"أحدب نوتردام" من فرنسا إلى برودواي للمرة الأولى

time reading iconدقائق القراءة - 4
مشهد من العرض المسرحي "أحدب نوتردام" - AFP
مشهد من العرض المسرحي "أحدب نوتردام" - AFP
نيويورك-أ ف ب

بعد أكثر من عقدين على إطلاق عروضها في فرنسا، حطت مسرحية "أحدب نوتردام" (Notre Dame de Paris) رحالها للمرة الأولى على خشبات برودواي في نيويورك، حيث حظيت بترحيب حار من الجمهور.

وفي نهاية مغامرات" إسميرالدا" التي تؤدي دورها المغنية اللبنانية هبة طوجي، والأحدب كازيمودو الذي يجسده على الخشبة أنجيلو ديل فيكيو، صفق المتفرجون في قاعة مسرح ديفيد ه. كوخ في مركز لينكولن العريق بنيويورك، طويلاً للفرقة المسرحية والأوركسترا المرافقة لها مساء الأربعاء.

ومنذ إطلاقها سنة 1998 على يد المنتجَين لوك بلاماندون وريشار كوشيانت، تجولت المسرحية الاستعراضية المقتبسة من رواية الكاتب الفرنسي فيكتور هوجو الشهيرة، في 23 بلداً حول العالم وقُدمت بـ9 لغات، لكن جمهور نيويورك تابع العرض بالفرنسية مع ترجمة إلى الإنجليزية على شاشات كبيرة.

"تواضع" 

وقُدمت أشهر أغنيات المسرحية الاستعراضية، على الخشبة حيث تحيي عروضها في العادة فرقة باليه مدينة نيويورك (New York City Ballet).

ويقول المؤلف الموسيقي للعمل ريشار كوشيانت الذي حضر انطلاقة العروض الإثني عشر في نيويورك، لوكالة "فرانس برس"، إن "التواجد هنا يعني أن نحاول بتواضع دخول هذا البلد، الذي لا يفتح أبوابه بسهولة" للأعمال الخارجية.

ويرى أن سر استمرارية المسرحية التي عُرضت خلال السنوات الأخيرة في بلدان عدة بينها الصين وكوريا الجنوبية وتركيا وروسيا، يكمن في طابعه "العابر للزمن"، مع مزجه بين الاقتباسات من زمن الرواية الأصلية ومكونات أكثر حداثة على صعيد الملبس وتصميم الرقصات والديكور والموسيقى.

ويذكّر كوشيانت بأن "الموضوع الرئيسي في المسرحية هو الاختلاف بين البشر"، ويدور قارع الأجراس كازيمودو والكاهن فرولو والكابتن فيبوس حول الغجرية إسميرالدا في عالم من البؤساء والأغراب الذين ينشدون "اللجوء في نوتردام".

ويقول دانيال لافوا، الذي يؤدي غناء وعزفاً شخصية فرولو منذ انطلاق العمل، من جانبه: "لدينا الانطباع بأننا وصلنا إلى مكان هام. برودواي حالة خاصة". 

ويذكّر بأن المسرحية الاستعراضية عُرضت سابقاً في الولايات المتحدة، وتحديداً في لاس فيجاس، لكن "بنسخة مختصرة ومبتورة بالإنجليزية".

ويضيف لافوا: "كانت تلك نسخة معدلة للأميركيين ولم تكن تمثل العمل كما أعرفه، لا أظن أنها نجحت كثيراً".

تصنيفات