مصر.. المخرجة هالة خليل تتهم الرقابة بالتعنت ضد "شرط المحبة"

استغاثت المُخرجة المصرية هالة خليل، بالدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ضد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، برئاسة خالد عبد الجليل، متهمةً إياه بالتباطؤ في تجديد الموافقة على سيناريو فيلمها الجديد. 

وكشفت هالة خليل عن أزمتها عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، قائلة إن "الرقابة على المصنفات الفنية تتباطأ في تجديد الموافقة على سيناريو فيلم أعمل عليه منذ 5 سنوات، رغم أن نفس الرقابة منحتني الموافقة عليه مرتين عام 2017، و2019، والآن تمتنع عن إبداء أسباب".

وبعثت المخرجة المصرية رسالة إلى وزيرة الثقافة، بقولها: "الرقابة على المصنفات الفنية تسير في اتجاه معاكس لرؤية السيد رئيس الجمهورية في تجديد الخطاب الديني وتعزيز تقارب الأديان وتتباطأ في الموافقة على سيناريو يقوم بتذويب العلاقات بين مواطني الوطن الواحد ويدعو إلى وحدة الوطن والمواطنين دون أي تمييز أو عنصرية". 

تفاصيل الأزمة 

وكشفت المخرجة المصرية تفاصيل الأزمة، قائلة لـ"الشرق"، إن الفيلم الجديد يحمل اسم "شرط المحبة"، وتدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي، ومن المُقرر إسناد البطولة إلى آسر ياسين ومنى زكي. 

وأكدت أنها حصلت على موافقة بإيجاز الفيلم من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية مرتين، إحداهما عام 2017، وثانية عام 2019، متابعة: "تقدمت مؤخراً بتجديد الموافقة للدخول مرحلة التصوير، إلا أنني فوجئت بعدم الرغبة في إعطائي التصريح".

وأوضحت أنه جرى تشكيل لجنة من قِبل الرقابة، بشأن الوقوف على بعض الملاحظات والتي تم تنفيذها كافة دون الاضطرار لحذف أي مشاهد من السيناريو.

تعنت 

وترى هالة خليل أن خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة، يمارس تعنتاً كبيراً تجاهها، حيث أبدى حجته بتعطيل تجديد الموافقة بأنه "لم يفهم فكرة الفيلم حتى الآن"، على حد قولها.

وأبدت تعجبها من موقف الرقابة، متسائلة: "لماذا لم أحصل على الموافقة النهائية بعد، رغم أنني نفذت كل التعديلات المطلوبة"، لافتة إلى أنها قد تواجه أزمة كبيرة، حيث إنها وضعت خطة لبدء التصوير الشهر الجاري، قبل أن يتعطل العمل "دون أي مبرر".

ومن جانبها، تواصلت "الشرق" مع أحد مسؤولي جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بشأن الوقوف على تفاصيل الأزمة، إلا أنه رفض التعليق نهائياً.

وكانت آخر أعمال المخرجة هالة خليل في السينما فيلم "نوارة" بطولة منة شلبي، الذي حصد عدة جوائز سينمائية في عدد من المهرجانات الدولية، وكان الفيلم الثالث للمخرجة بعد أفلام "أحلى الأوقات"، و"قص ولزق".