
أطلق الفنان ماجد الكدواني أحدث أفلامه السينمائية "فيها إيه يعني؟" في دور العرض المصرية، مؤكداً أن العمل يمثل تجربة مختلفة في مسيرته الفنية، لأنه يقدم من خلاله قصة رومانسية إنسانية خفيفة الطابع "لايت"، بعد فترة طويلة من غيابه عن هذا اللون السينمائي.
وفي حواره مع "الشرق"، كشف الكدواني عن تفاصيل الفيلم ورسائله، وتحدث عن تعاونه مع غادة عادل، وعن حضوره المرتقب في الدراما الرمضانية بمسلسل "سنة أولى طلاق".
يقول الكدواني: "منذ فترة طويلة لم أقدّم فيلماً رومانسياً لايت إنسانياً، وهذا ما حمسني للمشاركة في "فيها إيه يعني؟". الفيلم يتضمن قصة بسيطة مكتوبة بطريقة جميلة وجذابة، وتمنح المشاهد متعة حقيقية، وهذا هو الهدف الأساسي من صناعة السينما".
وأضاف أن الاختلاف في الأدوار والموضوعات هو ما يجذبه دائماً إلى أي عمل جديد: "أنا أبحث دوماً عن موضوع وشخصية جديدين أقدمهما. هذا ما وجدته في شخصية صلاح التي أجسدها في الفيلم، فالاختلاف هو الذي يسعد الممثل ويمنحه فرصة لاختبار مشاعر وتجارب جديدة".
الحب المتجدد
تدور أحداث فيها إيه يعني حول شخصية صلاح (ماجد الكدواني)، وهو محاسب متقاعد يقرر العودة إلى شقته القديمة في حي مصر الجديدة رغم اعتراض ابنته.
هناك يلتقي بجارته السابقة ليلى (غادة عادل)، التي كانت تربطه بها قصة حب لم تكتمل في الماضي، يتجدد الحب بينهما، ويقرران أن يعيشا معاً ما كانا يتمنيان تحقيقه قبل سنوات، غير أن الطريق لا يخلو من العقبات والصراعات، إلا أن إصرارهما على التمسك بحياتهما الجديدة وحبهما يمنحهما القوة للاستمرار.
الفيلم من تأليف مصطفى عباس، ووليد المغازي، ومحمد أشرف، وإخراج عمر رشدي حامد في أولى تجاربه السينمائية، ويشارك في بطولته أسماء جلال، مصطفى غريب، ميمي جمال، وريتال عبد العزيز.
وعن أجواء العمل، يوضح الكدواني: "الفيلم يتضمن حالة مختلفة أحبها جميع الفنانين المشاركين، كنت أشعر أن الجميع مستمتع بهذه الحالة، وأتمنى أن تصل للجمهور بالطريقة نفسها. جميع الممثلين متميزون جداً، وكل منهم أضاف شيئاً مميزاً للتجربة".
وخصص الكدواني جانباً كبيراً من حديثه للإشادة بزميلته في البطولة غادة عادل، قائلاً: "هي إنسانة رائعة وفنانة راقية وحساسة. استمتعت بالعمل معها إلى أقصى درجة، وكنت أشعر بقمة المتعة الفنية في كل مشهد جمعنا، أنا مؤمن بأن الفن عمل جماعي، وعندما يكون أمامك ممثل شاطر وحساس، فهو يرتقي بك، وهذا ما فعلته غادة، هي ممثلة ثقيلة فنياً، وكان وجودها قيمة كبيرة للفيلم".
دلالات مقصودة
وحول دلالة عنوان الفيلم، أوضح الكدواني أن له أكثر من تفسير: "المعنى الأول إيجابي، يعكس فكرة أن يفعل الإنسان ما يتمناه طالما أن ما يفعله لا يتضمن خطأ ويتسم بالخير، أما المعنى الثاني فهو النقيض، وهو خطر بالطبع، لأن بعض الناس قد يستخدمون عبارة فيها إيه يعني لتبرير أفعال خاطئة، وهذا التنوع في الدلالات مقصود، لأنه يفتح مساحة لتفكير المشاهد".
تطرق الكدواني أيضاً إلى توقيت عرض الفيلم، مؤكداً أن الأمر لا يخصه وإنما يعود إلى الشركة المنتجة والموزعة، قائلاً: "أنا لا أتدخل في مسألة توقيت العرض، لكنني أؤمن أن الفيلم الجيد قادر على أن يفرض نفسه ويحقق النجاح في أي وقت من السنة، الجمهور يتحمس لأي عمل جيد ومختلف بغض النظر عن الموسم".
وشدد الكدواني على أن "الاختلاف هو سر المتعة للممثل والجمهور معاً"، مضيفاً: "أحب أن أعيش مع كل شخصية جديدة حالة خاصة، تضعني في مواجهة مشاعر وتجارب إنسانية جديدة. شخصية صلاح منحتني هذا الاختلاف، والفيلم بشكل عام منحني فرصة لخوض تجربة إنسانية مختلفة".
حضور رمضاني
إلى جانب الفيلم السينمائي، كشف الكدواني عن استعداده للعودة إلى الدراما الرمضانية بمسلسل جديد بعنوان "سنة أولى طلاق"، من تأليف شيرين دياب، وإخراج كريم العدل، وأوضح أن التحضيرات للمسلسل بدأت بالفعل، حيث ستُعقد جلسات عمل مكثفة مع فريق العمل قبل بدء التصوير.
وقال: "المسلسل سيُقدَّم في 15 حلقة، وهو عمل يتناول موضوعاً مهماً ومختلفاً، ويُطرح في إطار جديد، وأتوقع أن يثير نقاشاً واسعاً بين الجمهور خلال رمضان المقبل".