سيرة مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي في مسلسل وثائقي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مغني الروك الفرنسي الراحل جوني هاليداي  - REUTERS
مغني الروك الفرنسي الراحل جوني هاليداي - REUTERS
دبي-الشرق

يرسم مسلسل Johnny par Johnny الوثائقي عبر نتفليكس، صورة واقعية لسيرة مغني الروك الفرنسي الراحل جوني هاليداي، من نجاح وفشل وإدمان، خلافاً لسير درجت على تقديس النجم الذي كان يُعتبر مثلاً أعلى للشباب. 

ويسود اعتقاد خاطئ بأنّ هاليداي، الذي توفي في ديسمبر 2017، لم يفصح عن الكثير من جوانب حياته في المقابلات التلفزيونية الكثيرة، التي أجريت معه طوال حياته المهنية التي امتدت لأكثر من 50 عاماً. فصراحته هي التي تضفي نكهة على الحلقات الخمس التي يتألف منها المسلسل الوثائقي، ويبلغ طول كل منها 35 دقيقة.

مواد أرشيفية

ويستند المسلسل الذي توفّره نتفليكس، على مواد أرشيفية كانت في معظمها منسية، ترافقها شهادات صوتية لا يظهر أصحابها، تخلو من اللغة الخشبية، كواحدة أدلى بها المؤلف والملحن والمغني الفرنسي باسكال أوبيسبو ،الذي تعاون مع هاليداي.

وشرح  إريك أنيزو رئيس شركة "بلاك ديانمايت" التي أنتجت المسلسل الوثائقي بالاشتراك مع "يونيفرسال ميوزيك فرنسا" لوكالة "فرانس برس"، أن "صراحة المقابلات" التي قام بها فريق العمل كانت "مذهلة"، كقوله ذات مرة أمام الكاميرا: "أنا كاذب جداً لا أستطيع فعل شيء حيال ذلك".

وأتاح ذلك تماسك القصة بصوت جوني "ولو استُعين في بعض الأحيان بشهود بهدف التعمق قليلاً".

على سبيل المثال، تتحدث أدلين بلونديو، إحدى زوجات هاليداي السابقات، عن أن قصتها الرومانسية أصبحت "وظيفة"، تتمثل في العناية بجوني بدوام كامل.

ويشكّل المسلسل بالنتيجة صورة كاملة، بوجهيها المشرق والمظلم، للرجل الذي كان مغني الروك المفضل لدى الفرنسيين.

"آخر العمالقة"

وتسببت مقابلة أجرتها صحيفة "لوموند" مع جوني عام 1998 في إثارة ضجة، لأنه تحدث من دون مواربة عن علاقته بالمخدرات، ولكن في سلسلة "نتفليكس" نسمعه أيضاً يتحدث عن حرصه على عدم فعل ما يؤثر على حفلاته، ومن ذلك تجنّب الظهور على خشبة المسرح مع "أنف متوسعة" في إشارة إلى تعاطي الكوكايين.

بين المعجبين والكاميرات   

وتنقل الصور الأرشيفية المُشاهد إلى العروض المجنونة للمغني، وإلى نشاطه كممثل في أفلام حركة أو في أعمال من نوع سينما المؤلف، فيبدو نجماً يعيش حياة ذات وتيرة مجنونة، ويتمتع برؤية واضحة في ما يتعلق بحياته الزوجية والأسرية.

ويدرك المشاهد أن جوني كان يعيش بلا توقف تحت أعين المعجبين وكاميرات التلفزيون، وبرع الفنان في استخدام وسائل الإعلام بذكاء، في ما يتعلق بصور والده الذي تخلّى عنه منذ ولادته، وجدد التواصل معه خلال خدمته العسكرية.

وأشار رئيس "بلاك داينمايت" إلى أن جوني "يقول بنفسه إنه كان دائماً أكثر سعادة بأن يكون جوني على خشبة المسرح، من أن يكون جان فيليب سميت (اسمه الأصلي) الذي كان شخصاً يبحث عن مكانه".

اقرأ أيضاً: