"ماكو".. فيلم جديد يُعيد تجسيد حادث العبّارة "سالم إكسبريس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
من كواليس تصوير فيلم "ماكو" - facebook.com/MakoMovie
من كواليس تصوير فيلم "ماكو" - facebook.com/MakoMovie
القاهرة- خيري الكمار

تستقبل دور العرض المصرية، فيلم "ماكو"، اعتباراً من يوم 1 سبتمبر المقبل، وذلك بعد فترة طويلة من التأجيل بسبب الظروف التي فرضها جائحة كورونا على دور العرض طوال الشهور الماضية.

تدور أحداث الفيلم حول حادث غرق العبّارة "سالم إكسبريس" بالبحر الأحمر، جنوب مصر، والذي وقع في ديسمبر عام 1991، وأسفر عن وفاة نحو 476 شخصاً. 

ويقدم الفيلم قصة فريق أفلام وثائقية يقرر إنتاج فيلم عن العبّارة، ومحاولة استرجاع ذكريات الحادث والغوص في منطقة حطام العبارة.

الفيلم بطولة ممثلين من جنسيات عربية مختلفة منهم بسمة، وناهد السباعي، ومحمد مهران، وعمرو وهبة، وسارة الشامي من مصر، واللبناني نيقولا معوض، والأردني منذر رياحنة، والتونسية فريال يوسف، والتركي مراد يلدريم، وهو من تأليف أحمد حليم ومحمد حفناوي، وإخراج هشام الرشيدي.

تحت الماء 

وأعربت الممثلة المصرية بسمة عن سعادتها البالغة بقرب موعد طرح الفيلم، بعد فترة طويلة من التأجيل، لافتة إلى تخوفها المسبق من المشاركة في هذا العمل، كون أغلب التصوير تحت الماء.

وقالت بسمة، لـ"الشرق" إنّ "مدرب السباحة الخاص بالعمل ساعدني لتجاوز هذه المخاوف، ما أسهم في استعادة ثقتي في نفسي مُجدداً، وبدأت أتمرن على الغوص بشكل مرن". 

ووصفت تجربتها مع الفيلم، بقولها: "العمل لم يكن سهلاً على الإطلاق، وتعرضنا لكثير من المصاعب تحت الماء"، لافتة إلى إصابتها باختناق شديد فور تصويرها المشاهد الأولى من "ماكو".

"كورس سباحة"

وروت المُمثلة ناهد السباعي تجربتها مع فيلم "ماكو"، موضحة لـ"الشرق"، أنها تعلمت السباحة من أجل العمل، رغم خوفها من الأسماك والشعب المرجانية. 

وقالت إنّ "الفيلم استفزني فنياً، ولأنني أحب المغامرة، خُضت التجربة"، مؤكدة أن "المشاهد كانت صعبة للغاية، وتعرضنا لعدد من المشاكل تحت الماء".

وأعربت عن أملها بأن ينال العمل إعجاب الجمهور، قائلة إنّ "المُشاهد سيرى فيلماً جديداً على السينما المصرية".

معاناة حقيقية

وكشف هشام الرشيدي، مخرج الفيلم، كواليس رحلته مع تنفيذ هذا المشروع السينمائي الذي استغرق منه قرابة 3 أعوام، قائلاً في تصريحات لـ"الشرق"، "قابلتنا صعوبات كثيرة، أبرزها التصوير تحت الماء لمدة 12 ساعة يومياً بجوار حطام السفينة الحقيقية الغارقة (سالم إكسبريس)، ومراكب أخرى، وهذا تطلب جهداً كبيراً".

وتابع أنه واجه صعوبات أيضاً في إقناع المُمثلين بظروف التصوير، قائلاً: "هناك 8 ممثلين جميع مشاهدهم تحت الماء"، لافتاً إلى أنّ "الممثلة بسمة تعرضت لإصابة خلال التصوير داخل البحر، إلا أنها تجاوزت الألم وسرعان ما عادت لاستكمال مشاهدها في اليوم نفسه". 

وأكد أنه جرت الاستعانة بفريق تصوير  أجنبى، لتقديم صورة ذات مستوى عالٍ من الاحترافية، متابعاً "استخدمنا نوعاً معيناً من الماسكات (الأقنعة) تم استيراده من الخارج، إذ يُستخدم خصيصاً للحديث تحت الماء، بحيث يُظهر الوجه، ويُتيح خاصية سماع صوت المُتحدث بوضوح".

وأوضح أنّ فيلم "ماكو" ينتمي لنوعية أفلام الإثارة، لا سيما أنّ عبارة "سالم إكسبريس" يدور حولها الكثير من الروايات، كما تُعد المنطقة التى غرقت بها السفينة من المناطق "الملعونة"، ويصدر منها العديد من الأصوات الغريبة حتى الآن.