
أكدت الفنانة ريم مصطفى أن الشكل الرومانسي الذي تدور فيه أحداث فيلم "حين يكتب الحب" كان الدافع الأول وراء انجذابها للمشاركة فيه، مشيرة إلى أن السينما افتقدت هذا اللون منذ سنوات لصالح أفلام الأكشن والكوميديا، وقد آن الأوان لعودة الرومانسية والاجتماعية وغيرها لتأخذ مكانها الطبيعي على خريطة الإنتاج.
وقالت مصطفى في حوارها مع "الشرق": "معياري الوحيد في اختيار أعمالي هو ما يقدمه الدور من قيمة وتأثير، لذلك قد أظهر قليلاً، لكن ظهوري دائمًا يكون عبر عمل يترك بصمة لدى الجمهور".
ترى الفنانة أن وجود أكثر من نجم في عمل واحد يفتح المجال للتنافس الإيجابي ويحفّز الجميع لتقديم الأفضل، وهو ما يتيحه الفيلم الجديد الذي يشارك في بطولته أحمد الفيشاوي، معتصم النهار، شيري عادل، جميلة عوض، سوسن بدر، محسن بن منصور، سارة بركة ونانسي صلاح.
عمل عربي مشترك
أشارت ريم مصطفى إلى أن الفيلم يجمع ممثلين من مصر وسوريا وتونس إلى جانب كتاب وإنتاج من الخليج، ما يجعله "عملاً موجهاً لكل بيت عربي". وأوضحت أن أحداثه تناقش مفهوم الحب بشكل معاصر في ظل الضغوط الاجتماعية والظروف المتغيرة.
وعن التعاون مع المخرج محمد هاني، قالت: "رغم أنها تجربته الأولى، فإنه يمتلك رؤية واضحة وأدوات فنية ظهرت بوضوح خلال جلسات العمل، ولا يعنيني إن كان المخرج في بدايته أو له تاريخ طويل، فالأهم هو رؤيته وإحساسه وقدرته على اكتشاف مناطق جديدة في كل ممثل".
وأكدت مصطفى أن السينما العربية أدركت مؤخراً أن التعاون بين جهات الإنتاج هو السبيل لتجاوز الكبوات، مشيرة إلى أن تنوع وانتشار المنصات الرقمية ساهم في اقتحام الدراما لمجالات جديدة من حيث النوعية ومستوى التنفيذ.
وأبدت سعادتها بحالة النشاط السينمائي مؤخراً، قائلة: “كل ظهور سينمائي بالنسبة لي يكون مختلفاً عن الآخر، ففي "مستر إكس" كنت ضيفة شرف، أما "أهل الكهف" فكان تجربة فنية مميزة تحمل اسم الكاتب الكبير توفيق الحكيم إلى جانب نخبة من النجوم".
لا تخطيط مسبق
وكشفت ريم مصطفى أنها لا تضع خطة مسبقة لتحديد وجهتها الفنية بين السينما والتلفزيون والمسرح، مضيفة: "أنا ممثلة ألبي نداء الدور والشخصية، لا يهمني الوسيط بقدر ما يهمني مضمون العمل، وأسعى أن تكون خطواتي ثابتة حتى وإن كانت بطيئة".
وصفت فيلم حين يكتب الحب بأنه يمثل مرحلة جديدة في مسيرتها السينمائية، موضحة أنها تعشق التمرد وترفض الاستسلام للحصار الذي قد يفرضه الشكل أو التكوين الجسدي على الممثل، وقالت: “أحاول دائمًا إثبات أنني لا أعتمد على الجمال أو المظهر، بل أبحث عن أدوار تستفزني كممثلة وتمنحني فرصة لتقديم طاقة جديدة”.