جوني ديب وآمبر هيرد.. سيناريوهات متوقعة لنهاية المحاكمة

time reading iconدقائق القراءة - 10
وصول الممثل الأميركي جوني ديب إلى محكمة مقاطعة فيرفاكس بفيرجينيا في 13 أبريل ومغادرة الممثلة أمبر هيرد المحكمة في 11 أبريل 2022 - AFP
وصول الممثل الأميركي جوني ديب إلى محكمة مقاطعة فيرفاكس بفيرجينيا في 13 أبريل ومغادرة الممثلة أمبر هيرد المحكمة في 11 أبريل 2022 - AFP
بيروت-رنا نجار

يترقب قطاع كبير من الجمهور، خلال ساعاتٍ قليلة، إسدال الستار على قضية الممثل جوني ديب وطليقته آمبر هيرد، التي ادّعت أنه يعنّفها، والتي طالما شغلت الرأي العام العالمي، ووصلت إلى ساحات القضاء، وأثارت جدلاً نسوياً وأخلاقياً حاداً.

سيناريوهات عدة، تُثار حول تلك القضية الشهيرة، وذلك قبل أن تُصدر هيئة المحلّفين المؤلفة من 5 رجال وامرأتين، في المحكمة المدنية في ولاية فيرجينيا، حكمها اليوم. 

وتعود الأزمة إلى عام 2018، عندما كتبت آمبر هيرد، مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" تصف نفسها بأنها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي"، ورغم عدم ذكر اسمه في ذلك المقال، إلا أن طليقها اعتبر أن هذه السطور شوّهت سمعته، ليرفع عليها دعوى قضائية، في أبريل الماضي، زاعماً بأن هذه الواقعة أثّرت على أدواره السينمائية.

وأوضحت الصحف الأميركية، أن المُذنب في تلك القضية وبحسب القانون، لن يتعرض لخطر التهم الجنائية أو السجن، بينما يصل الأمر إلى حد التعويض فقط، حيث إن المحاكمة المدنية تهدف إلى تحديد ما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها الجانبان في وسائل الإعلام قد كلفت الممثلين سمعتهما وأرباحهما المحتملة من عدمه، وذلك حسبما أفاد موقع "VICE".

سيناريوهات عديدة 

وطلب فريق جوني ديب، في الدعوى القضائية، تعويضات لا تقل عن 50 مليون دولار، إذ يعتقد البعض أن هذا المبلغ قد يدفع آمبر هيرد لإعلان إفلاسها، حال صدور الحكم ضدها، أو تضطر لخلق تسوية أو مفاوضات تدفع فيها المبلغ مقسّطاً على سنوات طويلة.

وفي سيناريو آخر، قد تحكم هيئة المحلفين لصالح هيرد وبالتالي يصبح من المفروض على طليقها دفع تعويضات تصل إلى 100 مليون دولار. 

ويعتبر المراقبون أن ديب، قد لا يستطع دفع هذه التعويضات، حال صدور الحكم ضده، لا سيما بعد تصريحات الشهود، حول كسر الثقة بينه وبين شركات الإنتاج الكبرى أخيراً ودخوله في نفق البطالة بعد خسارته قضية التشهير عام 2020 في المملكة المتحدة، وذلك عندما طردته شركة "Warner Bros" من سلسلة "Fantastic Beasts" واستبدلته بالممثل مادز ميكلسين، كما ذكرت "فراييتي"، بعد انتشار صور له زعم البعض بأنه كان مخموراً وتحت تأثير المخدرات، ما يضر بالعمل.

قرار بالإجماع

ومن المتحمل، أن تلغي المحكمة التعويضات المالية التي اعتبرها بعض الصحافيين "غير منطقية" وتتوصل إلى حكم لصالح الممثّلَين المتنازعين. 

ونشرت "فاريتي"، أن "دور هيئة المحلفين لا يقتصر على منح تعويضات فعلية، أي تعويضات يمكن ربطها مباشرة ببيانات تشهيرية، بل يمكنها ببساطة افتراض الأضرار التي لحقت بسمعة أي من الجانبين، دون دليل مباشر  استناداً فقط إلى الطبيعة الضارة بطبيعتها للبيانات التشهيرية، لكن لم يتم إعطاؤهم سوى القليل من الإرشادات حول كيفية منح تعويضات لا يمكن ربطها بشكل مباشر بالأضرار المهنية". 

وتجدر الإشارة الى أن "المحلّفين يجب أن يتوصّلوا إلى قرار بالاجماع، وفي حال فشلوا تعتبر المحاكمة باطلة، وهنا يصبح الأمر متروكاً للطليقين المتنازعين للتوصل إلى اتفاق بينهما والبدء بمحاكمة جديدة"، وهو أمر يحتاج إلى وقت طويل وصبر، بحسب الخبراء.

ولـ ديب، فرصة لتقديم استئناف على الحكم الذي سيصدر اليوم، حال عدم قبوله بالنتيجة، حيث يأتي ذلك بعدما سعى محامو هيرد، لمنع احتمالية الاستئناف، لكن القاضي رفض دعواهم.

"حملة تشهير"

في الوقت نفسه، كانت هيرد، رفعت دعوى قضائية في يناير 2021  ضد زوجها السابق للحصول على تعويضات تتعلق بهذه المحاكمة بالذات، تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، زاعمة أن ديب ارتكب "حملة تشهير" ضدها.

واستمرت الدعوى من خلال الادعاء بأن تصرفات ديب في إحالة القضية إلى دستور المحكمة استمرار لـ "الإساءة والمضايقات" التي أشارت إليها في مقالتها الشهيرة في "واشنطن بوست". 

وسواء فازت هيرد  أو خسرت في القضية التي رفعها ديب، سيتعين على النجمة الاميركية أيضاً الانتظار للمضي قدماً في المحاكمة في الدعوى المضادة.

انزلاقات ديب 

وكان جوني ديب، زعم خسارته عشرات الملايين من الدولارات، بسبب ادعاءات هيرد بالعنف المنزلي، لكن بحسب الشهادات فإن "ديب وقبل تلك الواقعة تعرض لسلسلة من النكسات القانونية جعلته عاطلاً عن العمل، واستبعدته الاستوديوهات وشركات الإنتاج الهوليوودية الكبرى"، بحسب ما ذكر موقع "فراييتي".

وأشار الموقع إلى أن "وكيلة ديب السابق ومديرة أعماله السابقة تريسي جاكوبس، شهِدت بأن سلوكه غير المهني قلل من حماسة هوليوود للممثل، ما أدى إلى ضائقة مالية شديدة للنجم صاحب الإنفاق الحر والكبير". 

وأضافت أن "ديب كان يتأخر كثيراً على مواعيد التصوير ويأتي غير مستعد وغير محضّر لدوره ولا يحفظ حواراته السينمائية، ويعتمد على سماعة أذن لتغذية مشاهده". 

وقالت تريسي جاكوبس، في شهادة مسجلة: "كنت صريحة جداً معه وقلت له عليك أن تتوقف عن فعل هذا، إنه يؤلمك.. وقد حدث.. نجم جوني ديب خفت". 

وقالت "في البداية أحبته أطقم العمل إذ كان دائماً رائعاً جداً مع الطاقم، لكن أطقم العمل لا تحب الجلوس لساعات طويلة في انتظار ظهور النجم"، لافتة إلى أن الأمور ساءت للغاية في موقع تصوير فيلم "قراصنة الكريبي" الأخير، حيث كان لدى استوديوهات ديزني المنتجة له، موظفًا متمركزًا خارج المنزل الذي كان يقيم فيه ديب للإبلاغ عن حركات الممثل وإعلام المجموعة بموعدها.

 تغيرات كبيرة 

ذكرت "فراييتي" أن جوني ديب كان في البدء من أندر النجوم. ممثل يتمتع بجاذبية مغناطيسية في صالات السينما، حيث حقق فيلم "Alice in Wonderland"، أكثر من مليار دولار، إنما على مدار العقد الماضي، تضاءلت براعة شباك التذاكر لديب، حيث تراكمت أفلامه مثل "Mortdecai" و "Transcendence" و "Black Mass" وانخفضت سمعته التجارية. 

ومع ذلك، اعتاد ديب على وجود استوديوهات تلبي رغباته وتغمره في أعقاب النجاح الهائل لأفلام القراصنة.

ومن جانبه، أكد جاك ويغام، مدير المواهب الذي تولى منصب تريسي جاكوبس بعد طردها عام 2016: "بعد مقال هيرد، كان من المستحيل حصول ديب على فيلم من إنتاج استديوهات كبرى". 

فيديو مفبرك 

وكانت الأيام الماضية، شهدت تداول شائعات تفيد بوجود علاقة بين الملياردير الكندي إيلون ماسك وآمبر هيرد في الوقت الذي كانت فيه على ذمة جوني ديب.

وكان ديب كتب رسالة نصية يتهم بها هيرد بخيانته مع ماسك، قُرأت الاربعاء الماضي أمام هيئة المحلفين وصف فيها هيرد بكلمات بذيئة ووجّه فيها كلاماً لماسك قائلاً: "تعال لرؤيتي وجهاً لوجه.. سأريه أشياء لم يرها من قبل"، بحسب ما نشر موقع  تليفزيون "ND" الأميركي.

وتداول البعض، مقطع فيديو يظهر فيه إيلون ماسك، وهو يدلي بشهادته في قضية النجمين الشائكة، بينما يلقي عليه محامي هيرد أسئلته، حيث عن حبيبته السابقة آمبر هيرد إنها شقراء مثيرة، وإنها كانت تشكي له مشاكلها الزوجية مع ديب.

وجاء في الفيديو، أن ماسك بدأ مواعدة آمبر بعد انتهاء علاقتها مع جوني، وإن خده كان يحمل علامة قبلة من آمبر في إحدى الصور التي تم التقاطها لهما سويًا.

وأشار الفيديو إلى أن إيلون إشترى منصة "تويتر" خصيصًا من أجل آمبر، بسبب حبه لها، ووعد بأن يمسح كل تغريدة مسيئة كٌتبت عنها على منصة التواصل الاجتماعي لأنه يحبها.

وتبيّن لاحقاً أن الفيديو مفبركاً، وماسك الذي رفض أن يكون شاهدًا في القضية وفضل البعد عن الأضواء، غرّد على "تويتر" مرّة واحدة فقط حول هذه القضية، كاتباً: "أتمنى أن يتجاوز الاثنان القضية بأفضل حال، فكلاهما رائعان"، لكن اسم ماسك تردّد أكثر من مرّة خلال المحاكمات على لسان هيرد. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات