تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بدورته المقبلة، الأفلام الجديدة لفيم فندرز وكن لوتش وويس أندرسون، مع عدد قياسي من المخرجات المرشحات في تاريخ الحدث، كما يشهد مشاركة عربية من السينما التونسية والسودانية والجزائرية والمغربية.
وأعلن المندوب العام للمهرجان تييري فريمو، الخميس، قائمة أفلام متنافسة تجمع بين مخضرمين في الفن السابع وأسماء جديدة.
وفي المحصلة، اختير 19 فيلماً قد يُضم إليها عمل إضافي هو "Killers of the flowers moon" للمخرج مارتن سكورسيزي والذي يشارك فيه ممثلان من أبطاله المفضلين هما ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو.
ولا يزال عرض هذا الفيلم مقرراً خارج المسابقة الرسمية، لكن المهرجان يرغب في ضمه إلى المنافسة على السعفة الذهبية.
وقال تييري فريمو إن "الطلب قُدّم" إلى شركتي "باراماونت" و"آبل تي في" المنتجتين للعمل، "والأهم أن نتلقى رداً قبل انطلاق المهرجان".
ومن بين الأفلام المرشحة للفوز بجائزة السعفة الذهبية، تحمل ستة توقيع مخرجات، بينهنّ التونسية كوثر بن هنية التي عُرض فيلمها السابق "الرجل الذي باع ظهره" في فئة "نظرة ما" عام 2017، ويعرض لها هذا العام فيل" بنات ألفة" من بطولة هند صبري.
وقال تييرو فريمو بعد مؤتمر صحافي خُصص للإعلان عن قائمة المرشحين للدورة الـ76 من المهرجان إن "مشاركة 6 مخرجات في المنافسة رقم غير مسبوق" في تاريخ الحدث بفيلم "Jeanne du Barry" للمخرجة الفرنسية مايوين، والذي يعود فيه جوني ديب بقوة إلى الشاشة الكبيرة.
كما تضم قائمة المتنافسين أسماء كثيرة حائزة على جوائز من مهرجان كان، بينهم البريطاني كن لوتش، والتركي نوري بيلجي جيلان، والإيطالي ناني موريتو، ويترأس لجنة التحكيم المخرج السويدي روبن أوستلوند الحائز السعفة الذهبية العام الماضي عن فيلمه "Triangle of Sadness".
أول فيلم سوداني
كما أعلنت إدارة المهرجان اختيار فيلم "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني، والمنتج أمجد أبو العلا في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي، وهو أول فيلم سوداني يشارك في هذه المسابقة.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة امرأتين تمثلان العلاقات المعقدة والاختلافات بين مجتمعات شمال وجنوب السودان. تدور أحداث القصة في الخرطوم، في السنوات الأخيرة قبل تقسيم السودان.
كما يشارك في نفس المسابقة الفيلم المغربي "كدب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، والذي يدور حول طفولة المخرجة، التي تحاول أن تنسج من خيوط ذكريات أمها وأبيها وجدتها صورةً للمجتمع المغربي وليس فقط لعائلتها.
وتشارك المغرب أيضاً بفيلم "كلاب الصيد" للمخرج كمال لزرق، والذي يقدم من خلاله قصة أب يعيش مع ابنه في الضواحي الشعبية يتعرضان لموقف صعب حين يجدان جثة رجل في سيارتهما، ويفكران في كيفية إخفاء الجثة.
كما تشارك الجزائر في قسم عروض منتصف الليل بفيلم "عمر الفراولة" للمخرج إلياس بلقدار، والذي يتناول قصة محتال هارب في شوارع الجزائر يواجه مواقف غير متوقعة.
ولفت فريمو إلى أن المنافسة هذا العام "تجمع بين سينمائيين شباب يشاركون نادراً أو للمرة الأولى (في مهرجان كان)، ومخضرمين نعرف أسماءهم وعملهم ونتاجهم الفني. على مستوى الفنون، لا تاريخ صلاحية للسينمائيين ولا للأعمال".
وأشار فريمو إلى أن المنافسة الرسمية تضم أفلاماً ضمن المنافسة أو خارجها، تعرض في فئة "نظرة ما" أو في جلسات عرض خاصة، من الولايات المتحدة وإيطاليا، ومع فيلم من منغوليا يُعرض في الفئات الموازية، للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، و"حضور قوي" للأعمال الإفريقية.
ومن اللحظات المنتظرة خلال الحدث الذي يقام بين 16 و27 مايو المقبل، تقديم الجزء الخامس من أفلام إنديانا جونز، مع تكريم مرتقب للممثل هاريسون فورد.
اقرأ أيضاً: