
بعد ما يقرب من أسبوعين عرضت خلالهما أفلام للمرة الأولى، وعقدت مؤتمرات صحافية لنجوم السينما، وأقيمت حفلات شاطئية استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، يستعد مهرجان كان السينمائي لمهمة أخيرة هي إعلان الفائز بجائزة السعفة الذهبية لهذا العام، مساء السبت.
من المقرر أن تختار لجنة التحكيم التي تضم 9 أعضاء برئاسة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، واحداً من بين 22 فيلماً لمنحه الجائزة الكبرى.
وتتنافس أعمال لمخرجين منهم ويس آندرسون، وآري آستر، وريتشارد لينكليتر، ويواكيم ترير.
وتمنح جوائز أخرى إلى فئات أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل، وأفضل سيناريو، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم.
وقالت الممثلة رينوتي راينسفه، بطلة فيلم Sentimental Value (القيمة العاطفية) من إخراج يواكيم ترير، إن هذه الجوائز يمكنها أن تصنع أو تحطم مسيرة مهنية.
وأضافت أن فوزها بجائزة أفضل ممثلة في عام 2021 عن فيلم The Worst Person in the World (أسوأ شخص في العالم) غير حياتها تماماً.
ويترقب المتابعون قرارات لجنة التحكيم بعد أن حصل فيلم Anora، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عام 2024، على 5 جوائز أوسكار، إحداها لأفضل فيلم أيضاً، كما فاز فيلم The Substance (المادة)، الذي حصل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان في العام نفسه، بإحدى جوائز أوسكار.
أحد المؤشرات على الفيلم الذي يمكن أن يفوز بجائزة السعفة الذهبية، هو اختيار أفلام اشتراها الموزع المستقل نيون الذي نجح في اختيار الفيلم الفائز في مهرجان كان في 5 مرات سابقة.
واشترى الموزع الأميركي حتى الآن 3 أفلام هي Sentimental Value الذي نال تصفيقاً حاراً استمر نحو 15 دقيقة بعد عرضه، و It Was Just an Accident (كان مجرد حادث) للمخرج الإيراني جعفر بناهي و The Secret Agent (العميل السري) للمخرج البرازيلي كليبر ميندونكا فيليو.
ومن بين الأفلام الأخرى المنافسة بقوة، استناداً إلى شبكة لجنة التحكيم السنوية التي أعدتها نشرة (سكرين ديلي) المتخصصة في هذا المجال، فيلم Two Prosecutors (ممثلا الادعاء) الذي يعود إلى الحقبة الستالينية، وفيلم الدراما بين الأجيال Sound of Falling (صوت السقوط) للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسك.
وانطلقت فعاليات الدورة الـ 78 للمهرجان رسمياً في 13 مايو بعرض الفيلم الكوميدي الفرنسي Leave One Day (اترك يوماً واحداً).