يُرتقب الثلاثاء إعلان المرشحين للفوز بجوائز الأوسكار، مع ترجيحات بهيمنة أفلام "Dune" و"Belfast" و"West Side Story" و"The Power Of The Dog" على القائمة، بعد استئناف تصوير الأعمال وإعادة فتح صالات السينما في الولايات المتحدة.
ويتنافس على الترشيحات للفوز بالمكافآت السينمائية الأميركية الأبرز عدد كبير من الإنتاجات الضخمة التي أرجئ عرضها في الصالات بسبب جائحة كورونا، مع أفلام مستقلة أو أخرى عُرضت عبر منصات الفيديو، حيث من المقرر أن يُقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليوود 27 مارس المقبل.
عودة الإنتاج الضخم
وقال عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، رفض كشف هويته: "العام الماضي، رُشّحت إلى جوائز الأوسكار أفلام مستقلة عدّة.. أما هذه السنة فستمثّل عودة الأفلام ذات الإنتاج الضخم".
ويعتبر الكاتب في موقع "Deadline" المتخصص بيت هاموند، أنّ "السباق مفتوح للغاية".
ويُتوقّع أن يحصد "Dune"، وهو فيلم خيال علمي طُرح في الوقت نفسه في صالات السينما وعبر الإنترنت، بسهولة ترشيحات ضمن فئتي أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج.
ومن المرتقب أن يُرشح أيضاً عن فئات تقنية أخرى (التصوير، المؤثرات الخاصة، الصوت..)، ويرى العضو في الأكاديمية أن "Dune" قد يحصد العدد الأكبر من الترشيحات.
ورغم عدم تحقيقه إيرادات عالية على شباك التذاكر، أثار فيلم "Belfast" للممثل والمخرج كينيث براناه المستوحى من فترة شبابه في خضم أعمال العنف في أيرلندا الشمالية خلال ستينيات القرن الماضي، إعجاب المتابعين الراغبين في مشاهدة قصص تتمحور حول العائلات والتضامن.
ويشير بيت هاموند إلى أن الفيلم "يحصد أصداءً إيجابية في فترة يحتاج فيها الناس إلى التواصل".
وبينما اعتبر عدد من النقاد أن "West Side Story" ينطوي على مبالغة، لاقى فيلم ستيفن سبيلبرج ترحيباً، بسبب تقنيات تصويره البارعة وتصميمات الرقصات فيه، لكنه لن يتمكّن من تسجيل ما حققه الفيلم الموسيقي الأصلي الحائز العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخ الأوسكار.
ويقول هاموند إنّ الفيلم يمثّل "رهاناً ينطوي على مجازفة لكني أعتقد أنه سيكون ضمن لائحة الترشيحات" عن أفضل فيلم روائي طويل.
جيمس بوند
وتحظى أفلام تجارية ضخمة حصدت إعجاب النقاد بفرصة لتكون ضمن لوائح الترشيحات. وتمكّن "Spider Man -No Way To Home" وفيلم جيمس بوند الأخير "No Time To Die"، وحدهما من جذب حشود إلى دور السينما يضاهي عددها تلك التي كانت تُسجّل قبل الجائحة.
ويشير هاموند المشارك في التصويت على الترشيحات لـ"فرانس برس"، إلى أن "سبايدر-مان" أنقذ بمفرده تقريباً قطاع السينما في العام الماضي.
وتمثّل شعبية هذه الأفلام عنصراً مهماً يؤخذ في الاعتبار لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح هذه الجوائز، فالنسخة الماضية من حفل الأوسكار منحت جوائز لأفلام منخفضة الميزانية ولم يسمع عنها الجمهور كثيراً.
ويقول هاموند: "أؤكد أن كبار الأسماء في الأكاديمية يسعون لكي يظهر (سبايدر مان) في الترشيحات عن فئة أفضل فيلم روائي طويل، لأنهم يحتاجون إليه لأسباب تتعلّق بالحفل".
كما يشير إلى أنه "سيتعجب" في ما إذا رشّح زملاؤه الفيلم ضمن فئة أساسية كهذه، مضيفاً: "لست متأكداً من أن أعضاء الأكاديمية جاهزون لذلك".
جوائز التمثيل
ويتمتّع بحظوظ في لوائح الترشيحات كذلك كل من "الملك ريتشارد" الذي تدور أحداثه حول طفولة البطلتين سيرينا وفينوس ويليامز ويجسّد ويل سميث دور والدهما، و"Don't Look Up" من بطولة ليوناردو دي كابريو وميريل ستريب.
ويملك ويل سميث حظوظاً ليكون ضمن الترشيحات عن فئة أفضل ممثل، وكذلك بينيديكت كومبرباتش عن دوره في "قوة الكلب".
وتعتبر المنافسة قوية لدى الممثلات، إذ تتنافس كل من نيكول كيدمان عن دورها في "أن تكون ريكاردو"، وجيسيكا تشاستين عن "The Eyes of Tammy Faye"، وليدي جاجا عن "House Of Gucci".
ويُتوقّع أن تكون أوليفيا كولمان عن "The Lost Daughter" وبينيلوبي كروز عن "Parallel Mothers" ضمن لائحة المرشحات الخمس في فئة أفضل ممثلة في النسخة الـ94 لحفل توزيع جوائز الأوسكار.