تُجدد الممثلة المصرية مي كساب، تعاونها الفني مع المخرج عمرو عرفة، للمرة الثالثة من خلال مسلسل "أحلام سعيدة"، والذي يُعرض في موسم دراما رمضان الحالي، إذ سبق وتعاونت معه في فيلم "حلم عزيز" ومسلسل "سرايا عابدين".
وتدور أحداث المسلسل، حول ثلاث سيدات في مراحل عمرية مختلفة يلتقين بالصدفة في إحدى عيادات العلاج النفسي، حيث تواجه كل منهن مشكلة في حياتها، ويجمعهن القدر سوياً ليخضن تجارب تساعدهن على تخطي مشاكلهن، ومواصلة الحياة بصورة أفضل.
وتشارك مي كساب في المسلسل بصحبة كل من يسرا، وغادة عادل، وشيماء سيف، وهو من تأليف هالة خليل، وإخراج عمرو عرفة.
كلمة السر
وكشفت مي كساب خلال حديثها مع "الشرق"، عن اعتذارها عن البطولة المطلقة في موسم رمضان الحالي من خلال مسلسل قصير، كان مُقرراً تقديمه مع المنتجة مها سليم، لرغبتها المشاركة في "أحلام سعيدة"، قائلة: "طلبت من المنتجة تأجيل العمل، وبالفعل احترمت رغبتي فوراً".
وأشارت إلى شعورها بأنها ستخسر الكثير حال عدم مشاركتها في "أحلام سعيدة"، مضيفة أن "فكرة المسلسل غير تقليدية لذلك تحمّست لها، كما أعتبر يسرا وهالة خليل وعمرو عرفة مثلث رعب فني، يُحققون نجاحاً كبيراً في أي تجربة".
وأضافت أن المخرج عمرو عرفة الذي رشحها للدور، هاتفها ذات مرة، قائلاً لها: "شخصيتك في المسلسل لن يستطيع أحد أن يقدمها غيرك، وستكون إضافة كبيرة لكِ".
وتابعت: "أثق في قدرات عمرو عرفة، ويُعد كلمة السر في مشاركتي بالعمل، فقد أخرج مني قدرات تمثيلية لم أكن أعرفها، لذلك أحب دائماً العمل معه".
قضايا المرأة
وتعتبر مي كساب، أن "المسلسل حالة كوميدية جديدة، كُتبت ببراعة شديدة من هالة خليل، التي تميزت طوال رحلتها بتقديم عالم خاص لكل شخصية تكتبها".
وقالت إنّ "هالة خليل، تهتم دوماً بطرح قضايا المرأة في أعمالها الفنية، وفريق عمل المسلسل تحمّس لتجربتها الجديدة منذ البداية، باعتبارها كوميديا اجتماعية تتعلق بالمرأة".
ووصفت مي كساب، الشخصية التي تُقدمها في المسلسل، بقولها: "ليست سهلة إطلاقاً، وتطلّبت مني جهوداً ضخمة، وتركيزاً شديداً في كل التفاصيل المتعلقة بالشخصية".
وتابعت أنها كانت لديها رغبة في خروج الشخصية بشكلٍ غير تقليدي، لاسيما وأنها كانت تُصور مشاهدها بالتزامن مع مسلسل "اللعبة 3"، موضحة أن "تقديم عملين كوميديين في الوقت نفسه، أمر مرهق وصعب للغاية".
"كيمياء فنية"
وأبدت مي كساب، سعادتها بالأجواء التي تُسيطر على "اللوكيشن"، حيث هناك حالة من البهجة و"الكيمياء الفنية" بين الممثلين، أسهم في خروج المسلسل بشكل متميز، لافتة إلى تعاونها مع شيماء سيف لأول مرة، واصفة إياها بـ"الموهبة الكوميدية الرائعة".
وترى أن "المسلسل حقق نجاحاً كبيراً طوال الحلقات الماضية، وارتبطت به الأسر المصرية، وأعتقد أن ذلك كونه عمل جديد من نوعه".
وتطرقت مي كساب، بالحديث إلى تجربتها في مسلسل "اللعبة"، لافتة إلى احتمالية تقديم جزء 4، بينما الشركة المنتجة لم تحسم قرارها بعد، موضحة أن "هذه السلسلة تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة جداً، ما دفع المنتجين لطرح أعمالهم خارج موسم رمضان دون قلق وخوف، أسوة بمسلسل اللعبة".
وأوضحت أن شخصيتها في الجزء الثالث الذي انتهى عرضه قبل رمضان مباشرة، تغيرت كثيراً عن الجزئين السابقين، قائلة: "كنت حريصة على تقليل مشاهد الصراخ بشكلٍ كبير".
وأشارت إلى حجم الصعوبات التي تعرضت لها خلال تصوير الجزء الثالث، لعل أبرزها انتشار متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، وتداخل مواعيد التصوير مع مسلسلات رمضان.
مشاريع جديدة
وكشفت مي كساب، عن مشاريعها الفنية المستقبلية، موضحة أنها ستبدأ التحضيرات على أكثر من أغنية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المقبل، تمهيداً لطرحها في الصيف، قائلة: "لدي رغبة في العودة بقوة للغناء، لأنني ركزت بشكلٍ كبير في التمثيل خلال الأشهر الماضية".
وأشارت إلى أنها ستعقد اجتماعات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع منتجة مسلسلها الجديد المكون من 15 حلقة، للوقوف على التفاصيل كافة، والبدء في التصوير، لافتة إلى تعاقدها على فيلم سينمائي جديد لم يتحدد موعد تصويره، رافضة الإفصاح عن تفاصيله بعد.