"ألكاراس" الإسباني يفوز بجائزة الدب الذهبي في "برلين السينمائي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المخرجة كارلا سيمون تتسلم جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم عن "Alcarras" خلال حفل توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي- 16 فبراير 2022 - REUTERS
المخرجة كارلا سيمون تتسلم جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم عن "Alcarras" خلال حفل توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي- 16 فبراير 2022 - REUTERS
برلين-أ ف ب

أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي التي يرأسها المخرج الأميركي الهندي إم نايت شيامالان، الأربعاء، فوز فيلم  "ألكاراس" الإسباني بجائزة الدب الذهبي.

واستلمت الجائزة مخرجة الفيلم الإسباني كارلا سيمون، خلال حفل توزيع جوائز المهرجان الذي أقيم وسط إجراءات احترازية وقلة من الحضور بسبب جائحة كورونا.

ويروي الفيلم بطريقة ناعمة وعميقة قصة عائلة مزارعين أربكت الحداثة حياتها. وأهدت المخرجة التي استعانت في فيلمها بممثلين غير محترفين، الجائزة إلى "الناس الذين يزرعون الأرض"، مشددة على أهمية الزراعة للمجتمع.

وعُرض 18 فيلماً ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الذي خُفضت مدته إلى أسبوع بهدف الحد من احتمالات انتشار العدوى، ومن المقرر أن تقام حفلة توزيع الجوائز، مساء الأربعاء.

واتسم المهرجان هذا العام بغياب شبه تام للسينما الأميركية التي لا يزال نشاطها متوقفاً إلى حد كبير بسبب كورونا، فيما طغى الطابع الفني والتجريبي على الأعمال المشاركة، وقوبل عدد منها باستحسان كبير، ما يجعل النتائج مفتوحة على كل الاحتمالات.

وبرز بين العروض فيلم "Un Ano, Una Noche" للإسباني إساكي لاكويستا، وهو أول فيلم روائي يتناول هجمات 13 نوفمبر 2015 التي استهدفت مسرح باتاكلان في باريس، من خلال شهادتي اثنين ممن كانوا موجودين.

منافسة محمومة

وبرع في تأدية دور الشاهدين كلّ من الأرجنتيني ناويل بيريز بيسكايارت والفرنسية نويمي ميرلان، وهناك فرنسيين آخرين لهم فرص للفوز، بينهم ميكاييل هيرس مخرج فيلم "Les Passagers de la Nuit"، وهو قصة عائلية في باريس من بطولة شارلوت جينزبور، والمخرج غزير الإنتاج فرنسوا أوزون الذي افتتح مهرجان برلين هذا العام مع "ذي بيتر تيرز أوف بترا فون كانت".

ويرأس لجنة التحكيم الدولية المخرج إم نايت شيامالان (من أفلامه "ذي سيكسث سانث"، "أنبرايكبل")، وتضم بين أعضائها المخرج الياباني ريوسوكي هاماجوتشي الذي حصل أخيراً على 4 ترشيحات لجائزة "أوسكار" عن فيلمه "درايف ماي كار"، وأول مخرجة من أصل إفريقي (من زيمبابوي) تسيتسي دانجاريمبجا والممثلة النمسوية كوني نيلسن (من أفلامها "جلادييتر" و"ووندر وومان").

وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى "الدب الذهبي"، تمنح لجنة التحكيم جوائز "الدب الفضي"، وبينها جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أفضل إخراج.

غياب بسبب الجائحة

وكما في دورة العام الماضي من المهرجان الذي يسعى إلى أن يكون رأس حربة في قضايا المساواة بين الجنسين والإدماج، ألغيت جائزتا أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وحلت مكانهما جائزة أفضل تمثيل في دور رئيسي وأفضل تمثيل في دور مساند، من دون تمييز بين المرشحين لهما على أساس النوع.

وأياً تكن النتائج وأسماء الفائزين، يمكن للمنظمين أن يفتخروا بنجاحهم في تنظيم المهرجان ولو وسط إجراءات صحية صارمة، بعد نسخة العام الماضي التي أقيمت عبر الإنترنت حصراً.

ولم يعكّر صفو المهرجان سوى غياب اسم سينمائي كبير جداً هي الفرنسية إيزابيل أوبير التي كان من المقرر منحها جائزة فخرية عن مجمل مسيرتها الفنية، لكن تبين عشية تسلمها الجائزة أنها مصابة بفيروس كورونا، فاضطرت إلى صرف النظر عن التوجه إلى برلين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات