"الغريب" يفتتح مهرجان أيام فلسطين السينمائية في رام الله

time reading iconدقائق القراءة - 4
الشرطة الفلسطينية تقف خارج سينما جنين في مدينة جنين بالضفة الغربية - 5 أغسطس 2010 - REUTERS
الشرطة الفلسطينية تقف خارج سينما جنين في مدينة جنين بالضفة الغربية - 5 أغسطس 2010 - REUTERS
رام الله - رويترز

انطلقت فعاليات مهرجان أيام فلسطين السينمائية في نسخته الـ 8، في مدينة رام الله، بعرض الفيلم الروائي الطويل "الغريب" للمخرج السوري الشاب أمير فخر الدين.

وينقل الغريب جمهور الفيلم على مدار 112 دقيقة عبر 8 ممثلين إلى عوالم العلاقات الأسرية في هضبة الجولان والحياة فيها، وصوت الرصاص والانفجارات على الجانب الآخر من الحدود، حيث تدور الحرب في سوريا.

ويقدم الفيلم، المترجم إلى اللغة الإنجليزية والذي يتضمن بعض الحوارات باللغة العبرية بين أفراد من الجيش الإسرائيلي والسكان، سرداً لبعض ما حدث عام 1967 ورحيل بعض السكان من مدنهم وقراهم في الجولان حاملين معهم الذكريات.

وعبر فخر الدين، في كلمة قبل عرض الفيلم على مسرح قصر رام الله الثقافي الذي امتلأت مقاعده وعددها 800 مقعد، بالجمهور، عن سعادته لاختيار أول فيلم روائي له ليكون فيلم الافتتاح "في تظاهرة سينمائية مهمة".

واعتبر أن عرض الفيلم، يمثل "فخراً لهضبة الجولان ودليلاً على تشاركنا في نفس الحالة التي نعيشها من الاحتلال، وفي نفس الوقت نفس حالة الانتظار".

وأضاف: "فيلم الغريب هو فيلم عنك أنت.. عن والدك عن جدك عن الإنسان اللي رح يجي بعدك، ويظل فيلم الغريب عن الإنسان اللي بيعيش على هذه الأرض، هي جزء منه وهو جزء منها".

وقال: "أتمنى مشاهدة عميقة التفكير وأدعوكم إلى عالم خاص في هضبة الجولان مليء بانعكاسات راح تلاقوها قريبة من قلبكم كمان".

14 فيلماً روائياً طويلاً

ويتضمن برنامج المهرجان هذا العام 14 فيلماً روائياً طويلاً و7 وثائقيات طويلة، إضافة إلى 6 أفلام قصيرة تُعرض بالتعاون مع مهرجان كليرمونت فيراند الدولي للأفلام القصيرة.

وجاء في نشرة للمهرجان "اختيرت الأفلام هذا العام لتحكي قصصاً إنسانية من أنحاء مختلفة من العالم، تعزز الانتماء إلى الروح الإنسانية الواحدة وتذكّر بمركزية الثقافة حتى في أصعب الظروف، وأهمية الفن العابر لحدود الجغرافيا والسياسة".

وسيعرض المهرجان أفلاماً من فلسطين ومصر والمغرب والجزائر ولبنان وسوريا وإيران ومالطا والبوسنة وصربيا وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة والدنمارك والسويد.

وقال منظمو المهرجان، إن برنامج هذا العام "صُمم ليقدم إلى الجمهور الفلسطيني تجارب سينمائية فريدة، قد تتعذر مشاهدتها خارج إطار مهرجان سينمائي متخصص بعرض الإنتاجات المستقلة والفنية".

وأضاف المنظمون، "بعض هذه الأفلام يُعرض للمرة الأولى في العالم العربي ويتضمن المهرجان عروضاً للأطفال والعائلة ضمن قسم الجيل القادم".

"نسخة متكاملة"

ومن الأفلام المشاركة في المهرجان "انقسام" و"الحرب الثالثة" من فرنسا، و"أبناء الشمس" من إيران، و"إلى أين يا عايدة" من البوسنة، و"لوزّو" من مالطا، وسيكون الجمهور على موعد مع فيلم "علي صوتك" من المغرب في حفل الختام.

وقال القائمون على المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "فيلم لاب فلسطين" منذ عام 2014 بدعم من مؤسسات دولية ومحلية إن دورة هذا العام تقام بعد دورة استثنائية في العام الماضي فرضتها ظروف جائحة كورونا.

وأضافوا: "يعود المهرجان هذا العام بنسخة متكاملة تشمل عروضاً سينمائية من أهم الإنتاجات السينمائية وأحدثها، لتُعرض في مدن القدس ورام الله وبيت لحم وغزة وحيفا والناصرة".

جائزة طائر الشمس

وينظم المهرجان إضافة إلى عرض الأفلام وحلقات النقاش وورش العمل حول صناعة السينما، مسابقة "جائزة طائر الشمس" للأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة، ومشاريع الأفلام القصيرة والتي انطلقت عام 2016.

ويشترط في الأفلام المشاركة في المسابقة أن تكون لمخرجين أو منتجين فلسطينيين أو تشير إلى فلسطين بشكل موضوعي.

وتتنافس 7 أفلام في فئة الأفلام الوثائقية، و15 فيلماً في فئة الأفلام القصيرة، كما تتبارى 6 مشروعات على جائزة طائر الشمس للإنتاج.

اقرأ أيضاً