باريس-رويترز
عرض المخرج الإيراني علي عباسي للمرة الأولى فيلمه "العنكبوت المقدس" في مهرجان كان السينمائي الأحد، والذي يستند إلى قصة حقيقية لسفاح في مدينة مشهد الإيرانية.
وقال عباسي "هذا من الأفلام المظلمة (التي تتناول الجريمة).. لكنه فارسي".
ويأخذ الفيلم المشاهدين إلى ضواحي المدينة الإيرانية حيث يقوم القاتل المتسلسل سعيد هاني، الذي يؤدي دوره مهدي باجستاني، بمطاردة بغايا فقيرات فيما يراه مهمة تطهير، ثم تلاحقه الصحافية الاستقصائية رحيمي، التي تلعب دورها زار أمير إبراهيمي، والتي تشتبه في أن الفساد المحلي يعوق اعتقاله.
وأضاف عباسي: "نريد أن نبني عالماً، عالماً مظلماً، به خفايا لجانب سيء أو إجرامي في المجتمع.. رذائل ومشكلات ومختلف أنواع الصراعات الجارية.. هل هذه صورة دقيقة لإيران؟"
ويعرض الفيلم مجتمعاً لا يرحم لمن يخرج عن قواعده الدينية. وعندما أُلقي القبض على "القاتل العنكبوت"، وهو السفاح الحقيقي، في العام 2001، وجد دعماً لحجته بأنه كان يقضي على ما وصفه بالفساد الأخلاقي، على الرغم من إدانته وإعدامه في العام التالي.
وتابع عباسي: "أنا أتحدث عن قضية حقيقية. لم نكن نعرف.. هل سيتم إدانته؟ هل سيُعاقب؟"
والفيلم من توزيع شركة "متروبوليتان فيلم إكسبورت"، وهو واحد من 21 فيلماً تتنافس على جائزة السعفة الذهبية الأولى في المهرجان.
وفاز عباسي بجائزة قسم "نظرة ما" في مهرجان كان عام 2018 عن فيلمه (بوردر) "حدود".
وأوضح المخرج أنه سعى إلى "كشف التوتر الناجم عما وصفه بالطبيعة المتناقضة للمجتمع الإيراني، حيث قد تكون النساء طبيبات ومهندسات مُدرَّبات تدريباً عالياً، لكنهن يخضعن أيضاً لرقابة مشددة على ما يرتدينه وكيف يظهرن في الأماكن العامة".
وأضاف: "هذه الصورة ليست ذات جانب واحد. فهناك سبب للأمل. وهناك أيضاً سبب للخوف".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
