في منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، على يد زوجها طبيب الأسنان فادي هاشم، عقب عرض منصة البث "شاهد"، مقطعاً ترويجياً عن فيلم وثائقي يحمل اسم "الرواية الكاملة" يُعرض في 16 يوليو الجاري، وتطل نانسي عجرم في "البرومو" مستحضرة لحظات الاقتحام، لافتة إلى أنها كانت متخوفة من مقتل زوجها.

وسيتم عرض الوثائقي على الرغم من أن التحقيق لا يزال مستمراً في القضية، ولم يصدر حكم نهائي بعد، وهو ما أثار ردوداً رافضة للعمل.

"عمل استقصائي"

وقال جو معلوف، وهو صاحب فكرة الوثائقي والمحاور والمعدّ له، إن "الفيلم اعتمد على الصحافة الاستقصائية، ولم يُصوّر لتبرئة أي شخص، بل أنتجناه ضمن سلسلة وثائقيات اجتماعية وحقوقية وفنية، ستعرض على منصة شاهد تباعاً، في محاولة لإظهار الحقائق المثبتة".

ورفض معلوف أن تكون نانسي طلبت منه تصوير هذا الوثائقي لاستعطاف الرأي العام لها أو لزوجها، وقال: "واجهت صعوبة كبيرة حتى أقنع نانسي وزوجها بالظهور في الوثائقي، والأمر نفسه تكرر حين حاولت إقناع أهل الضحية الموجودين في سوريا للتحدث أمام الكاميرا، وبذلت جهداً مضاعفاً لإقناع محامي الطرفين بالتوسط عندهما".

كما تعجّب معلوف من الاتهامات التي وجّهت إليه وإلى نانسي على صفحات التواصل الاجتماعي، بأنهما دفعا أموالاً طائلة لأهل الضحية ليغيّروا أقوالهم، متسائلاً: "كيف يتهمون الناس جزافاً من دون أن يشاهدوا العمل؟". وأضاف "عندما يُبثّ الفيلم، يمكن لكل شخص أن يراه من وجهة نظره، وعندها يحق له التعليق".

"إجابة عن الأسئلة كلها"

وأضاف معلوف: "أنا هنا لأنفّذ عملي الصحافي بصدقية ومهنية عالية، لإظهار الحقيقة بالوقائع والبراهين والتفاصيل، وبأسلوب جديد مختلف تماماً عن أسلوب البرامج التلفزيونية التقليدية". 

وأشار إلى أن "التحدي الأساس كان في إعطاء كل طرف المساحة الكاملة للتعبير عن رأيه، ووجهة نظره في القضية".  

ولفت معلوف إلى أن الوثائقي "استغرق تصويره شهراً ونصف الشهر، من العمل الدؤوب والصعب للوصول إلى التفاصيل والوقائع والمعلومات الدقيقة، خصوصاً في ظل التعبئة العامة، حيث كانت الحدود مقفلة بين لبنان وسوريا، وهناك العديد ممن قابلناهم يعيشون الآن في سوريا". 

وأكد معلوف أن "الوثائقي يجيب عن أسئلة كثيرة طرحها الناس عند وقوع الحادث، ويعرض للمرة الأولى فيديوهات ودلائل"، مضيفاً أنه "من حق الناس التي انشغلت أسابيع بهذه القضية أن تعرف ما حدث بالتفصيل، ومن دون تشويه الحقيقة".

الموقف القانوني

وحول ما إذا كان القضاء اللبناني يسمح للمتهم بالقتل، وللشهود وأهل الضحية بالإدلاء بشهاداتهم عبر الإعلام، قال لـ"الشرق" المحامي غابي جرمانوس وكيل فادي الهاشم: "يحق للجميع التحدث شهوداً عما حدث، ولكن لا يحقّ لأي كان أن يتحدث عن مجريات التحقيق أو كشف أسراره، وهو ما التزم به الوثائقي".

وأضاف أن "هذا الوثائقي لا يؤثر  على سير التحقيقات، نحن ننتظر القرار الظني النهائي، والكلمة الأخيرة تبقى للقضاء اللبناني". 

اتهامات بالانحياز لزوج نانسي عجرم

واشتعلت صفحات "تويتر" و"فيسبوك" بالتعليقات الرافضة للوثائقي، بينما رحب البعض بالعمل كوثيقة قد تظهر الحقيقة التي لا يعرفها الناس، رفض البعض رفضاً قاطعاً الفيلم معتبرين أنه لا يحق لنانسي وزوجها أن يُسميا الوثائقي بـ"الرواية الكاملة"، على اعتبار أنه "يروي القصة من طرف واحد"، خصوصاً أنها هي من تظهر في "البرومو" ولم يظهر أهل الضحية.

وكتب العميد الركن السوري أحمد رحال على "تويتر": "بدأ الترويج للوثائقي الذي تمّ تصويره بعد دفع الأموال من نانسي عجرم لأهل القتيل، ولمعد البرنامج لقلب الحقيقة وتغيير أقوالهم.. مال مقابل الدم". 

واتهم البعض نانسي عجرم بأنها "تحاول أن تستثمر القضية لغاية تجارية"، بينما رحب البعض بالفكرة عبر هاشتاغ "كلنا حدك نانسي"، مبرّئين الهاشم ومعتبرين أنه كان يدافع عن نفسه. 

وتعود تفاصيل القضية للخامس من يناير الماضي، حين أطلق فادي الهاشم زوج الفنانة نانسي عجرم، 17 رصاصة على شاب اتهمه لاحقاً باقتحام منزله،  فيما ذكر أهل القتيل أنه كان يعمل في الفيلا، في الوقت الذي قالت أسرة نانسي أنه أقدم على السرقة وقتله فادي الهاشم دفاعاً عن النفس. ولا تزال القضية رهن التحقيق بعد توجيه اتهام القتل العمد لزوج الفنانة اللبنانية.