لا تزال أزمة فيلم "أصحاب ولا أعز" تُحقق صدى واسعاً بين الجمهور المصري الذي انقسم بين مؤيد ومُعارض منذ بدأ السجال حول الفيلم منذ أسبوع.
آخر المستجدات والمواقف بشأن "أصحاب ولا أعز"، تجلى في بيان صدر عن مركز الفتوى العالمي للأزهر، والذي علق على الجدل المُثار حول حرية الإبداع بشكلٍ غير مباشر.
وفي الوقت ذاته تحدثت المُمثلة منى زكي عن تجربتها في فيلم "أصحاب ولا أعز"، بعدما طرحت منصة "نتفليكس"، مقطع فيديو مصور مع أبطال العمل، لتكشف زكي عن موقفها تجاه بعض القضايا التي تضمنها العمل.
وجاء هذا المقطع، الذي جرى تصويره قبل شهور في كواليس الفيلم، بعد 5 أيام كاملة من الأزمة المُثارة على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
"الإبداع المستنير"
وأصدر مركز الفتوى العالمي بياناً صحافياً، الخميس، تطرق فيه إلى الأزمات التي أثارها الجمهور، فور طرح فيلم "أصحاب ولا أعز". وأشار البيان إلى أن "الضمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسن الأخلاق، ويُحقق أمن واستقرار المُجتمعات".
ورأى أنّ "المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون الناس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدد قيم المُجتمع وأمنه واستقراره، كما أنّ تشويه المفاهيم الدينية والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجدل، وزيادة الشهرة والمشاهدات، بمثابة أنانية وبغيضة، تعود آثارها السلبية على استقامة المُجتمع، وانضباطه وسلامته"..
وأوضح البيان أنّ "النماذج السيئة في المجتمعات لا يُحتفى بها ولا يتعاطف مع خطئها، بل تُبغض أفعالها ويُحذر الناس منها، إذ إنّ البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشرعية والذوق العام".
واعتبر البيان أنّ "الخيانة الزوجية -بكل صورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، بل تبريرها جريمة، والعلاقة غير الشرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرم من كبائر الذنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام".
وأضاف أنّ "الشذوذ الجِنسي فاحشة مُنكرة، وانحلال أخلاقي بغيض، ومخالفة لتعاليم الأديان، وانتكاس للفِطرة الإنسانية السوية، وجريمة تطبيعه والترويج له مسخ لهُوِيتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسسة الأسرة".
منى زكي تتحدث
من جهتها، كشفت المُمثلة منى زكي، استعدادها التام "لمُمارسة لعبة الهواتف المحمولة" في الحياة العادية، مُبررة بأنها لا تملك أسرارًا قوية في حياتها الواقعية.
وكشفت عن كواليس تجربتها في الفيلم، مؤكدة أنها تعايشت مع شخصيات في الواقع مُشابهة للشخصيات التي ظهرت في الفيلم. وقالت في الفيديو الذي نشرته منصة "نتفليكس" عبر قناتها على "يوتيوب": "كنت مهتمة أنّ أبين أنّ الست قد تتغير للأسوأ بسبب زوجها الذي يعيش معها".
"فضيحة"
وأزاحت "نتفليكس" الستار عن آراء بعض الفنانين المُشاركين في الفيلم، لا سيما فيما يتعلق بممارسة اللعبة التي ظهرت ضمن أحداث "أصحاب ولا أعز" في الحياة الواقعية، إذ رفض الفنان عادل كرم، على الفور، مُعتبرًا إياها بـ"الفضيحة التي قد تُسهم في خراب البيوت".
وأبدى المُمثل إياد نصار، استعداده التام لمُمارسة هذه اللعبة مع زوجته، والأمر ذاته مع الفنانة ديامان أبو عبود، وفؤاد يمين، وجورج خباز، وكذلك نادين لبكي، التي قالت إنّ فضولها يدفعها لممارسة اللعبة مع أصدقائها.